* واشنطن من ستيف هولاند - رويترز:
وعد الرئيس الامريكي جورج بوش العراقيين بأن يتولوا السيطرة على بلدهم بمجرد ان ينتهي «كابوس» صدام حسين وقال ان الاحتلال الأمريكي سيستمر إلى ان تقام حكومة جديدة في العراق.
وقال بوش في رسالة مسجلة على شريط فيديو إلى الشعب العراقي «قوات الائتلاف ستساعد على الحفاظ على القانون والنظام حتى يمكن للعراقيين ان يعيشوا في أمن».
وقال اري فلايشر المتحدث باسم البيت الأبيض ان استقرار الوضع الامني في العراق سيستغرق وقتا.
واضاف قائلا «هذه الأمور تحتاج إلى تدبير مع مرور الوقت»، ولم يتضح على وجه التحديد ما هي الاجراءات التي قد تتخذها الولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية كولن باول لصحيفة لوس انجليس تايمز ان الولايات المتحدة ستسعي للحصول على تأييد الأمم المتحدة لسلطة مؤقتة تساندها الولايات المتحدة في العراق يراد بها ان تكون همزة وصل بين السلطة العسكرية في العراق والادارة المدنية.
الا ان باول مثله مثل بوش وغيرهما من كبار المسؤولين الامريكيين عارض قيام الأمم المتحدة بدور رئيسي في العراق على الرغم من شكوى الامين العام للمنظمة الدولية كوفي عنان يوم الخميس من السلب والنهب في العراق وقوله «يبدو انه لا توجد حكومة عاملة في العراق في الوقت الحالي... لابد ان يكون القانون والنظام احد الاهتمامات الرئيسية».
وتزايد القلق بشأن الوضع الأمني في البلاد بعد الحرب مع انتشار حوادث السلب والنهب في بغداد ومدينة البصرة الجنوبية واغتيال زعيم ديني شيعي في مدينة النجف.
وسجل بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير رسالتين إلى الشعب العراقي يوم الثلاثاء حين اجتمعا في ايرلندا الشمالية واذيعتا إلى العراقيين من طائرة تابعة للسلاح الجوي الامريكي تحلق فوق العراق.
وجاءت الرسالتان في اطار برامج شبكة التلفزيون العربية الجديدة التي اقامتها الحكومتان الامريكية والبريطانية وتحمل اسم «نحو الحرية». وتشمل البرامج التي ينتجها الجيشان الامريكي والبريطاني مقابلات وبرامج اخبارية.
وقال بوش في الرسالة التي كانت مصحوبة بترجمة على الشاشة إلى اللغة العربية «نحن نتخذ اجراءات لم يسبق لها مثيل للحفاظ على ارواح المواطنين العراقيين الابرياء وبدانا نسلم الغذاء والماء والدواء لمن هم في حاجة اليها. عدونا الوحيد هو نظام صدام الوحشي وهذا النظام عدوكم ايضا.
وسيكون متاحا في البداية للمواطنين في وسط العراق بما في ذلك بغداد مشاهدة الخدمة التلفزيونية على نفس التردادات التي كان يستخدمها التلفزيون العراق في السابق إلى ان تمتد الخدمة إلى بقية انحاء البلاد في وقت لاحق.
ولم يحدد بوش جدولا زمنيا لانسحاب القوات الأمريكية حيث كان القتال ما زال مستمرا في اجزاء من بغداد ومناطق اخرى في البلاد لكنه اشار إلى ان الاحتلال قد يستمر بعض الوقت مع بذل محاولة لتشكيل حكومة عراقية جديدة بعد فوضى الحرب.
وقال بوش «سنساعدكم في اقامة حكومة مسالمة تمثلكم وتحمي حقوق جميع المواطنين. وبعد ذلك ستنسحب قواتنا العسكرية. وسيمضي العراق إلى الامام دولة موحدة مستقلة ذات سيادة وقد استعادت المكانة والاحترام على الساحة الدولية.
وفي برلين كثف المستشار الالماني جيرهارد شرودر الضغوط على الولايات المتحدة لتسلم السيطرة على العراق بعد الحرب إلى الأمم المتحدة قائلا ان المانيا لن تساعد في بناء العراق الا تحت قيادة المنظمة الدولية.
ووعد بوش وبلير بان تقوم الامم المتحدة «بدور حيوي» في عملية اعادة الاعمار في العراق لكنه يقتصر فيما يبدو على توزيع المساعدة الإنسانية.
وهون باول من شأن دعوات كل من المانيا وروسيا وفرنسا إلى قيام الامم المتحدة بدور «محوري«.
وقال «لا اعرف ما الذي يعنيه ذلك بالضبط. انهم يقولون محوريا ثم يذهبون إلى اجتماعهم التالي».
| 
