إندبندنت
علقت الصحيفة في مقال افتتاحي على الوضع في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين وقالت إن انطلاق عمليات السلب والنهب يكشف حقيقة ما أطلق له الأمريكيون والبريطانيون العنان في العراق.
وأوضحت أن حالات النهب وتفتت العراق إلى خطوط عرقية ودينية تؤكد تكاليف وصعوبات تحويل العراق من ديكتاتورية إلى ديمقراطقية بالقوة.
في الوقت نفسه أشارت الصحيفة إلى أن رد فعل تركيا على سقوط كركوك كان محبطا فرغبة أنقرة في تجاهل أي تعبير عن الهوية الكردية كان واضحا تماما خلال الحرب وكانت له علاقة كبيرة برفض البرلمان التركي السماح للقوات الأمريكية بالعمل بحرية في البلاد أكثر منه كشعور تجاه المسلمين العراقيين ولم تكن تركيا تريد أن تسقط بغداد بأي مساعدة كردية من الشمال كما أنها لا تريد أن يتقدم أي من المقاتلين الأكراد جنوبا مما يوسع نطاق الأرض الكردية. وأشارت اندبندنت إلى أن هذا أمر لا يقابل بالترحاب من جانب تركيا حيث يوجد أكثر من نصف مليون كردي في العراق.
ويرى الأتراك التناقض بين إصراررئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الأمريكي جورج بوش على الحفاظ على وحدة العراق في حدوده الحالية وفي الوقت نفسه تأكيد حقوق شعوب العراق في تقرير مصيرها ديمقراطيا ولكن أنقرة لا يبدو أنها تتفهم بما يكفي أن أفضل وسيلة لمواجهة القومية الكردية يتمثل في احترام حقوق الأكراد الأتراك.
وأكدت الصحيفة على الحاجة الملحة لفرض النظام حيث أن مواد الإغاثة لن يتسنى توزيعها بدون حراسة جيدة ولا يمكن أن تواصل المستشفيات عملها ما لم يشعر الأطباء العراقيون أنه بوسعهم مغادرة منازلهم، ولا يوجد مبرر لأن يقول ضباط الجيش مثلما يقول البريطانيون في البصرة إنه ليس بوسعهم وقف أعمال النهب قبل إنهاء الحرب فلا توجد حدود واضحة في هذا الصدد.
***********
ديلي تليجراف
علقت على حالة الفوضى السائدة في العراق بعد سقوط نظام الرئيس صدام حسين.. وقالت إنه في الوقت الذي فرض فيه المقاتلون غير النظاميين من الأكراد سيطرتهم على كركوك أهم مدن شمال العراق في ظل حالة ذعر من جانب تركيا تم اغتيال الزعيم الشيعي عبد المجيد الخوئي في النجف ومازالت عمليات السلب والنهب مستمرة في بغداد.
وأشارت إلى أن واشنطن ربما لا ترغب في فرض تسوية لكن لا يمكنها أن تكتفي بمشاهدة الأحداث وهي في حاجة لأن تحدد العراقيين القادرين أفضل من غيرهم على تشكيل الإدارة المؤقتة ودفع مرشحها لمقدمة الصورة.
وأضافت يبدو أن الأمريكيين أو على الأقل وزارة الدفاع اعتقدت أنها وجدت ضالتها في أحمد جلبي رئيس المجلس الوطني العراقي. ففي الأسبوع الماضي نقلت جلبي وسبعمائة من أنصاره من شمال العراق إلى مدينة الناصرية الجنوبية.وأشارت الصحيفة إلى أن جلبي كان قد أعلن أن زعماء المعارضة سيجتمعون مع مسؤولين أمريكيين في المدينة للإعداد لتشكيل إدارة مؤقتة.. وعلى الرغم من أن نائب الرئيس ديك تشيني أكد أمر الاجتماع فإن وزارة الخارجية أعلنت أنه لم يتقرر بعد مكان عقد الاجتماع وأن هذا يعتمد على اعتبارات أمنية.. ومن المتوقع الآن أن يعقد الاجتماع يوم الثلاثاء القادم.
ورغم أن هذا مجرد أمر يتعلق بالتفاصيل غير أنه يرمز إلى الخلاف داخل الإدارة الأمريكية حول الدور الذي يجب أن يقوم به جلبي الذي يشير معارضوه إلى فضيحة الاختلاس التي اتهم بها في الأردن عام 1989 ووجوده لفترة طويلة في المنفى، كما أنه قد يفشل في الفوز بثقة العراقيين.
***********
الجارديان
ذكرت أن الولايات المتحدة مازالت منقسمة وغير مستعدة للتعامل مع الأوضاع في العراق بعد الإطاحة بنظام صدام حسين. وقالت في مقال افتتاحي إن إقامة نظام سياسي ديمقراطي يضم كافة الأطراف «بعد عقود من الديكتاتورية» مهمة شاقة وإن هذا النظام سيكون عليه تحقيق الأمن في ربوع البلاد وتوزيع المعونة وتحقيق الأهداف الوطنية والتناغم الاقليمي وإعادة البناء الاقتصادي والرخاء طويل الأجل.
وأشارت الصحيفة إلى النزاع الداخلي بين أعلى مستويات الإدارة في واشنطن حول دور زعيم المجلس الوطني العراقي أحمد جلبي في أي سلطة مؤقتة.. ووصفت جلبي بأنه أرستوقراطي شيعي متسكع يعيش في لندن وهو رجل ذو ماض مثير للجدل ولا يتمتع بأي قاعدة شعبية في العراق حاليا وقالت إن ديك تشيني وصقور البنتاجون نقلوه للناصرية هذا الأسبوع حيث يعتزم عقد أول مجلس قيادة بعد صدام.
وقالت إن هذا تم بغض النظر عن تحذيرات وزارة الخارجية ضد أي شكل من أشكال تنصيبه.. فبخلاف إعلان المعارضة الشيعية الرئيسية مقاطعتها الاجتماع والصدام المميت من جانب فصائل أخرى فإن دكتور جلبي ومؤيديه يبدو أنهم يعتزمون شن ضربة وقائية يمكن أن تحول الإصلاح السياسي للعراق إلى أم كل المعارك حتى قبل أن تبرد جثث القتلة أعضاء حزب البعث.
وقالت الصحيفة إن أكثر الأمور تهورا يتمثل في رغبة الولايات المتحدة في القيام بكل ذلك فقط بإشارة بلاغية إلى دور حيوي للأمم المتحدة وهي الجهاز الوحيد الذي يمكنه إضفاء شرعية لما تقترحه في أعين العراقيين والعالم وليس من الغريب أن تحجم فرنسا وألمانيا وروسيا عن أي شيء حين يجتمع زعماؤها اليوم.
|