Sunday 13th april,2003 11154العدد الأحد 11 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

هلاليون يتوشحون الذهب رسمياً لأول مرة مع «حاتم الرياضة الآسيوية» هلاليون يتوشحون الذهب رسمياً لأول مرة مع «حاتم الرياضة الآسيوية»
عبدالله بن مساعد.. العلم والمثالية.. الطريق الأسرع للبطولات وآديموس.. الهولندي الذي قهر اليأس والتفكك

* كتب سلطان المهوس:
عاد الهلاليون مرة أخرى وكالعادة الموسمية ليكملوا تزيين لوحة تاريخهم الرياضي المشرق بالبطولات والإنجازات المتلاحقة فقد كانت البطولة «الأربعين» للزعيم الآسيوي هي مقياس لتحدي الهلاليين لظروفهم الفنية والعناصرية طوال موسم شهد فيه الأزرق أنواعاً من حالة عدم الاستقرار الفني والعناصري.. ليكون هذا الموسم في نظر الجماهير الهلالية.. موسم أربعينية الزعيم فقد كان أبطال الزعيم ينثرون إبداعاتهم وفنونهم أمام جماهيرهم الوفية التي ملأت جنبات استاد الملك فهد الدولي بالرياض.. الأفراح الهلالية للزعيم الآسيوي أو «لحاتم البطولات الآسيوية» لم تقتصر على ممن تذوقوا الذهب والتتويج سابقاً مع الهلال بل شمل الكرم الأزرق وكعادته مع ضيوفه وأحبابه كل من دخل في خيمة الكرم الهلالي من إداريين ولاعبين و مدربين.. والجزيرة تقدم أبرز من توشح بالذهب حديثاً مع الهلال ولأول مرة..
الأمير عبدالله بن مساعد
هذا الأمير الوفي.. الخلوق الذي أحبته الجماهير الرياضية عامة قبل الهلالية.. هذا الرجل الذي استكمل مسيرة الخلق الرفيع والمثالية والتواضع الهلالي.. هذا الأمير الواضح الصريح.. جاء ليتحدى ظروفه وظروف فريقه وعشقه «الهلال» جاء ليبني هلال «العولمة» القادمة.. جاء ليتحدى الزمن.. ليختصر الطرق نحو الحداثة والتجديد.. فكان ميدان التحدي في وجهه صعباً.. لكنه لم ييأس ولم تهزه إخفاقات الفريق السابقة بل بقي شامخاً مرفوع الرأس كشموخه في ميدان عمله «الخاص».
. ولأن العمل الصحيح نتيجة التفوق.. فقد استطاع هذا الأمير البطل أن يتقدم الصفوف الهلالية يتسلم كأس ولي العهد حفظه الله من راعي المباراة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حفظه الله ورعاه وكم كانت فرحة الجميع وهم يشاهدون ثمرة العمل الدؤوب والمخلص.. العمل الصادق.. العمل لأجل المستقبل كم كانت فرحتهم وهم يرون الكأس الغالية تتهادى بين يدي هذا الأمير معلنة الخضوع والطاعة لأنامل تحدت الصعاب.. وتوارت عن الدخول في ميادين التعصب والانغماس في بحر التناقض والعشوائية.. لقد كانت لحظة من أجمل اللحظات الرياضية فقد انتصرت القيم والمثل لتشكل تغييراً أبى إلا أن يكون فا رسه الأمير عبدالله بن مساعد.. الذي استلم هذه الكأس الغالية لأول مرة.. وفي أول مرسم ينضم فيه إلى عالم الإدارة الرياضية بشكل رسمي.. تحية من الأعماق لهذا الأمير البطل.. لهذا الأمير الواقعي.. الدنياميكي.. تحية لهذا الرجل الذي قرن الإنسانية بالرياض فكان «الزعيم» خير سفير لوطن الإنسانية في هذا البلد الطيب.. تستاهل يا «أبو عبدالرحمن» والقادم أجمل وأجمل.
