Sunday 13th april,2003 11154العدد الأحد 11 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

زوال صدام يبشر بعهد جديد للعراق زوال صدام يبشر بعهد جديد للعراق

** .. تابعت الصحافة العالمية بكثير من الاهتمام تداعيات الموقف العراقي وأبدت قلقا عالمياً من حالة الفوضى التي تعم غالبية المدن العراقية في ظل غياب تام لأية صورة من صور النظام والقانون، وفيما تواصل الصحف الأمريكية والبريطانية نشر مظاهر الفرح والابتهاج بسقوط نظام صدام حسين ، ظلت الصحافة الفرنسية تلقي باللائمة على كل من واشنطن ولندن تجاه ما يشهده الشارع العراقي، وتبدي تخوفها من احتمال اندلاع حرب أهلية تعتقد ان تنصل القوات الأنجلوأمريكية من دورها في حفظ الأمن جعلها على مرمى حجر. وتقول ان ساعة الأكراد قد لاحت في إشارة لتطلعهم إلى قيام دولة مستقلة في الشمال . وألمحت بعض الصحف إلى أن الوضع الأمني الراهن في العراق ينبئ باقتراب قادم سيىء واصفة الدواء الذي قررته الدولتان لعلاج الأزمة العراقية كان أسوأمن الداء نفسه.
كريستيان ساينس مونيتور
كان المانشيت الرئيس للصحيفة بعنوان «هدف جديد .. وقف الجريمة» وقالت ان القوات الأمريكية في العراق تقاتل من أجل حفظ النظام والقانون بعد ان تحولت الحرية إلى فوضى وأعمال سرقة ونهب غير محدودة.
وفي تحليل جاء بعنوان «استمرار انهيار السلام الأمريكي في معارضة الحرب» قال فيه الكاتب كيم كامبل ان العديد من الناشطين مستعدون لمعارضة الوجود العسكري الحالي في العراق رغم ان محاولاتهم الأولى لوقف اندلاع الحرب لم توفق.
ونقلت الصحيفة تفاصيل المظاهرة التي قام بها عراقيون في ولاية ميتشجان الأمريكية وتقول ان 12 ألفاً من العراقيين تجمعوا في مسيرة وعبروا عن فرحتهم بسقوط النظام العراقي ونشرت الصحيفة صورة تعبر عن الفرحة التي سادت التظاهرة.
وعن سقوط بغداد والحاجة الى المساعدات الإنسانية قالت ليز مارلنيتز لا شك ان الكثير من الأمريكيين شعروا بسعادة عقب الإطاحة بصدام لكن هذه المشاعر الجميلة لم تدم بسبب الفوضى في بغداد وغيرها من المدن العراقية بجانب الحاجة الى مساعدات إنسانية عاجلة وتساءلت الكاتبة قائلة ان البعض يبدي شكوكاً بالنسبة لسهولة الحرب في العراق ولماذا لم تستخدم القوات العراقية أسلحة كيماوية أو بيولوجية، وان آخرين يتعجبون من فرحة العراقيين في الشوارع ويقولون هل هذه الفرحة تعبر عن رأي الجميع أم لا ..؟.
وفي جانب آخر تقول ان بغداد أصبحت مرتعاً للسرقة وان العراقيين سعداء، في الوقت نفسه هناك معارك تدور بين وقت وآخر وهكذا هو المشهد العام للعاصمة والمدن التي تحيط بها.
ونشرت الصحيفة تقريراً لمراسلها بن أرنولدي من الناصرية كان عنوانه «يوم مع الشخص المرشح لرئاسة العراق» والشخص هو أحمد جلبي وقالت انه الشخص المعارض الذي استفاد بشكل كبير ويتوقع ان يعقد مؤتمراً مع بقية المعارضين بعد غد الثلاثاء بالقرب من الناصرية، غير ان الكاتب ذكر ان بعض الأمريكيين غير مرتاحين له إذ قد يصبح رجلاً قوياً في وقت قصير وبصورة مقلة لهم.
لوس انجيلوس تايمز
جاء في صدر الصفحة الأولى خبراً عنوانه «استسلام القوات العراقية في الموصل وانتشار النهب» وقالت ان عمليات سرقة ونهب واسعة في بغداد والموصل وان القوات الأمريكية تضع نصب عينيها مدينة تكريت حيث يعتقد ان صدام وبعض رفاقه يتحصنون بها.
وقالت ان القوات الأمريكية توزع كروتاً للألعاب كل كرت يحمل صورة مسؤول عراقي مطلوب القبض عليه وإجمالي هذه الكروت «25».
وأشارت الصحيفة الى ضرورة عودة الأمن والنظام الى بغداد بسرعة لأن بقاء الأوضاع الحالية سوف يسهم في إلحاق أضرار كبيرة بالعراقيين من جانب فضلا عن التشكيك في جدوى العملية العسكرية التي قامت بها أمريكا في الأصل.
وقالت في موضوع آخر ان النصر الذي حققه الأمريكيون في العراق يجب ان يكتمل بالقضاء على بقية أركان النظام العراقي من حيث القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة.
وأشارت الى الفرحة التي تسود كثير من العراقيين لكنها حذرت في الوقت نفسه من إمكانية حدوث عمليات انتقامية ضد القوات الأمريكية وان حفظ الأمن متوقع بدرجة كبيرة في الفترة المقبلة.
يو اس ايه توداي
في المانشيت الرئيس الذي كان بعنوان «القوات المشتركة تتحول الى تكريت» قالت الصحيفة ان القوات الأمريكية والبريطانية بدأت في ضرب مدينة تكريت آخر معقل يعتقد انه يمثل عقبة أمام طرد كافة عناصر النظام العراقي.
وتابعت ان الولايات المتحدة تسرع من جهودها في الوقت الحالي من أجل السيطرة على الأوضاع في بغداد.
ونقلت الصحيفة جزءا من خطاب جورج بوش الأخير وخاصة الجزئية التي أكد فيها ان صدام لم يعد صاحب سلطة أو صلاحيات وانه لا يعرف ان كان قد قتل أو لا يزال حيا لكن المهم انه بلا قوة، وعلقت الصحيفة على ذلك قائلة ان الرئيس بوش غير مستعد حالياً لإعلان النصر في الحرب على العراق.
وتحت عنوان «المارينز تكتشف حقائب بها مواد متفجرة» قالت انه تم العثور على سترات توضع بها مواد تفجيرية للقيام بعمليات انتحارية وذلك في أحد الهناجر بمدرسة ببغداد.
وأشارت ان هذا يدل على أن الانتحاريين كانوا سيرتدون هذه الملابس للقيام بأعمال انتحارية ضد القوات الأمريكية.
وفي جانب آخر قالت ان زوال صدام يبشر بعهد جديد وأكدت على أن الإطاحة بصدام كانت سهلة وسريعة مما سبب صدمة لدى قطاع كبير في العالم العربي تماما مثلما سببت حرب الستة أيام عام 1967م من آثار وجروح عميقة للعرب.
وقالت الصحيفة ان كثيرين يأملون بان ما حدث سوف يشكل نقطة تحول في الشرق الأوسط.
وتوقعت الصحيفة ان يعيش العراق حياة ديمقراطية حقيقية وهذا من شأنه التأثير فيمن حوله وجعل الديمقراطية تنتشر.
ونقلت عن مسؤولين أمريكيين القول بان وجود ديمقراطية في المنطقة سوف يقلل الى حد كبير من وجود أرضية خصبة لما أسمته بالإرهاب وسيدعم فرصة قيام سلام اسرائيلي فلسطيني على أسس صحيحة.
وبعنوان «لا أستطيع العمل في الولايات المتحدة» قال محمد الدوري سفير العراق في الأمم المتحدة انه لا يستطيع البقاء في أمريكا ذلك البلد الذي دمر وانتقم وقتل العراقيين.
