* الرياض - سلطان المواش:
أعلنت وزارة الصناعة والكهرباء بالمملكة العربية السعودية رعايتها للدورة الثانية لمعرض الصناعات العربية والذي تنظمه شركة جدة للمعارض الدولية خلال الفترة من 16 - 22 رجب القادم 1424هـ الموافق 13 - 19 سبتمبر 2003م.
وقد أكدت الوزارة على تفعيل دورها تجاه المعرض من خلال حثها الشركات والمصانع المحلية ودعوة وزارات الصناعة بالدول العربية للمشاركة فيه بفعالية، وتأتي هذه الموافقة في أعقاب اتصالات قام بها المنظمون بعدد من الجهات والمؤسسات الحكومية، ومؤسسات التمويل الصناعي المحلية والدولية، والمنظمات العربية ذات العلاقة بموضوع الصناعة والاستثمار، فيما يشير الى انه شعور متزايد بأهمية معرض الصناعات العربية الذي تنظمه شركة جدة للمعارض الدولية وبجهود مكثفة لانجاح الدورة الثانية لمعرض عالم الصناعات العربية 2003م.
ومن ناحية أخرى اكدت جامعة الدول العربية ممثلة في المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين على رعايتها ودعمها اللامحدود للمعرض وذلك من خلال دعوة الدول الأعضاء للمشاركة فيه والمساهمة في النشاط على هامشه والذي من المؤمل ان يشتمل على ندوة ترتكز على عدة محاور مهمة تعكس فرص الاستثمار العربية من خلال الدليل الذي اصدرته المنظمة اضافة لطرح مواضيع خاصة بالاستثمارات العربية ومشاكلها ومستقبلها، وتشارك في الندوة وفقا لرؤية المنظمة كل من الهيئة العامة للاستثمار ووزارة الصناعة والكهرباء السعودية والبنك الإسلامي للتنمية والمؤسسة العربية لضمان الاستثمار والغرف الصناعية والزراعية بالدول العربية ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بجمهورية مصر وكبار المستثمرين السعوديين والعرب.
ومن المتوقع مشاركة العديد من الدول التي غابت عن الدورة السابقة مثل: الأردن، لبنان، الامارت، البحرين، وسلطنة عمان في هذه الدورة بجانب تلك التي شاركت في الدورة السابقة وهي المملكة العربية السعودية، مصر، ليبيا، الجزائر، السودان، فلسطين، الكويت، اليمن، سوريا، سلطنة عمان، كما أكدت المنظمة العربية للتنمية الصناعية على مشاركة بقية دول المغرب العربي تونس والجزائر والمغرب في المعرض.
تجدر الإشارة الى ان الاهتمام بمعرض عالم الصناعات العربية من قبل المنظمات المعنية ينبع من الأهمية التي توليها هذه المنظمات لدور المملكة الاقتصادي والسياسي، اذ تعتبر المملكة من أكبر الاقتصادات العربية التي يضطلع فيها القطاع الخاص بدور رائد في الاقتصاد الوطني، حيث يبلغ عدد المصانع العاملة فيها أكثر من 3450 مصنعاً، يبلغ مجموع استثماراتها حوالي 250 بليون ريال. وتبلغ مساهماتها في إحلال الواردات بما مقداره 50 بليون ريال. وبلغت الصادرات غير النفطية حوالي 25 بليون ريال تصدر الى 120 دولة من دول العالم.
أما من ناحية الاستثمار فتعتبر المملكة من أكبر الدول العربية المستقبلة والمصدرة للاستثمارات حيث كان نصيبها من مجمل الاستثمارات العربية ما قيمته 2 ،721 مليون دولار يليها السودان 9 ،554 مليون دولار ثم الجزائر 350 مليون دولار، ومن ناحية تصدير الاستثمارات فتساهم المملكة بما قيمته 8 ،466 مليون دولار وتعتبر بذلك الدولة العربية الرائدة في هذا المجال.
هذا وقد أفاد الأستاذ عبدالله مرعي بن محفوظ رئيس مجلس إدارة شركة جدة للمعارض الدولية ان شركته وجدت نفسها أمام تحد وطني كبير يملي عليها بذل كافة الجهود في سبيل تطوير هذا الملتقى الصناعي العربي وجعله واحدا من أهم الملتقيات الصناعية العربية وفي هذا الاتجاه اوضح سعادته ان الشركة سوف تكثف من اتصالاتها بالجهات المساهمة في المعرض بغرض التنسيق وتحديد الأدوار وضمان خروج المعرض بالصورة التي تخدم أهدافه.
وحول تأثير الأوضاع السياسية الراهنة على سير الإعداد للمعرض أكد سعادته انها تستوجب تفعيل الجهود لجذب العارضين من كافة الدول العربية آخذين في الاعتبار الأمن والاستقرار الذي تمتاز به المملكة في ظل السياسة المتوازنة التي تنتهجها حكومة خادم الحرمين الشريفين تجاه قضايا المنطقة المهمة، اضافة الى سعي كثير من الدول لدعم توجهات المملكة في تعزيز العلاقات العربية المتمثلة في المبادرات التي طرحتها المملكة في عدة منابر عربية فضلا عن سعيها للاستفادة من الامكانات الاقتصادية المتوافرة بالمملكة.
وحول شكل وطبيعة المعرض لهذا العام افاد سعادة الأستاذ عبدالله بن محفوظ ان التخطيط للدورة الثانية للمعرض يعطي اهتماماً اضافياً لترويج الفرص الاستثمارية الصناعية المتوافرة في الدول العربية وسيكون فرصة طيبة لإدارات الاستثمارت في هذه الدول لعكس مميزات الاستثمار والتطورات التي حدثت على بيئته في دولهم، هذا إضافة للنشاط على هامش المعرض والذي يحتوي على ندوات تتطرق الى عدد من المواضيع الحساسة والمهمة التي تهم رجال الأعمال والمستثمرين يتحدث فيها خبراء ومختصون من داخل البلاد وخارجها.
وبناءً على التطورات الأخيرة والمتمثلة في اهتمام وزارة الصناعة السعودية والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بهذه الدورة من المعرض، يتوقع المراقبون انها ستكون أكثر بريقا وأكبر من حيث المشاركات وعدد الدول بسبب الإعداد الجاد والمبكر الذي تقوم به الشركة المنظمة، كما يؤمل ان يلقى المعرض اهتماماً أكبر من أجهزة الدولة المختصة مساهمة في اخراجه بالصورة التي تعكس الوجه المشرق واللائق بالمملكة، حيث وافقت العديد من المؤسسات المحلية والعربية على المشاركة في رعايته على رأسها الخطوط الجوية العربية السعودية، ومجلة اقتصاد وأعمال المعروفة راعيا إعلاميا ً للمعرض.
| 
