* عمان الجزيرة خاص:
غادر الصحفيون ورجال الإعلام بلدة الرويشد متجهين إلى العراق الشقيق لمواصلة تغطيتهم لتطورات الأحداث والتعرف على ما يجري في العراق وذلك بعد ان حصلوا على تأشيرات من السفارة العراقية بعمان، تسمح لهم بالدخول إلى العراق، حيث لا تسمح إدارة مركز حدود الكرامة بالمغادرة إلى العراق، بدون الحصول على تأشيرة من السفارة العراقية، وهذا الإجراء لا يشمل العراقيين.
وقد قام رجال الأمن العام وموظفو الحدود في مركز الكرامة بتسهيل مغادرة الصحفيين والإعلاميين حيث وصل إلى الحدود حوالي 400 صحفي وإعلامي يمثلون مختلف وكالات الأنباء والمحطات الفضائية وصحفاً أجنبية وعربية، وقد تطلب ذلك السير بإجراءات سريعة لتسهيل مهمتهم.
وعلى الجانب العراقي استطاعت «الجزيرة» الوصول إلى مركز الحدود في الجانب العراقي ووجدت ان افراداً لا يزيد عددهم على الثلاثة أشخاص موجودون في مركز الحدود وان العابرين للعراق لا يخضعون لآي إجراءات سواء كانوا مغادرين وقادمين.
وأفاد العاملون على مركز الحدود وقد علت وجوههم الدهشة والهم انهم لا يعرفون مع من يتصلون وما هي الجهة التي يتلقون منها التعليمات، في الوقت الذي لا يوجد في المركز آي قوات أجنبية.
أما بالنسبة إلى الطريق الواصل من بغداد إلى الحدود الأردنية فقد أشارت المعلومات إلى انه غير آمن وان نقاط تفتيش تابعة للجيش الأمريكي تقوم بمراقبة الطريق. هذا ولم يصل أي عابر من العراق حتى ظهر يوم أمس سواء من العراقيين أو من جنسيات أخرى.
وقامت «الجزيرة» بزيارة إلى مخيم الوافدين في الرويشد حيث ذكر المسؤولون عن المخيم بأنه لم يدخل المخيم أي وافد منذ يوم أمس الأول وان حوالي 52 شخصاً من جنسيتي المغرب والصومال قد غادروا الخميس الماضي إلى بلادهم، وأشاروا إلى ان المرأة العراقية الوحيدة الموجودة في المخيم مع طفلها مازالت موجودة في المخيم ومن المتوقع ان يتم تسفيرها إلى زوجها في مصر.
وفي مخيم اللاجئين العراقيين الذي مازال قائماً، التقينا السيد محمود العموش، مدير العلاقات العامة ومقرر عمل اللجان في الهيئة الهاشمية الخيرية الذي قال: إن المخيم مازال في جاهزيته لاستقبال اللاجئين العراقيين حيث ان الخيام المنصوبة حاليا تستطيع استقبال 2000 شخص، بالإضافة إلى توفر البطانيات وكافة الاحتياجات الإنسانية بما فيها من مواد تموينية أو أدوات منزلية وحتى حقائب الطلبة التي قدمتها منظمة اليونسيف.
وأشار بقوله إننا نقوم بالتنسيق مع هيئة إدارة الأزمات ومع كافة الجهات المسؤولة، وكذلك مع جمعية الهلال الأحمر الأردني، الذي يشرف على مخيم الوافدين.
وقال إن المخيم سيبقى قائماً، حيث إن هنالك توجها بأن يكون محطة لاستقبال مواد الاغاثة التي سيتم نقلها إلى الشعب العراقي الشقيق، وان تتشكل إدارة للتنسيق مع كافة الجهات لتلبية نداء جلالة الملك بإطلاق حملة وطنية لاغاثة الشعب العراقي الشقيق.
|