ونشرت الصحيفة صورة للدوري وهو يغادر مبنى المنظمة الدولية ويقول للصحفيين انني أحاول معرفة وجمع معلومات عن أسرتي في العراق.
وقالت الصحيفة ان مواطني بغداد قد ضاقوا ذرعاً بأعمال النهب والسرقة وبدأوا بأنفسهم يطبقون القانون حيث تراهم يحملون الكلاشينكوف ويتخذون عدة مواقع في الطرق المختلفة ويقومون بتفتيش العربات التي تحمل أثاثاً وغير ذلك من الأمتعة.
الواشنطن بوست
اهتمت الصحيفة كغيرها من الصحف بانتشار السرقات في بغداد وقالت ان المواطنين يسرقون بغداد في ظل عدم وجود سلطة لمنع ذلك أو تطبيق القانون، وان أمريكا تركز حاليا في بحث خطط إعادة الإعمار لتكون جاهزة في أقرب وقت ومن ثم تطبق حتى تضع حدا لحالة الفوضى المنتشرة في كافة أنحاء العراق.
وفي جانب آخر قالت ان الأوضاع في جنوب العراق ليست بالحسنة فالكهرباء نادرة والمستشفيات تعرضت للسرقة والحاجة للمساعدات الإنسانية مطلوبة على وجه السرعة حتى لا تتفشى الأمراض والمجاعة.
ونقلت ان القوات الأمريكية التي قامت بتدريب عدد من القوات العراقية، وزعت ونشرت هذه القوات في مدينة شاطرة وان قوات أخرى سيتم نشرها في مناطق متعددة.
نيويورك تايمز
طالبت الصحيفة القوات الأمريكية بوضع حد للفوضى العارمة التي تسود الشوارع في العراق مؤكدة انه لا بديل أمام العسكريين الأمريكيين غير استعادة النظام في العراق وحراسة الشوارع والأهم نشر الأمن والأمان في العراق بدرجة تمكن عمال الإغاثة الإنسانية من جلب المواد الغذائية والمياه والامدادات الطبية واستعادة مرافق المياه والكهرباء.
وقالت في افتتاحيتها ان القوات الأمريكية في وضع يحتم عليها الشروع في مواجهة التحدي الثاني وربما الأصعب بعد القتال الذي أبلت فيه بلاء حسنا مضيفة ان هذا ليس التزاما بموجب الاتفاقيات الدولية بل انه خطوة لازمة ايضا لتفكيك حكم الإرهاب في عهد صدام.
ومضت تقول ان أخطر جزء في الأزمة الراهنة هي انها أخذت الجنود الأمريكيين على حين غرة الى حد ما فقد كانت واشنطن تفترض على ما يبدو انه سيكون بامكانها عزل صدام ورفاقه مع الاحتفاظ بالهياكل المدنية سليمة. ولم يتحقق هذا حتى الآن حيث تلاشت الخدمات الإدارية في المدن العراقية ومعها خدمات تنفيذ القانون..
وقالت ان المسؤولين العسكريين لهم الحق في أن يكونوا كارهين لأداء واجبات الشرطة نظراً لأن جنودهم مدربون على خوض حرب وليس على القبض على لصوص البنوك وأعمال السطو. كما انهم لا يفهمون الثقافة العراقية ولا يتحدثون العربية. ومن المؤكد انه ستكون هناك حوادث خطيرة وغير سارة ومن المحتمل ان ينظر العالم العربي الى دوريات الحراسة الأمريكية باعتبارها الخطوة الأولى في ديكتاتورية أمريكية جديدة.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بتذكير الإدارة الأمريكية بان التخوف الرئيسي بشأن الحرب على العراق من البداية لم يكن يتعلق بقدرة البنتاجون على التسيد في ساحة المعركة بل بقدرة إدارة بوش على التخطيط ليوم ما بعد النصر مضيفة ان شيئاً لم يحدث حتى الآن لتهدئة هذا التخوف.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved