* جدة علي السهيمي علي العمري:
تلقت الأسرة المالكة والمواطنون في المملكة خبر وفاة صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة سابقاً ببالغ الحزن والأسى لفقدان واحد من القيادات الوطنية التي قدمت العديد من العطاءات الوطنية العظيمة وبذلت جل وقتها وجهدها في خدمة دينها ووطنها والعمل على تحقيق الخير والنماء لأبناء هذا الوطن المعطاء.
وفي ظل هذه الأجواء التي خيم عليها الحزن كان ل«الجزيرة» تواجد في نقل المشاعر التي عقبت خبر وفاة فقيد الوطن صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالعزيز رحمه الله.
معالي أمين محافظة جدة كان أول من اتصلنا به ونقلنا له خبر وفاة الأمير ماجد بن عبدالعزيز رحمه الله فقال معاليه بعد أن دعا بالرحمة والمغفرة للراحل: لا حول ولا قوة إلا بالله إن فقد الرجال دائماً وأبداً أمر جلل وعظيم ولا شك أن رجل بقامة الفقيد وهو أحد أبناء مؤسس هذا الكيان العظيم جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن هؤلاء الأبناء الذين ورثوا من والدهم هذا الإرث الكبير فحافظوا عليه وعمروه وبنوه من خلال سيرهم على خطى مورثهم العظيم ويعتبر الأمير ماجد أهلاً للمسؤولية الملقاة على عاتقه في كل موقع تسنم المسؤولية فيه رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وألهم قيادة هذا الوطن ومواطنيه وكل من عرف ماجد بن عبدالعزيز الأمير والإنسان أن يلهمهم الصبر والسلوان و{إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}.
فيما قال المهندس سامي مقبول مدير مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة: رحم الله فقيد الوطن وفقيد الإنسانية سمو الأمير ماجد بن عبدالعزيز رحمة واسعة. فقد أكرمني رب العزة والجلال بأن أعمل تحت إدارة هذا الرجل العظيم من خلال موقعي مديراً لمطار الملك عبدالعزيز بجدة إبان تقلده رحمه الله إمارة منطقة مكة المكرمة وكان لي شرف الاستماع لتوجيهاته ونصائحه وخاصة أثناء فترات الحج وما يسبقها سنوياً من تجهيزات وإعداد لاستقبال ضيوف الرحمن وكان سموه غفر الله له يبدي اهتماماً كبيراً بوصفه أميراً للمنطقة ورئيساً للجنة الحج المركزية ويحثنا على مضاعفة الجهود والسعي إلى إراحة الحجاج والقيام بخدمتهم بكل الوسائل الممكنة وهذا كان ديدن سموه رحمه الله.
والآن وقد عادت الأمانة لصاحبها ورحل عنا صاحب القلب الكبير الأمير الخلوق والإنسان سمو الأمير ماجد فإننا نبتهل إلى العزيز القدير أن يرحمه رحمة واسعة وأن يسكنه فسيح جناته ويلهمنا جميعا الصبر والسلوان وتعازينا موصوله لمولاي حضرة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ولجميع أفراد الأسرة المالكة ولابنيه الأميرين مشعل وعبدالعزيز ونسأله سبحانه أن يحسن خواتيمنا والحمد لله رب العالمين.
أما الأستاذ يعرب بن عبدالله بالخير مدير العلاقات العامة بالخطوط العربية السعودية فبدأ بقراءة الآية الكريمة {كٍلٍَ نّفًسُ ذّائٌقّةٍ المّوًتٌ.. } صدق الله العظيم.
ثم أردف: في الحقيقة إن هذه المنطقة لم ولن تنسى ما وصلت إليه خلال ما يقارب من عشرين عاماً هي المدة التي قضاها الفقيد أميراً عليها حتى أصبحت منطقة مكة المكرمة إحدى أبرز المناطق في كل المجالات ومن كل النواحي فنسأل الله العلي القدير أن يتغمد سمو الأمير ماجد برحمته وأن يتجاوز عنه ولا يفوتنا أن نرفع أحر التعازي والمواساة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ولجميع أفراد أسرة الفقيد والأسرة المالكة الكريمة وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان و{إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}.
وقال سعادة الشريف منصور صالح أبو رياش رجل الأعمال المعروف لا نقول إلا ما يرضي ربنا {إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}.. لقد نزل عليّ هذا الخبر نزول الصاعقة.. فالذي يعرف الأمير ماجد بن عبدالعزيز حق المعرفة.. يعرف من خلاله رجل الإنسانية والمسؤولية لا بد أن يشعر بعظم الخسارة لفقد رجل في مستوى سموه الكريم.. لقد كان الراحل العظيم سر أبيه في الكرم والأريحية والإنسانية.
كان رحمه الله لا يرى إلا مبتسماً خلوقاً قادراً على احتواء الجميع في منزله ومكتبه وقبل ذلك في سويداء قلبه.. وكان يولي المواطن جل اهتمامه وجل حبه ويحرص رحمه الله على إنجاز معاملات المواطنين في يسر وسهولة ويطالب دائماً من خلال توجيهاته للعاملين معه في الإمارة بسرعة البت في المعاملات وخاصة ما يتعلق منها بالنواحي الإنسانية كإطلاق سجين وإطلاق سراح عموم السجناء الذين يأمر خادم الحرمين الشريفين بإطلاق سراحهم خلال شهر رمضان المبارك وكان كما هو معروف حريصاً جداً على دعم الأعمال الخيرية وخاصة جمعيات القرآن الكريم وجمعيات البر.
وإننا ونحن نعيش هذا الحدث ا لجلل بفقد هذا الأمير الإنسان والرجل المسؤول الذي كان موضع ثقة القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين لا نقول إلا {إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ} وأحسن الله عزاء مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني وكافة أفراد الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الكريم.
كما قال الشيخ إبراهيم حمدان البلوي رجل الأعمال المعروف رحم الله سمو الأمير ماجد بن عبدالعزيز الرجل المسؤول والقيادي البارز والرجل الإنسان الذي يعرف كيف يسير الأمور في محلها الصحيح الرجل الحريص دوما على مصالح المواطنين في منطقته، كان رحمه الله واسع الصدر وواسع الأفق لا يرى دائماً إلا مبتسماً وكان كل همه رضا الله سبحانه وتعالى ثم رضا المسؤولين وعلى رأسهم مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني وإنني في ختام هذه الكلمة المختصرة التي حاولت فيها أن أعبر عما يختلج فؤادي من مشاعر الحزن العظيم على فقد رجل في مستوى الأمير ماجد رحمه الله لا أقول إلا {إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ} وبالغ العزاء لمقام الوالد القائد الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وإلى كافة أفراد الأسرة المالكة الكريمة وأفراد الشعب السعودي النبيل.
وكان ل «الجزيرة» لقاء مع الأستاذ فريد مخلص الإعلامي المعروف والمهتم بالشؤون الرياضية الذي قال: إن فقد رجل من طراز الأمير ماجد بن عبدالعزيز يعتبر خسارة كبيرة على هذا الوطن.
لقد كان سموه على قدر المسؤولية سواء في الوزارة التي تقلدها مسؤولاً عن الشؤون البلدية والقروية ثم مسؤولاً عن إمارة منطقة مكة المكرمة ورئاسة الأعمال التي تتبعها كلجنة الحج المركزية التي من مهماتها رعاية الحجاج وتسهيل أمورهم وتسهيل قدومهم وتسهيل سفرهم، وحل المشكلات التي تعترضهم واقتراح إقامة المشاريع التي تخدمهم.. وهذه بحد ذاتها عملية كبيرة ترتبط بملايين القادمين إلى مكة المكرمة وهو رحمه الله مع كل هذه الأعباء كان لا
| 
