«تربيون»
ابدت الصحيفة مخاوف من تطورات الوضع في العراق وحذرت من انتشارالفوضى وتحول الصراع الى حرب أهلية وان الامور تسير في اتجاه تنصيب حكومة لا تتعدى سلطتها حدود العاصمة كما هو الحال في افغانستان.
وقالت في افتتاحيتها انه من المعروف ان بامكانك ان تهدم على نحو ايسر من ان تقوم بالبناء وليس هناك في العالم الآن من يأسف على صدام حسين ولكن ليس من المناسب للقوات الامريكية ان تفرح بالفوضى التي اطلقت لها العنان في بغداد والبصرة والنجف والناصرية.
واضافت انه ما لم تقدم امريكا وبريطانيا بديلا يستعيد الامن والنظام فان الدواء الذي وصفاه وهو الاطاحة بنظام صدام حسين سوف يكون أسوأ من الداء مشيرة الى ان مقتل عبد المجيد الخوئي رجل الدين الشيعي البارز اول ضحية للعنف الطائفي الذي يخشى أن ينتشر انتشار النار في الهشيم.
واشارت الى ان الأمور لاتسير على نحو صحيح منذ اليوم الاول للحرب ونحن الآن امام انهيار كامل للسلطة المدنية في اغلب انحاء العراق والوضع يبدو أكثر تدهورا وجنود قوات المارينز المولعون باطلاق النار يطلقون الرصاص بتهور على اهداف مدنية منذ بداية العمليات ومن المنتظر ان يزداد تهورهم يوما بعد آخر عند التعامل مع حالة الفوضى التي تعم العراق الآن.
«هندو»
من جانبها تناولت التطورات الجارية في العراق باهتمام واضح ونشرت مقالا بعنوان «اقتصاد أمريكا يعتمد على تعاقدات النفط والحروب» للكاتب«رامانوار ريدي» عرف من خلاله الكاتب البلدين أي أمريكا والعراق على انهما ثاني أكبر منتج وأكبر مستهلك للنفط في العالم إلا أن الفارق العسكري بينهما شاسع، وأعرب الكاتب عن قلقه على مستقبل العراق من الحكام الجدد الذين بدت اطماعهم ظاهرة كونهم جميعا يملكون شركات تتعامل في مجال النفط.
أما العائد من الحروب فسيبدو أكثر وضوحا بعد التقييم النهائي للتعويضات التي ستطالب بها أمريكا بغض النظر عن ارباح شركاتها من احتكار اعادة تعمير العراق الذي لن تتهاون فيه.
وتحت عنوان «الحرب بدأت الآن» كتب «اميت باروا» الذي اعتبر حكم العراق على يد جنرال أمريكي متقاعد لا يختلف عن حكم الرئيس صدام فكلاهما آت دون رغبة الشعب الحقيقية، اضافة إلى ما خلفته الحرب من صدمة ورعب من منظرالجثث المتناثرة على شوارع المدن العراقية.
|