الهولندي «آديموس»
منذ حضوره لتدريب «الهلال» والفريق يعيش أوضاعاً فنية متصاعدة الأداء.. حتى وهو يخرج من مربع آسيا للأندية.. ظل متيقظاً ومتفهما لطبيعة فريقه وعوالم الارتقاء به.. فبذل جهداً فنياً واضحاً وملموساً.. ولم تغره الأسماء والهتافات واستطاع أن يوظف قدرات لاعبيه للوصول إلى الهدف الرئيسي وهو الفوز وتحقيق الإنجاز فكان له ما أراد.. هذا المدرب القادم من مدرسة «اللاعب الشامل» ذاق طعم التتويج في الوطن العربي مع «الزعيم» وإذا ما استمر على نهجه الجاد فإنه موعود بإذن الله مع إنجازات مستمرة في المواسم القادمة.
عبدالعزيز الخالد
مدرب وطني لامع وصاحب فكر ورؤية تحليلية مميزة برز من خلال آرائه الإعلامية وتحليلاته الفنية.. كافح وانتظر طويلاً.. ولم يستعجل قدره.. فدارت عجلة الحظ ليجدد نفسه وسط أسوار «الزعيم» متنصباً «مساعد مدرب» كوظيفة رياضية بناء على طلب إدارة الزعيم.. لم يتردد إطلاقاً.. فكان خير المعين بعد الله للهولندي «آديموس» ولم يكتف «الخالد» بدوره بين جنبات «كراسي البدلاء» بل كن يراقب أداء فريقه من خلال المدرجات لتكون الرؤية أشمل وأعم وأدق.. ليبرهن على عمق ولائه للرفيق الأزرق.. ويوم التتويج كان «الخالد» حاضراً ليرى ولأول مرة بريق الذهب يلمع ويزين «صدره» مع صدور «لاعبي الزعيم».. يحق للهلاليين أن يفتخروا أن كوادرهم الوطنية التدريبية كلها مرت على «الذهب» وزينت صدورها «بألوان اللمعان الذهبي» المميز ذي الماركة «الزرقاء» والزرقاء فقط.
عبدالعزيز الخثران
انتقل من صفوف قريقه «الشباب» إلى حصن الأمجاد والبطولات «الزعيم» وكعادة الهلاليين في إكرام لاعبيهم الجدد وصل الخثران إلى ميادين «التتويج» وحل ضيفاً معززاً مكرماً مع زملائه ليحمل الذهب في «عرس الرياضة السعودية» وتلك عادة الهلاليين التي لا تنقطع أبداً فمن يريده «الكرم» والبطولات عليه أن «يلفي» إلى مقر نادي الهلال السعودي في حي العريجاء ليرتشف فنجاناً من القهوة العربية المميزة ثم يهب ليرى صنوف الذهب الأزرق وليختار منها ما يشاء فالذهب موطنه «الزعيم» وإذا كان «حاتم الطائي» قد اشتهر بالكرم بإقامة الولائم وإغاثة الملهوف فإن الزعيم الآسيوي هو «حاتم الرياضة العربية» في البطولات والأمجاد والإنجازات المتلاحقة.
اندريه سوفو بدرة
الثلاثي الأجنبي في صفوف زعيم
القارة الآسيوية كانوا أيضاً على موعد مع «حاتم الرياضة العربية» الذي لم يقصر أبداً في ضيافتهم فكان الروسي أندريه القادم من بلاد البرد القارس والثلج المستمر.. يشعر بدفء البطولات الهلالية وهو يتدفق بين أنحاء جسمه لينسيه البرد والثلج.. وهي عادة «الزعيم» في الوقوف مع ضيوفه.. أما الضيف الآخر فهو الكاميروني «باتريك سوفو» الذي كان كرم «الزعيم» له في هذه الفترة هو الوقوف معه ومواساته في خروج منتخب بلاده في كأس العالم 2002م فكانت الإنسانية الهلالية تنساب روعة ومثالية وهي تعيد البسمة إلى «سوفو» الذي صعد ليتوشح الذهب وينسى أيام الخروج «المخجل» لبلاده.. ليأتي العاجي «سيتي بدرا» والذي كافح لإقناع المتابعين بمستواه ليعلن الهلاليون أنهم يقابلون هذا التعب والجهد بالعرفان والتقدير كعادتهم.. ليرسموا ل«بدرا» طريق منصة التتويج عبر خارطة صغيرة لا يمكن أن تخطئ أبداً فكان الحلم العاجي حقيقة فقد كانت نهاية الطريق «خصباً» يلمع في صدره وكأساً غالية طالما راوده الخيال باستلامه في هذا البلد الطيب.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved