* بغداد «اف ب»:
وصلت مجموعة اولى من عناصر الشرطة العراقية يقودها عقيد امس السبت الى فندق فلسطين ببغداد حيث يسكن الضباط الامريكيون لعرض خدماتهم في المدينة التي سادتها الفوضى، على ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وكان العقيد احمد عبد الرزاق سعيد مرتدياً زيه، وبرفقته ستة من عناصر الشرطة باللباس المدني، وتم تفتيشه من قبل عناصر المارينز عند باب الفندق.
وأوضح للصحافيين اثر ذلك انه قدم لعرض خدماته وزملائه من اجل ضبط النظام في بغداد التي أصبحت مرتعاً لعمليات سرقة ونهب واسعة.
من جهة اخرى قدم مئات العراقيين امس السبت الى فندق فلسطين حيث يقيم العسكريون الامريكيون ومراسلو وسائل الاعلام في بغداد بعد سماعهم نداء اطلقه الامريكيون لتجنيد الفنيين من اجل إعادة اطلاق الخدمات العامة العراقية. على ما افاد مراسلو وكالة فرانس برس.
واوضح آخرون انهم قدموا الى المكان في مسعى للاتصال بأسرهم اللاجئة خارج البلاد من خلال استخدام هواتف الصحافيين.
ويطلب النداء الذي اطلق عبر اذاعات اجنبية تبث باللغة العربية من الاشخاص الاكفاء المساهمة في اعادة تشغيل الخدمات العامة وخصوصا الكهرباء والمياه المقطوعتين منذ ايام.
كما ان الهاتف شبه معدوم في بغداد اثر تدمير المراكز الهاتفية في المدينة في عمليات القصف الامريكية ويطلب عدد كبير من العراقيين من الصحافيين المقيمين في فندق فلسطين تمكينهم من الاتصال بأسرهم.
وادى هذا التدفق للناس الى حدوث اول ازدحام في ساحة مركزية ببغداد منذ ثلاثة اسابيع ما اضفي نوعا من العودة الى الحياة الطبيعية في هذه المدينة التي عمتها الفوضى منذ وصول الامريكيين وسقوط نظام صدام حسين.
وسارت عشرات السيارات ببطء في حي ساحة الفردوس القريب من فندق فلسطين مطلقة العنان لمنبهاتها.وعرقلت حركة السير التي بدت وكأنها تستعيد وتيرتها العادية. وجود الحواجز التي أقامها الامريكيون في هذه المنطقة وكذلك بسبب فضول السائقين الذين يسيرون ببطء لرؤية المدرعات الامريكية والجنود.
وكان هذا التقاطع الرئيسي في العاصمة العراقية خاليا من الحركة منذ بدء الحرب على العراق في 20 آذار/مارس الماضي.
|