* موسكو - رويترز:
قالت شركة لوك اويل اكبر شركات النفط الروسية انها ستعرقل تطوير حقل القرنة الغربي الضخم لسنوات عديدة اذا ما قررت شركا أمريكية وبريطانية انت تعترض دورها القيادي في المشروع.
وصرح ليونيد فيدون نائب رئيس ليونيد فيدون لصحيفة كوميرسانت التجارية ان الشركة ستطلب تعويضا قدره 20 مليار دولار على الاقل من أي شركة تسعى للمنافسة على الحقل وستطلب من المحاكم الدولية مصادرة أي ناقلات تحمل نفطا عراقيا.
وقال فيدون «لن تتمكن اي شركة من تطوير هذا الحقل بدون مشاركتنا في السنوات الثماني المقبلة. اذا قرر أي شخص ابعاد لوك اويل سنلجأ الى محكمةالتحكيم في جنيف التي ستسارع بوقف العمل في الحقل».
وتابع «يستمر هذا النوع من القضايا لمدة تتراوح بين ستة وثمانية اعوام.. سنصادر الناقلات التي تحمل خاما عراقيا من خلال محكمة جنيف».
ورجح محللون نفطيون ان تتنافس شركات شيفرون تكساكو واكسون موبيل وكونوكو فيليبس من الولايات المتحدة مع مجموعة شل الانجليزية الهولندية وبي.بي البريطانية وتوتال فينا الف الفرنسية على عقود انتاج ضخمة في حالة خصخصة صناعة النفط في العراق بعد الحرب، وقد تفقد الشركات الروسية اعمالا ضخمة في فترة ما بعد الحرب في العراق اذ انها وقعت عقودا بقيمة اربعة مليارات دولار مع حكومة الرئيس العراقي صدام حسين لحفر آبار وتسليم معدات وتطوير احتياطيات النفط العراقية الضخمة التي تأتي في المرتبة الثانية بعد السعودية.
واكبر هذه العقود بقيمة 7 ،3 مليارات دولار لتطوير حقل القرنة الغربي وتشارك فيه الى جانب لوك اويل كل من زاروبشنفت وماشينويمبورت.
والغى العراق الاتفاق في عام 2002 مشيرا الى ان لوك اويل تسعي للحصول على ضمانات أمريكية للاحتفاظ بحقها في تطوير الحقل في حالة تغيير الحكومة بينما قالت لوك اويل ان الخطوة تهدف لمعاقبة الدبلوماسية الروسية لانتهاجها موقفا معتدلا في مجلس الامن.
وقال فيدون ان لوك اويل مازالت تعتقد ان تطوير الحقل من حقها «لا يزال حقنا من وجهة النظر القانونية».
واستبعد فيدون ان يرتفع إنتاج العراق من النفط ارتفاعا حادا في ظل حكومة جديدة وتوقع ان يظل في نطاق بين 7 ،2 و5 ،3 ملايين برميل يوميا.
وتابع «من الناحية الفنية من المستحيل ان يرتفع انتاج العراق من الخام ارتفاعا حادا خلال السنوات القليلة المقبلة، حقل القرنة الغربي هو الوحيد بين حقول النفط الضخمة في العراق الجاهز للتطوير خلال فترة قصيرة».
|