من حزن الفقد
إلى بقعة الذاكرة يضيء ماجد بن عبدالعزيز ما لفه
سواد «العين» من تعب..
لم يك.. أميراً وحسب..
لم يك أباً وحسب.
لم يك قياديا مبدعاً وحسب..
كان صفات كثيرة يدل الآخرين على منابع «الضوء»
مؤمنا كان بان «الحوار» اسهل الطرق وأكثرها جدية
لانجاز مهام واستحقاقات البناء..
قال لي ذات زمن.. ليس هناك من يكره العدالة الحق المساواة الخير الجمال لكن.. هناك من يريدها دون جهد فالعدالة والحق والمساواة تحتاج لعمل كثير وتحتاج إلى نوايا صافية وعقول «ناشطة» فأنت إذا لم تجتهد في تطوير أدائك أولاً فأنت لن تستطيع بأي حال ان تطور غيرك..
فلو يقول الأمير ماجد بن عبدالعزيز كلّ منا بدأ بترتيب أولويات نفسه وعالج ما اختل او ضعف فيها.. لكانت الحياة أكثر راحة وأقل «قلقاً وتوتراً»
هذه الذاكرة لرجل «بقامة» ماجد بن عبدالعزيز «تمنح» الكلام سحبا من «الدمع» فأنت تتحدث عنه وأنت تراه رأي العين.. تسترجع نبرات صوته استرسال «ذهنه» عندما يشرع في توصيف حالة، أو تأكيد قول،..
وحتى «الصمت» الذي يفجئك به وانت تحاوره..
يصبح له دلالة واتجاه..
ايه ايتها «الحقيقة» الكامنة فينا والتي لا نملك تكذيبها.. فقط لأننا مؤمنون..
الحقيقة التي تغيب من نحب ومن نعرف
وتغيبنا متى ما أُمرت بذلك..
ها انني.. أرثي زمني ومكاني وحرفي عندما ارثيك يا أميرنا، وسيدنا ويا حوارنا عندما يعزّ علينا الحوار..
إلى جنة الخلد، أيها الأمير، الذي ترك لنا إرثاً هائلاً من معاني الاخلاص، والرقي والمسؤولية وأدب الحوار، ودماثة الخلق..
والتي بها يحيا ماجد بن عبدالعزيز في دواخلنا ومن يترك كل هذه «السجايا»
فهو حي بأعماله حي بخيره الذي بثه لكل الأنفس..
انت في ذاكرة الوطن وذاكرة الإنسان وذاكرة القيم الجميلة ورسم الخطى على جادة الحق واليقين فالابتهال إلى الله ملجأنا لأن يرحمك ويسكنك ربنا عز وجل جنته مع الصدّيقين والصالحين.
|