* البدائع عبدالله الدهامي:
أبحر المركب الهلالي بثقة في ساحة بحر الاربعين بطولة منفرداً عن غيره اثر فوزه الاخير ببطولة كأس سمو ولي العهد في ليلة تاريخية مشهودة بحضور رمز الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وتوج الزعيم ببطولة غالية لاسيما انها تحققت امام الاهلي احد اقوى اندية الوطن، ولعله من الجدير القول ان مرحلة الاربعين بطولة بحاجة الى وقفات عدة وتأمل دقيق لم لا والفريق الهلالي هو الاول على مستوى الكرة السعودية الذي اخترق هذا الحاجز بكل قوة وجرأة، وبالعودة الى تلك الليلة الرائعة نجد ان النهائي كان قمة في كل شيء بداية براعي النهائي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ومروراً بطرفي النهائي وانتهاء بالمثالية والرقي في الحضور الذي كان عليه الزعيم والقلعة حيث اثبتا بما لايدع مجالا للشك انهما الاحق والاقدر والاجدر على اظهار الصورة الحقيقية للكرة السعودية الحديثة، وعندما نتحدث عن عريس تلك الليلة صاحب اللقب الغالي نجد ان الكلمات تظل حيارى في دقة الوصف والتعبير عن مدى الابداع الذي قدمه نجوم الزعيم في ارضية درة الملاعب فقد رسموا صورة ناطقة زاهية اذهلت المتابعين بحق وقدموا مستوى دانت له ألباب الناظرين وعن ماجرى خارج الميدان لاحظنا المدرب الهلالي اديموس الهولندي فقد كان ذكياً واقعياً قارئاً لماحاً لكل مايجري امام ناظريه فجير الاحداث لصالح فريقه تمهيداً لحمل الكأس الغالية وهو ماحدث ويتواصل الحديث عن العمل خارج الميدان فيجب ان لانهضم دور الادارة الهلالية بقيادة الأمير عبدالله بن مساعد الذي خطط ورسم ودعم ووقف شامخاً متجاوزاً العراقيل فكانت البطولة الهلالية باكورة انجازات سموه،
فهنيئاً لجميع الرياضيين في الوطن الغالي انجاز الزعيم الذي ادخلهم في واحدة من اهم مراحل التطور الرياضي وهي كسر حاجز الثلاثين والابحار في عالم الاربعين بطولة مما سيمنحهم دافعاً للعمل لمحاولة محاكاة هذا الحدث الفريد والتهنئة موصولة للزعيم ورجالاته من اعضاء شرف وادارة وجهازين فني واداري ولاعبين كما نسوق اعطر التهاني الى جماهير الزعيم الحاشدة الوفية التي كانت كعادتها حاضرة متألقة وساندت فريقها فزفته عريساً في ليلة من احلى ليالي الكرة السعودية.
|