حينما تكالبت الظروف على الهلال في هذا الموسم وتساقط لاعبوه في فخ الاصابات استبشر الحساد بقرب نهاية هذا الفريق وتضاعفت أفراحهم حينما فقد الزعيم بطولة الخليج والتأهل إلى الدور نصف النهائي للبطولة الآسيوية فبدأت سهامهم تُرمى علنا وتلميحا وتوجه بالريموت كنترول صوب النادي الذي يمثل الواجهة والعنوان الحقيقي للكرة السعودية بفضل الله ثم بفضل لغة الأرقام المدونة بسجل اتحاد الكرة والتي تؤكد ان الهلال هو وحده دون غيره المتربع على هرم الكرة السعودية ببطولاته «الأربعين».. أعود وأقول بأن كبوة الزعيم طبيعية جدا وليس من المعقول ان يأكل الهلال الأخضر واليابس وهم يتفرجون.. ولكنهم واصلوا حالتهم الهستيرية وأفراحهم المضاعفة لأنهم أيقنوا على حد زعمهم بسقوط الزعيم وانهيار اساسيات النجاح لديه..
ولكن جاءت مسابقة كأس ولي العهد لتكون أبلغ وأقسى رد على من حاول التطاول والتقليل من مكانة كيان شامخ كالهلال الذي أذهل الجميع حينما واصل افتراسه للفرق الأربعة التي واجهها في مسابقة كأس ولي العهد بدءاً من القادسية ومروراً بالشعلة ثم الاتحاد في الدور نصف النهائي ثم الأهلي على نهائي كأس ولي العهد وهو اللقاء الذي شهد ملحمة كروية هلالية انتهت بزف الزعيم لمنصة التتويج بعد منازلة تجلت من خلالها الروح القتالية لنجوم الزعيم وأكدوا انهم أوفياء لناديهم مهما حدث من ظروف ومهما طالهم من مناورات كلامية وتصاريح استهجانية الهدف منها بث الروح الانهزامية في نفوسهم..
ولكن نجوم الزعيم من الذهب الذي لا يصدأ ولا يتأثر بأي مؤثرات وهذه هي الحقيقة التي تبرهنها انجازات الهلال التي بلغت «40» بطولة مبتعدا عن الوصيف بفارق «17» بطولة لذلك أؤكد ان الزعامة ستظل مسجلة باسم الهلال لأكثر من «40» سنة وربما أكثر لأن الزعيم يتقدم والبقية يعودون للوراء لذلك لا وجود للمنافسة.
تحالف لاسقاط الهلال من المربع
لأن الهلال شبح مخيف فإن الفرق التي تملك الفرص الأقوى لبلوغ المربع الذهبي ستتحالف وبقوة لتقديم كل ما لديها فيما تبقى لها من مباريات وعدم التفريط بأي نقطة لتنجح في ضمان التأهل وحرمان الهلال من بلوغ المربع لأنه سيظل المدمرة التي تهدد ما تبقى لهذه الفرق من آمال في تحقيق إنجازات تصالح بها جماهيرها خاصة بعض الفرق التي مازالت غائبة تماما عن ساحة البطولات.ولكي يضمن الزعيم التأهل للمربع الذهبي فإنه يتوجب عليه الفوز في مبارياته الثلاث التي ستكون أمام الأهلي والنصر والاتحاد.. على ان يتعثر القادسية في مباراة سواء بالتعادل أو الخسارة.. وإذا تأهل الهلال فنقول كان الله في عون فرق المربع الذهبي لأن آمالها بالبطولات ستظل مهددة بالانقراض.
جماهير الزعيم تعيد الحياة للمدرجات
أعادت الجماهير الهلالية الحياة للمدرجات بعد عدة مواسم من العزوف الجماهيري الذي أفسد الكثير من المباريات الكبيرة وأفقدها المتعة..ولكن لأن الهلال كان حاضراً وفي مناسبة كبيرة وأمام فريق كبير كالأهلي فقد تدفقت الجماهير الهلالية وملأت ساحات مدرجات درة الملاعب وساهمت في حصول زعيمها على اللقب الغالي وموَّلت خزينة الشركة المختصة بدخول الجماهير بعد أشهر من العزوف وقلة الموارد المادية.. فهل تواصل هذه الجماهير وقوفها مع فريقها حتى تزفه لمربع الذهب.. هذا ما يأمله ويحتاجه نجوم الهلال.
للتواصل:
|