الأستاذ عبد الله بن سليمان المقيرن اسم لامع ليس في ميدان العمل التجاري فحسب.. وإنما في ميدان آخر يتطلب صفات ومواهب خاصة.. إنه ميدان العمل التطوعي والخيري.. ذلك أن كل من يهب نفسه وماله لهذا النوع من النشاط الإنساني النبيل لابد أن يكون قد طبع فيه حب التطوع بالأصالة.. فقضاء حوائج الناس لا يتم إلا بواسطة أناس أخيار من صفاتهم الجلد والصبر وسلامة الحس والذوق.
ولد الأستاذ المقيرن عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ونائب رئيس لجنة أصدقاء المرضى في العام 1367هـ، وتدرج في التعليم حتى نال درجة بكالوريوس العلوم التطبيقية عام 1973م، في جامعة بورتلاند الأمريكية.. ثم عاد لينخرط في العمل العام إلى جانب انخراطه العميق في خدمة مجتمعه وإنسان وطنه، حيث شغل منصب المدير الإداري والمالي بدار الرياض للاستشارات الهندسية وباحثاً إعلامياً بمركز الأبحاث والتنمية الصناعية عام 1394هـ، وأصبح نائبا لرئيس مجموعة فال السعودية حتى العام 1410هـ وحالياً فهو رئيس وصاحب مؤسسة الباشر التجارية.
ولما كان الرجل مسكوناً بحب قضاء حوائج الناس فقد توسعت مشاركاته في اللجان والجمعيات الخيرية التي انطلق معظمها من الغرفة التجارية الصناعية بالرياض حيث أنه عضو مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام ورئيس للجنة الاجتماعية بالجمعية كما يرأس لجنة أصدقاء الهلال الأحمر بمنطقة الرياض وعضو جمعية الأطفال المعاقين وعضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للإعاقة السمعية وعضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة وأمين الصندوق بالاتحاد.. و يرأس أيضاً اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمنطقة الرياض.
ومن خلال عضويته بمجلس إدارة غرفة الرياض.. فقد بذل الرجل جهداً كبيراً مع زملائه أعضاء المجلس لتوسيع دائرة اهتمام الغرفة بالعمل الاجتماعي والإنساني وأثمر ذلك عن تكوين إدارة جديدة بالغرفة تحت مسمى إدارة خدمة المجتمع وتم اختيار الأستاذ عبد الله المقيرن ليشرف عليها.. وتتولى هذه الإدارة واللجان وفرق العمل التابعة إليها تقديم الدعم المادي لفئات المجتمع من المرضى والأيتام والطلاب الفقراء وكبار السن وغيرهم. ليحمي الله هذا الوطن العزيز وليحفظ حراس تماسكه الاجتماعي.
|