الهلال وحده يعرف متى واين وكيف يرد والهلال وحده الذي لا يغيب عن منصات الذهب لأنه يؤمن بالأفعال لا بالأقوال التي لا تجلب انجازات ولا تقدم ذهباً.
والهلال حين حضر بالأمس لم يكن حضوره مستغرباً فقد تعود على الحضور في المناسبات الكبيرة والهامة وبالأمس لم يخيب الهلال آمال جماهيره التي حضرت بكثافة لتؤكد ان ثقتها بفريقها في محلها .. فالفريق الذي بدا الموسم هادئاً .. مستكيناً حضر في الوقت الذي يفترض أن يحضر به الكبار فتسلم الكأس من الكبير سلمان بن عبدالعزيز ليشهد راعي اللقاء على زعامة الهلال في نفس الملعب الذي تسلم منه الأزرق كأس المؤسس وامام نفس الفريق «الأهلي»..
بالأمس لعب الهلال باسلوب تكتيكي رائع فلم يكن يشعر المتابع بأن هذا الفريق سيخسر وكان واضحاً جداً أن الهلال اقرب من الأهلي لمعانقته الذهب.. ليس تقليلاً من الأخضر ولا من نجومه ولكن لأن الهلال كان الأفضل اداء داخل الميدان وقد انصفت الكرة الموهوب محمد الشلهوب حين سجل هدف الكأس الذهبي بطريقة بديعة فاعادته الكرة للشباك من زاوية ضيقة جداً لا يفعلها إلا نجم موهوب بمواصفات الشلهوب.
مبروك للهلال ومبروك لرئيسه الشاب والمهذب الذي كسب الجميع بمثاليته وكسب الكأس بتخطيطه وتدخلاته وصبره وتعامله باكبر قدر من الايجابية مع الظروف التي واجهت الفريق في مسيرته منذ تسلمه رئاسة النادي إلى ان قاده لتحقيق الكأس.
أما الأهلي فقد قدم مباراة رائعة ولا يضيره ان يخسر من فريق كبير فهو بطل العرب ومازالت امامه فرصة الفوز بكأس الدوري .. مبروك للرياضيين جميعا هذا النهائي المثالي.. شكراً للناديين رقيهما وتعاملهما الرائع مع المنافسة فكلاهما كسب المثول أمام راعي النهائي.. ومرة أخرى موعدنا مع مزيد من الاثارة في منافسات الدوري.
|