* جدة - خالد الفاضلي:
أكد باحث اقتصادي أن موسم الحج الماضي ضخ في السوق السعودية مبلغاً تجاوز نصف مليار ريال تم انفاقها قبل أداء الفريضة «سكن، تغذية، مواصلات»، وبعدها «هدايا ومقتنيات» بينما يشير الدكتور أشرف علي كامل استشاري أمراض الذكورة والعقم إلى ارتفاع مبيعات الأدوية المعالجة للضعف الجنسي عدة أضعاف وتحقيقها مبيعات قياسية.
وبيّن وائل اللهيبي «باحث متخصص في اقتصاديات الحج» أن الثقافة الشرائية واتجاهات الصرف في مواسم الحج تتوزع طبقاً للتوزيع الجغرافي لبلدان الحجاج وظروفها الاقتصادية والثقافية مشيراً إلى شغف حجاج شرق آسيا باقتناء السجاد من الأسواق السعودية بينما ولأسباب تسعيرية يميل حجاج إفريقيا البيضاء لشراء الأدوات الكهربائية، في حين يتفق الجميع على شراء الذهب كهدايا أو مقتنيات، موضحاً بلوغ أسواق الذهب السعودية في المدينة ومكة ذروتها أثناء موسم الحج، ويفسر أحمد فؤاد الشريف «تاجر ذهب ومجوهرات» ارتفاع مبيعات الذهب نتيجة قناعة غالبية الحجاج بوجود قيمة معنوية خاصة لذهب مكة والمدينة، مشيراً إلى أن ارتفاع حجم وقيمة مبيعات سوق الذهب أثناء موسم الحج الماضي كانت مفاجأة نظراً لاستمرار تصاعد سعر الذهب.
ويشير الباحث اللهيبي إلى أن إصرار الحجاج على شراء الهدايا والمقتنيات الخفيفة يعود إلى موثوقية الجودة بالتزامن مع وجود قيمة معنوية لها ارتباط بالأراضي المقدسة، كما أن بعضهم يأتي محملاً بنقود أقرباء وأصحاب له يكلفونه مهمة شراء مقتنيات خاصة بهم من السعودية ومشيراً إلى أن ماء زمزم، والسبح والورد ودهن العود والعطور تتصدر قائمة طويلة من مشتريات خفيفة ترتفع سنوياً كميات مبيعاتها، بينما يعلل الدكتور أشرف حجم اقبال الحجاج على أدوية لها قدرة على تجاوز أو علاج الضعف الجنسي بعدم وجود هذه الأدوية في بعض البلدان أو لأنها تباع بأسعار أكثر ارتفاعاً، ملمحاً إلى أن حجاج افريقيا البيضاء الأكثر اقبالاً على شراء أدوية الضعف الجنسي نتيجة شح وجودها في أسواقهم.
من ناحية ثانية تتوقع مصادر اقتصادية وصول حركة سوق حج العام القادم إلى مليار ريال يأتي بها الحجاج إلى أسواق منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة.
|