Sunday 13th april,2003 11154العدد الأحد 11 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

بوش مطالب بتنفيذ وعوده الشرق أوسطية بوش مطالب بتنفيذ وعوده الشرق أوسطية

«الإندبندنت»
تناولت الصحيفة النهاية الدرامية للحرب على العراق وقالت إنها استغرقت ثلاثة اسابيع فقط في نهاية الامر ولم تستغرق ثلاثة ايام كما تنبأ بغطرسته بعض الصقور كما انها لم تستمر ثلاثة أشهر من حرب الشوارع الشرسة كما زعم البعض.
وأضافت في افتتاحيتها انه لا يوجد من لم يتاثر بمشاهد الاحتفالات في العراق التي طغت عليها مظاهر الفرح والراحة بسقوط نظام صدام حسين، اننا يجب ان نشعر بالامتنان لانتهاء الحرب بهذه السرعة. انه لايوجد ايضا من لم يستبد به القلق من السرعة التي انزلقت فيها العراق الى هاوية الفوضى التي تبعت الاطاحة بديكتاتورية صدام، ان مظاهر المعاناة الانسانية والضحايا المدنيين سوف تظل تراودنا وتظل عالقة في الاذهان مشاهد مدافع دبابات ابرام التي اطلقت نيرانها على فندق فلسطين لتحصد ارواح اثنين من الصحفيين وصور الصبي علي اسماعيل عباس 2 1 عاماً الذي فقد عائلته وذراعيه.
«الجارديان»
اكدت الصحيفة ان العراق الان في حاجة الى كل من النظام الداخلي والمساعدة العالمية مما يجعل قضية مستقبله مهمة تخص الامم المتحدة وليست المهمة الخاصة للولايات المتحدة وحلفائها، واوضحت انه لايوجد هناك أي تفسير واحد للسلب والفوضى التي سادت المدن العراقية في الايام الاخيرة والتي تحتاج الآن الى السيطرة عليها بصورة عاجلة.
وأضافت ان السبب الوحيد لذلك هو ان العراقيين عاشوا عقودا في دولة بوليسية حتى الاسبوع الماضي عندما تبخر فجأة بين يوم وليلة البوليس ومعه كل الاجهزة التابعة للقهر مخلفا فراغا في الطرقات يمكن ان يطول اجله اكثر مما هو مفترض، ان العديد من الناس كانوا افرادا في قوات الميليشيا والامن وعند انهيار الامن كانت هناك كميات كبيرة من الاسلحة في ايدي العامة مما خلق حالة من الفوضى والخوف، وعندما تختفي القوى القمعية يستغل المجتمع المقهورالفرص التي يجدهاويتقبل الشعب الذي عايش الفقر لفترة طويلة مثل شعب العراق اعمال النهب على انها عمل مشروع اخلاقيا.
وتابعت الصحيفة القول انه مهما كانت الاسباب فان اعمال النهب والفوضى تشكل مشكلة ملحة فالاف العراقيين في بغداد والموصل والبصرة وغيرها من المدن اسقطواالقانون ونهبوا المباني الخاصة والعامة على حد سواء في موجات انتقامية من النظام القديم. وان المستشفىات لم تسلم من النهب ومع انتشار الفوضى وأعمال العنف اغلق الناس الراشدون على انفسهم الابواب وحصنوا نوافذهم وابوابهم املين في الحفاظ على منازلهم واحبائهم من اللصوص والقتلة.
وكتبت مراسلة صحيفة الجارديان من بغداد عن الأوضاع المأساوية التي تعيشها العاصمة بغداد تروي عن أحد العراقيين المصابين في مستشفى اليرموك الذي توقف عن العمل منذ يوم الاثنين الماضي عندما تحول إلى ساحة معركة بين الجنود الأمريكيين والمقاتلين العراقيين.
وتنقل المراسلة عن أحد الأطباء في المستشفى قوله: «هذا بلدي وأنا أكره صدام ولكن لماذا يسمح الأمريكيون بأعمال النهب؟ لماذا يسمحون للناس بإشعال النارفي المباني؟ صدام كان محقا عندما وضع مثل هؤلاء الناس في السجون».
ويستطرد قائلا: «لم يتوقف الجنود الأمريكيون عن إطلاق النار على السيارات التي كانت تأتي إلى المستشفى لنقل المصابين لتلقي العلاج لأنهم لم يكونوا يعلمون بوجود قتال داخل المستشفى ومع ذلك لم يتوقف الجنود الأمريكيون عن إطلاق النار علينا عندما قمنا بمحاولة إحضار المصابين إلى داخل المستشفى».
«التايمز»
نشرت تقريرا حول قيام القوات البريطانية والأمريكية بحملة واسعة ومنهجية للبحث عن أسلحة الدمار الشامل بالإضافة إلى تأكيد وزير القوات المسلحة البريطاني أنغرام على أن عمليات التفتيش التي تمت في السابق لم تغط إلا مساحة صغيرةمن الأراضي العراقية، وأضاف الوزير: «إننا مصرون على العثور على هذه الأسلحة باعتبارها أولوية لجعل منطقة الشرق الأوسط أكثر أمانا».
وخصصت الصحيفة ملفا حول سياسات الولايات المتحدة بعد النصر الذي أنجزته في الحرب على العراق أشارت فيه إلى أن الرئيس الأمريكي بوش سوف يتريث كثيراقبل الإقدام على أي حرب قادمة وسيركز جل اهتمامه للنجاح في الانتخابات الرئاسية القادمة.
وتحت عنوان: «الحلفاء يؤكدون على أن أعمال السلب إحدى علامات الحرية» تقول الصحيفة إن بريطانيا والولايات المتحدة رفضتا التدخل لوقف أعمال السلب والنهب التي تعم العاصمة العراقية بغداد وباقي المدن العراقية بحجة أنه لا يمكن للجنود أن يقوموا بعمل رجال الشرطة وذلك بالرغم من الضغوط الدولية التي تطالب بضرورة حفظ النظام والقانون في أسرع وقت ممكن.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved