Sunday 13th april,2003 11154العدد الأحد 11 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

سموه بحث مع المسؤولين الألبان فرص الاستثمار وتفقد عدداً من المواقع الاستثمارية سموه بحث مع المسؤولين الألبان فرص الاستثمار وتفقد عدداً من المواقع الاستثمارية
الأمير الوليد بن طلال يقوم بزيارة رسمية لألبانيا يلتقي خلالها الرئيس مويسيا ورئيس الوزراء

* الرياض- الجزيرة:
تلبية لدعوة رسمية من فخامة الرئيس الألباني الدكتور ألفريد مويسيا، قام صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة بزيارة رسمية إلى ألبانيا تركزت على بحث فرص الاستثمار هناك.
وكان سمو الأمير الوليد قد وصل والوفد المرافق له إلى العاصمة الألبانية تيرانا بعد ظهر يوم الأحد 4 صفر 1424هـ الموافق 6 إبريل 2003، حيث كان في استقبال سموه معالي نائب وزير الخارجية السيد لوان حيدر آغا، والسيد فلاديمير تسيلا رئيس وحدة آسيا وأفريقيا بوزارة الخارجية، ورئيس التشريفات السيد فلاديمير كوتشيو.
وقد استهل سمو الأمير الوليد زيارته لألبانيا بالتوجه إلى مكتب رئيس الوزراء حيث كان في استقباله دولة رئيس الوزراء الألباني السيد فاتسو نانو الذي أعرب عن سروره لزيارة الأمير الوليد وتحدث دولته عن العلاقات الحميمة والوطيدة بين السعودية وألبانيا ورغبة الحكومة الألبانية بالتعاون مع المملكة العربية السعودية على جميع الأصعدة.
بدوره أعرب سمو الأمير عن سروره لزيارة ألبانيا وقال إن الزيارة تبلورت نتيجة جهود من قبل الطرفين منوها بالجهود النشطة للسفيرالألباني لدى السعودية.
وأضاف سموه أن الهدف من زيارته هو البحث عن فرص استثمارية وفهم الوضع الاقتصادي للبلاد، وقال ان كل ما سمعه من المستثمرين والاستشاريين يبشر بمستقبل واعد وزاهر لألبانيا، كما أن اهتمام سموه الاستثماري يتركز حالياً على صناعة السياحة عبر الاستثمارات الفندقية ويمكن لاحقاً التطرق إلى مشاريع أخرى.
دولة رئيس الوزراء أكد بأن زيارة الأمير الوليد جاءت في الوقت الملائم حيث تتطلع الحكومة بشغف لمشاركة سموه في تطوير ألبانيا، وتحدث رئيس الوزراء عن المقومات الطبيعية التي تتمتع بها ألبانيا حيث شواطئها الممتدة لأربعمائة كم والتي لم تستغل بعد، كما أن البلاد هي البوابة الرئيسية للاتحاد الأوروبي للعبور لآسيا، وتحاول الدولة أن تضع نفسها كممر بين الغرب والشرق، وأشار رئيس الوزراء إلى أن عدد السكان يبلغ 3 ملايين نسمة ويتمتعون بعلاقات ممتازة مع الجميع، وفي خطة لتطوير الخدمات، سيتم خلال 18 شهراً افتتاح صالة جديدة بالمطار الدولي لرفع الطاقة الاستيعابية السنوية إلى 4 ملايين مسافر.
وأضاف رئيس الوزراء بأن صناعة السياحة تبشر بنتائج واعدة فقد استقبلت البلاد 12 مليون سائح خلال عام 2002 والدراسات تبين أنه يمكن مضاعفة هذا الرقم 10 مرات إذا توفرت الاستثمارات الملائمة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن قطاعات السياحة، والبناء، وقطاع الخدمات هي التي تشهد إقبالاً أكبر من المستثمرين واستعرض مع سمو الأمير الوليد مشاريع يمكن الاستثمار بها مثل فندق يمكن تطويره، منوها إلى أن الحكومة بصدد تخصيص القطاع السياحي، وقطاع الطاقة، والاتصالات، وتقديم تسهيلات للشركات المستثمرة تعتبر الأفضل في أوروبا بمنحها عقود مدتها 99 سنة في العديد من القطاعات، مع العلم أنه خلال الستة سنوات الأخيرة ارتفع الناتج المحلي القومي إلى 6%.
وفيما يتعلق بعضوية ألبانيا في الاتحاد الأوروبي EU، أكد رئيس الوزراء تقدم ألبانيا لعضوية الاتحاد، كما أنها بحلول عام 2006 ستكون عضواً كاملاً في حلف الناتو NATO الذي سيكون له الأثر الكبير في تدعيم مسيرة البلاد الاقتصادية.
ومن مقر رئيس الوزراء توجه سمو الأمير الوليد لزيارة فخامة الرئيس الألباني الدكتور ألفريد مويسيا الذي رحب بسموه وعقد معه اجتماعاً تباحث فيه الجانبان في عدد من الأمور والقضايا المشتركة ما بين كل من السعودية وألبانيا.
هذا وخلال الاجتماع أعطى فخامة الرئيس الأمير الوليد نبذة تاريخية عن ألبانيا وكيفية التعايش السلمي بين سكانها الذين ينتمون إلى ثلاث ديانات.
أما فيما يتعلق بالحرب الدائرة في العراق، فقد أكد الرئيس أن ألبانيا تعتبر الحرب هناك ضد الدكتاتورية، وكانت ألبانيا قد رزحت تحت الدكتاتورية أكثر من 4 عقود وتمر الآن بمرحلة انتقالية للنهوض بالاقتصاد وتنمية القطاعات الحيوية بالبلاد.
كما تطرق فخامة الرئيس إلى التطور الحاصل وحركة البناء النشطة ورحب بالاستثمار الأجنبي، موكداً على توجه الدولة للتخصيص، وأخذها على عاتقها تذليل جميع العقبات أمام المستثمرين الأجانب، وأوضح لسمو الأمير أن ألبانيا بلد صغير العمر يقطنها شعب متلهف للحاق بالركب لتعويض الخسارة، ويسعى إلى تطوير علاقات حسن الجوار والعمل على التكامل مع الاتحاد الأوروبي والناتو NATO والدول العربية وبالذات السعودية.
في المقابل شكر سمو الأمير الوليد فخامة الرئيس على دعوته واستقباله ووصف الزيارة بأنها نتاج 11 عاماً من العلاقات القوية مع السعودية التي يأمل في تطويرها.
وأكد سمو الأمير أن ما سمعه من فخامة الرئيس يتلاقى مع ما تتمناه السعودية لعلاقتها مع ألبانيا. ورأى الأمير الوليد نفسه جسراً للعلاقة بين الدول العربية والسعودية من جهة وألبانيا من جهة أخرى.
أما فيما يتعلق بالحرب على العراق فأعرب الأمير الوليد عن أمله في أن تنتهي بسرعة وأن نضع أوزارها ورائنا.
فخامة الرئيس الألباني علق بأن ما مرت به السعودية في الستينات خلال مرحلة التطور يشابه مرحلة البناء والنهضة التي تشهدها ألبانيا منذ 11 سنة، واستطرد بأن الطريق لاتزال طويلة ويجب القضاء على الفقر وتطبيق القوانين بشكل أفضل وإعادة الحقوق لأصحابها.
وبعد مغادرة سمو الأمير الوليد للقصر الرئاسي قام سموه والوفد المرافق بجولة في مدينة تيرانا وتفقد عدداً من المواقع المقترحة لتطويرها عبر إقامة مشاريع فندقية عالمية عليها.
من ثم توجه سمو الأمير الوليد للقاء معالي السيد إلير ميتا نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الألباني الذي تمنى على سموه أن تكون هذه الزيارة الأولى ضمن عدة زيارات، وتحدث الوزير عن العلاقات الطيبة التي تربط البلدين آملا في تطويرها.
من جهته امتدح سمو الأمير الوليد زيارته الاستكشافية لألبانيا واصفا إياها «بالمهمة والمفيدة» وكرر وزير الخارجية رسالة ألبانيا للمستثمرين الأجانب بالرغبة الشديدة في استقطابهم للمساعدة في تطوير البنية التحتية والسياحة الخارجية والداخلية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved