مشاعرنا متضاربة بين أمريكا وصدام، إذا اتجهنا إلى اليمين نجد صداماً وتاريخاً دموياً مليئاً بالحروب واضطهاداً لشعبه الذي لا حول له ولا قوة، وإذا اتجهنا يساراً نجد أمريكا التي ليس لها مصداقية داخل قلوبنا كأمة إسلامية عربية صورتنا أمريكا وكأننا شعوب ليس لها تاريخ وشعوب إرهابية نستبيح أي شيء سيء بهذا الكون.
لذلك مشاعرنا نجدها متضاربة لكن الشيء الأكيد أننا مع إخواننا العراقيين في محنتهم الذين هم أيضاً مشاعرهم متضاربة باتجاه اليمين واليسار.
فاليمين نجد صدام الذي ضحى بهم في حروب كثيرة ومجازر لا تحصى، واليسار أمريكا التي من المستحيل أن تفكر في مصلحة أحد عدا مصلحتها، ومن ناحية أخرى فالعراقيون لا تزال بهم النخوة العربية التي تحركهم لمقاومة الأمريكان في أراضيهم من غير هوادة وببطولة مطلقة.
عودة إلى مشاعرنا التي تتقارب كثيراً من مشاعر العراقيين الحيارى والمغلوبين على أمرهم.
فنحن نكره أمريكا وكرهنا مبرر وبأدلة، ونفس الشيء لصدام وأيضاً مبرر، فأحلامنا في هذه الحرب وأمنياتنا صعبة، نتمنى سقوط صدام وفي نفس الوقت نتمنى هزيمة أمريكا حتى يتعلموا أن احتلال أي بلد عربي ليس نزهة.
* مذيع MBC.FM
|