«جابان تايمز»
كتبت الصحيفة عن الوضع العراقي الراهن وقالت ان كل الدلائل تشيرالى انتهاءالحرب في العراق بعد سقوط بغداد واستيلاء القوات الامريكية والبريطانية على المبانى الحكومية الهامة في المدينة.
وأضافت في افتتاحيتها انه من المثير للدهشة ان تلك القوات لم تجد الا مقاومة ضئيلة من القوات الموالية للرئيس صدام حسين وميليشياته الامر الذي سبب الارتياح لانتهاء الصراع في وقت قليل.
وأوضحت انه عندما بدأت الحرب منذ ثلاثة أسابيع كانت هناك مخاوف من تاثيرها على الاقتصاد العالمي في حال استمرارها لمدة طويلة.
وتابعت الصحيفة : اذا كان النصر العسكري قد جاء سهلا فان نشرالسلام اصعب واهم فالعراق ينحدر الى هاوية الفوضى بعد تحرره من قبضة الديكتاتورية.
وتواجه قوات التحالف الان مهام صعبة لاستعادة النظام والحكم المدنى في البلاد.
وقالت «جابان تايمز»: عندما بدأت الحملة العسكرية في العراق وضع الجنرال تومى فرانكز في القيادة المركزية في قطر ثمانية اهداف منها الاطاحة بحكم الرئيس صدام حسين والتخلص من اسلحة الدمار الشامل والقضاء على الارهاب وتقديم المساعدات الانسانية وحماية ابار النفط وتاييد اقامة حكومة جديدة في العراق.
وذكرت ان الطريق يبدو مفروشا بالمتاعب فالولايات المتحدة وبريطانيا اللتان شنتا الحرب بدون موافقة علنية من الامم المتحدة تحتاجان الى التاكد من ان الحكومة العراقية الجديدة سوف تكون حكومة ديمقراطية بالفعل قادرة على اقامة السلام الدائم ونشر الرخاء ومن الممكن ان يساعد على ذلك صدور قرار من الامم المتحدة يتضمن خارطة للطريق.
وقالت ان التحدى الكبير للمنتصرين سوف يكون كيفية كسب تعاطف المواطنين والامور الان تسير بصورة جيدة حيث خرج سكان بغداد فرحين في الطرقات للترحيب بالقوات الامريكية مما يدل على انهم مبتهجون لتحررهم.
وتختتم الصحيفة افتتاحيتها قائلة ان الولايات المتحدة وبريطانيا يعتزمان لعب دور رائد في اعادة تعمير العراق.
وكان من الممكن ان يكون النصر الذي حققته امريكا نصرا حقيقيا يلقى ترحيبا عالميا لو كانت هذه المهمة قد انجزت بتاييد تام من الامم المتحدة.
| 
