أحببتهم فأحبوك.. وقدرتهم فقدروك.. مشيت في أفراحهم وأتراحهم وكنت العطوف على مشاكلهم والقوي بجانب ضعيفهم.. لم يشعروا بجانبك بعظمة الأمير ولا بصولة الحكم.. ولكنهم كانوا يشعرون بمحبة الصديق بكبيرهم وعطف الأب على صغيرهم.
كان بابك مفتوحاً لاستقبال زوارهم وقلبك مفتوحاً لاستيعاب مشاكلهم ونواياك الطيبة يمدح بها وجهك المشرق وكلماتك العذبة.
انهم يمشون في جنازتك كما كانوا يمشون في موكبك وليس لك موكب وقد كان سيماك التواضع كأنك حريص على أن تُشعرَ الجميع بأنك واحد منهم.
استودعك الله يا أبا مشعل، وأسأله تعالى أن يشملك بعنايته ورحمته وأن يجعل ما قدمت من الأعمال الطيبة بموازين حسناتك ويتغمدك برحمته الواسعة.
عبدالرحمن عبدالقادر فقيه
|