* لندن أ.ش.أ:
أتهم هانز بليكس كبير المفتشين الدوليين عن أسلحة الدمار الشامل في العراق واشنطن ولندن بتلفيق أدلة لتبرير غزوهما المخطط له سلفاً للعراق تحت ذريعة حيازته اسلحة للدمار الشامل.
وقال بليكس في تصريحات لصحيفة «الباييس» الاسبانية نقلتها شبكة «سكاي نيوز» الاخبارية البريطانية ان هناك أدلة تؤكد ان الحرب على العراق تم التخطيط لها مسبقاً وبشكل جيد وان هذا التخطيط يثير شكوكاً تجاه التعامل الذي انتهجته واشنطن ولندن ضد فريق المفتشين الدوليين.
واعرب بليكس عن اعتقاده بأن العثور على اسلحة للدمار الشامل في العراق يحتل حالياً مرتبة متدنية ضمن سلم اولويات القوات الامريكية والبريطانية في العراق بحيث يأتي في المرتبة الرابعة بين أولوياتها وهو ما يثير التساؤل عن الاسباب الحقيقية لشن الحرب على العراق حسب قول بليكس .
وكشف بليكس ان الرئيس الامريكي جورج بوش ابلغه خلال شهر اكتوبر الماضي انه يؤيد عمل فريق الأمم المتحدة في التحقق من المزاعم البريطانية والامريكية بشأن تطوير العراق لبرامج انتاج اسلحة كيماوية ونووية وبيولوجية.
وقال انه علم في ذلك الوقت على الرغم مما سمعه من الرئيس بوش شخصياً أن هناك اناساً داخل الادارة الامريكية يبدون تشاؤمهم ازاء مهمة الأمم المتحدة وأنهم يخططون لاقناع الرئيس بتبني استراتيجية تغيير النظام العراقي مؤكداً ان الصقور في لندن وواشنطن فقدوا صبرهم ازاء عمل فرق التفتيش في العراق بحلول اوائل شهر مارس الماضي.
واوضح بليكس ان الامريكيين ربما يعتقدون ان العراق يحوز اسلحة للدمار الشامل على الرغم من عمليات فبركة الادلة التي قام بها وزير الخارجية بشأن صفقة اليورانيوم من النيجر.. معرباً عن اعتقاده بأنهم في الوقت الحالي أقل اقتناعاً بالمزاعم التي رفعوها كذريعة لشن الحرب على العراق.
واكد كبير المفتشين الدوليين انه شغوف للغاية لمعرفة ما اذا كانوا سيجدون بالفعل أياً من تلك الاسلحة التي زعموا وجودها في العراق معرباً عن ثقته في ان الحرب كانت ذات تكلفة عالية في الارواح أو فيما يتعلق بالدمار الذي لحق بالعراق بالمقارنة بما اذا كان قد تم احتواء انتشار الاسلحة من جانب المفتشين الدوليين.
واوضح ان واشنطن بعثت برسالة خاطئة بتلك الحرب وهي ان أية دولة اذا ما تبنت برامج نووية وكيماوية وبيولوجية غير مشروعة فانها تخاطر بتعرضها للهجوم من جانب الولايات المتحدة مشيراً الى ان دولة مثل كوريا الشمالية تعارض مناقشة برامجها وعرض موضوعها على مجلس الامن استناداً الى ما حدث للعراق.
|