*كركوك الموصل الوكالات:
اعلن القائد العسكري في الاتحاد الوطني الكردستاني الجنرال مام رستم صباح امس السبت ان الوضع في كركوك «شمال العراق» قد هدأ امس السبت بعد يوم من الفوضى، مؤكدا ان المقاتلين الاكراد بدأوا بالانسحاب من المدينة.
وقال الجنرال رستم «ان الوضع بات تحت السيطرة، وكانت ليلة «الجمعة السبت» اهدأ بكثير من الليلة السابقة التي تميزت بعمليات النهب والسرقة.
وأكد ايضا ان القوات الامريكية باتت في الوقت الحاضر «اكثر من كافية» في المدينة للسهر على الامن فيها. لكن لم تكن القوات الامريكية ظاهرة كثيرا للعيان في المدينة.
وأقر الجنرال رستم نفسه بأنه لا يعلم اين توجد القوات الامريكية المفترض ان توفر الامن في المدينة وتسريع رحيل البشمركة.
وقد اقامت القوات الامريكية ليل الجمعة السبت نقاط مراقبة عدة في المدينة لكنها اختفت في الصباح.
وكان قد اعلن عن قرب وصول تعزيزات من القوات الامريكية الجمعة لكن لم يعرف صباح امس السبت ما اذا كانت قد وصلت فعلا.
وفي انقرة اكد وزير الخارجية التركي عبدالله جول ان المقاتلين الاكراد بدأوا بالانسحاب من المدينة في اليوم نفسه.
قال جول ا ان تركيا لا ترى ان هناك حاجة فورية لارسال قوات الى شمال العراق فيما يخفف التوتر بين تركيا والاكراد العراقيين بشأن مستقبل مدينتي كركوك والموصل العراقيتين. وقال جول للصحفيين في انقرة «ليس هناك حاجة في الوقت الراهن لأن يدخل الجيش التركي شمال العراق»، وشعرت تركيا بانزعاج بالغ عندما تدفق مقاتلون اكراد عراقيون على كركوك والموصل يومي الخميس والجمعة وتشتبه في ان الاكراد ربما يرغبون في اعلان المدينتين جزءا من دولتهم المستقلة.
ومنذ ذلك الحين تلقت تركيا تأكيدات فيما يبدو من الولايات المتحدة بأن قواتها ستتولى السيطرة على المدينتين فيما ساعد على تهدئة مخاوفها. وقال جول ان المراقبين العسكريين الاتراك اصبحوا في مواقعهم في كركوك والموصل.
من جهة اخرى توجهت قافلة من القوات الامريكية الى الموصل امس السبت في اول تحرك عسكري امريكي رئيسي الى المدينة الواقعة في شمال العراق منذ استسلام القوات الموالية لصدام حسين دون قتال.واحصى سهيل افجاي مراسل تلفزيون رويترز نحو 40 مركبة عسكرية امريكية وبعض الشاحنات، وقال المراسل «انها في طريقها الى الموصل».
وزودت معظم المركبات برشاشات ثقيلة وراجمات الصواريخ فيما رفرف العلم الامريكي على المركبات خلال سيرها على الطريق الرئيسي الى الموصل من بلدة اربيل بالمنطقة الكردية في شمال العراق.
ويتم انزال القوات الامريكية في مهبط حرير الجوي في المنطقة التي يسيطر عليها الاكراد بشمال العراق للتنسيق مع مقاتلي البشمركة الاكراد ممن بدأوا يهبطون من مواقعهم الجبلية الحصينة ليتدفقوا على سهول العراق وذلك منذ انسحاب القوات العراقية النظامية منها.
وساد الهدوء مدينة الموصل كبرى مدن شمال العراق صباح امس السبت بعد موجة عارمة من اعمال السرقة والنهب شهدتها الخميس اثر انسحاب القوات العراقية ودخول قوات البشمركة الكردية باشراف امريكي.
وتمركزت عناصر من البشمركة منذ الفجر عند تقاطع الطرقات الرئيسية في الموصل بعد ان اقام مسلحون من ابناء الموصل قبيل مساء الخميس حواجز على الطرقات المؤدية الى المدينة تمكنوا عبرها من استرجاع العديد من المسروقات التي كانت على متن سيارات جاءت خصوصا من المناطق الكردية.
وتم تجميع المسروقات المستعادة في مساجد الموصل وفق المصدر نفسه.واطلقت من ماذن المساجد صباح السبت نداءات تطلب من عناصر الشرطة في النظام السابق التجمع في نقاط محددة تمهيدا لعودتها لمزوالة مهامها في حفظ الامن.وكان مشعان الجبوري، عضو لجنة المتابعة والتنسيق للمعارضة العراقية، قد اعلن الجمعة عن تشكيله قوة من 500 عنصر غالبيتهم من ابناء العشائر العربية السنية في الموصل لحفظ الامن بموافقة الامريكيين.واوضح وفيق السامرائي الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العراقي وعضو اللجنة نفسها التي انبثقت عن مؤتمر المعارضة العراقية الذي انعقد في لندن قبيل نهاية العام الماضي ان انتشار عناصر البشمركة جاء بعد اتفاق مع مسعود بارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني على «تشكيل قوة نخبة من البشمركة» للمساعدة على ضبط الامن.
|