Sunday 13th april,2003 11154العدد الأحد 11 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

البحث عن الديون في التركة المنهوبة البحث عن الديون في التركة المنهوبة

كومرسانت
أفردت مساحة واسعة للقاء الذي جمع الدول الثلاث الرافضة للحرب قائلة: شغلت ديون العراق المستحقة لروسيا والبالغة 8 مليارات دولار دائرة المفاوضات التى جمعت بين رؤساء روسيا وألمانيا وفرنسا في مدينة سان بطرسبرج العاصمة الثقافية لروسيا على بحر البلطيق.
وخيمت على القمة المطالبات الامريكية للدول الثلاث بمساعدة الشعب العراقي باسقاط الديون المستحقة عليه لهذه الدول والتي كان نظام صدام حسين ملتزماً بدفعها.
ويأتي هذا الطلب نتيجة تخوف الولايات المتحدة من ان تضع الدول الثلاث أنوفها في عراق ما بعد الحرب.. وبالتالي يأتي طلب اسقاط الديون سدا للباب في وجه هذه الدول واحتكار العراق.
ونقلت لهجة العداء التي حملتها الصحف الامريكية تجاه القمة الثلاثية ووصف قادتها بانهم يحاولون التدخل في الأمر بعدما تمكنت الولايات المتحدة من تحقيق النصر. وتوقعت الصحيفة ان تنفذ الولايات المتحدة ما هددت به من قبل بمعاقبة الدول الرافضة للحرب اقتصادياً بعدم السماح لها بالمطالبة بأي تدخل في الشان العراقي حتى ولو جاء ذلك تحت عباءة الأمم المتحدة. وانتقدت المدخل الذي علقت به الإدارة الامريكية على لقاء شرويدر وشيراك وبوتين بان هذه الدول اجتمعت «لمساعدة» العراق.
في لهجة تهكمية على أهداف هذه الدول للمشاركة في إعادة إعمار العراق، وفي الوقت الذي تطالب فيه الدول الثلاث بديونها المستحقة على العراق المحت قيادات في الإدارة الامريكية ان مثل هذه الأموال الضخمة التي قدمتها فرنسا وروسيا وألمانيا هي التي اشترى بها النظام العراقي ترسانة الأسلحة وبنى بها عشرات القصور الفارهة ومكنته من خلق نظام قمعي لا نظير له. وترفض روسيا من جانبها إسقاط الديون بسبب سقوط نظام صدام حسين مقارنة بين مطالبة العالم لها بديون الاتحاد السوفيتي رغم سقوط النظام الشيوعي.
وتوقعت الصحيفة ألا تفلح جهود الدول الثلاث في استعادة ديونها لأن جزءاً كبيراً منها وجه لشراء الأسلحة لنظام ديكتاتوري .
كومسومولسكيا برافدا
ما زالت الصحيفة تستعرض نهاية معركة بغداد التي لم تكن قد بدأت الأمر الذي خيب آمال الروس وأصابهم بالذهول عن مصير الجيش والأسلحة ومئات الشهداء الذين امتلأت الدنيا بتوعداتهم.
وفي الوقت الذى رفض فيه 75 % من الروس الحرب رأوا بغداد تسقط والنهابون يعيثون فيها فساداً بدرجة غشيهم معها شعور بالبلاهة وعدم الفهم، وتساءلوا عن مئات الأسلحة الروسية التي بيعت إلى العراق منذ عشر سنوات هل وقعت في يد طرف آخر؟ واعتقدت الصحيفة ان العراق انتقل من يد الديكتاتور القاسية إلى يد القوى الغاصبة، والفرق ليس كبيرا.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved