هو ما اعتدنا عليه كلما اقترب الهلال من تحقيق بطولة أو وصل الى نهائي.. تبدأ حملة التحريض والاستعداء للتصدي له ومنعه من البطولة ولو بطرق غير مشروعة..
قد نفهم ان ناديا ما يعقد مؤتمراً صحفياً للاحتجاج على نتيجة مباراة ولو لتبرير فشل اعتيادي لذلك الفريق.. ولكن اقحام طرف آخر وناد لا علاقة له بالمباراة عنوة وبدون مناسبة ويصبح المادة الرئيسية في هذا المؤتمر فلا بد ان وراء ذلك «سر»!!..
فإذا كان المربع وبطولة الدوري هدفاً ثانياً للمؤتمر.. فنهائي كأس ولي العهد «أمس» هدف أول، فعرقلة الهلال هدف يهمهم، ولو لم يكونوا طرفا في النهائي.. فوجود الهلال فيه يجعلهم ايضا طرفا أساسياً فيه.. فهم يتولون زرع الحواجز ونصب المتاريس «بالوكالة» عن الآخرين والمنافسين للهلال..
اذا كانوا يقولون فريقنا خرج بطريقة غير مشروعة فهذا يعني ان الأهلي وصل بطريقة غير مشروعة؟ فما الذي يجعلهم لا يصرحون بذلك إذا كانوا على ثقة باتهاماتهم تلك؟ لماذا يتركون الفريق الذي يزعمون انهم ظلموا أمامه ليتحدثوا عن فريق لا ناقة له ولا بعير في المباراة..؟!
وأما دعاوي الظلم.. واستعراض ما يسمى أخطاء الحكام ضدهم.. فقد قيل إذا جاءك شخص فقئت عينه فلا تحكم له فقد يكون خصمه فقئت عيناه الاثنتان..
المهم ليلة البارحة سيكون اتضح هل نجحت هذه الحملة واتت ثمارها؟ وهل رضخت اللجنة وحكام المباراة لهذا التحريض المكشوف ضد الهلال الذي شاركت فيه به بعض الفضائيات والكتبة وحتى بعض رسامي «الكاريكاتير»!؟..
حكام أجانب!؟
ضمن المؤتمر الصحفي تمت المطالبة! بإسناد مباريات المربع لحكام أجانب.. «ولست الآن أناقش هذه القضية فرأيي معروف فيها».. لكن هل طرح الاقتراح هو طرح جاد؟ أم دفع به فقط لاستخدامه كدليل على صدق التظلم؟ خصوصاً أنه يستحيل تطبيقه هذا الموسم..
اريد فقط التذكير ان هناك تجربة سابقة في الاحتكام للحكم الأجنبي.. عندما شارك فريقا الهلال والنصر في بطولة كأس الكؤوس العربية.. وأعتقد اننا لم ننس الحكم العربي سعيد بلقولة رحمه الله وماذا قيل عنه مما يندى له الجبين.. هذا هو رد الفعل تجاه الحكم الاجنبي لمن يزعمون انهم يريدونه.. وحتى بطولة النخبة قالوا ما قالوا عقبها!.. أي لا الأجنبي ينفع ولا المحلي يفيد..
أليس المنتخب أولى؟
لأول مرة اقرأ مقالاً صحفياً للأستاذ فيصل عبدالهادي مدير المنتخب السابق.. وفوجئت ان مقاله كان هجوما على مقالة للكاتب المعروف سعد المطرفي.. بحجة ان مقالة المطرفي تنشر التعصب ويهمش المنافسين ويؤدي لتدني المنافسة.. بسبب ان المطرفي كتب انه «لا نهائي ناجح ومثير بدون الهلال» ورأى فيصل ان هذا فيه احتقار للأندية الأخرى!.. وبرأيي ان هناك ممارسات إعلامية سامجة سوى من صحفيين او إداريين ينشرون التعصب وينالون من كرامات الناس ويرعبون الحكام ويهددون ويتوعدون بحثا عن بطولة.. مثل هذه الممارسات هي الأولى بنقدها والتصدي لها.. ولا يستحق ان توجه لكاتب يثني على فريق ما.. وان تمدح فريقا افضل من ان تجرح فريقاً آخر.. والثناء طبيعي ان يكون فيها شيء من المبالغة.. مع العلم ان المطرفي لم يجانب الحقيقة كثيرا.. فالإثارة تسير بركاب الهلال.. فكيف يهاجمون التحكيم والتعليق والحظ والجدول والطقس اذا لم يوجد الهلال؟!..
ثم ألم يكن الأولى بمدير المنتخب سابقا ان يرد على ذلك المستصحف في جريدة مجاورة له في الساحل الشرقي.. يرفض الاعتراف ببطولات وإنجازات المنتخب السعودي طوال عشرة أعوام.. بحجة انها تمت بالحظ وأسباب أخرى، ومن خلال اسماء تم مجاملتها!.. ويشير إلى ان بطولة كأس العرب في الكويت هي الوحيدة فقط التي يجب الافتخار بها.. أما الوصول لكأس العالم لثلاث مرات وكأس آسيا وكأس العرب في قطر وكأسي الخليج، فهذه إنجازات مزيفة ووهمية.. لأن اغلبها تمت بفضل اسماء لاعبين لا يحبهم وينتمون لفريق يحقد عليه!..
أحد «مدينة السلة»..
عندما أراد النقاد ان يعبروا عن عبقرية وعمق شاعرية «جرير» الشاعر العربي القديم، واحد ابرز الشعراء الفطاحلة في تاريخ الشعر العربي. وصفوه انه «مدينة الشعر» التي منها يطلع الشعر واليها يعود.. في حالتنا هنا نقتبس هذا اللقب من «فنون الشعر» الى «فنون السلة».. فريق احد وكرة السلة السعودية وجها عملة واحدة.. تعدد المنافسون وبقي احد بإمكاناته المادية المحدودة طرفا ثابتا وعلى رأس الهرم السلاوي.. فريق يلعب الكرة للهواية وبالفطرة والخاص للنادي لا تشوبه الماديات واعطني واعطيك.. ظن الكثيرون ان سلة أحد ستندثر بعد ان برزت السلة الهلالية ومن ثم السلة الاتحادية مع ما تتمتع به تلك السلتين من زخم مادي ساهم في تفوقهما.. ولكن السلة الاحدية وبلاعبين تدرجوا بجملتهم من قاعدة النادي اكدوا ان كرة السلة السعودية تعني احداً.. فالهواية والاخلاص والتخصص يكسب في النهاية..
ضربات حرة
* ماذا لو كانت مباراة الأهلي والشعلة التي قدمت رغم رفض الشعلة واستفاد منها الأهلي لرفع الايقاف عن مدربه وإعداد فريقه للنهائي.. ماذا لو كان الهلال بدلا من الأهلي.. الن تقوم الدنيا ولا تقعد؟
* هداياه لم تنقطع خصوصاً أمام المنافس ومباريات الحسم.. مثل هدف العويران الملغي.. وضربة جزاء الكاتو.. الفوز بالكأس.. الوصول لنهائي كأس الاتحاد 1418هـ.. والآن يتنكرون له ويطالبون بشطبه وهو من تغاضى عن طرد لاعبين من فريقهم وأغفل ضربة جزاء على الداود..
جزاء سنمار يتكرر
* الحملات والمؤتمر الصحفي حققت نجاحا ساحقا بحصر الحديث عن التحكيم «هل ظلم النصر ام لا» وصرف الأنظار عن المحاباة التحكيمية التي يحظى بها.
* في مباراة الهلال والاتحاد قاد المباراة تحكيميا ناصر الحمدان وهو نصراوي الميول ويعتذر عن مباريات النصر ومساعده رجل الخط محمد سعد بخيت سبق ان سجل هدفا للنصر في مرمى الهلال.. ومع هذا لم يحتج الهلال عليهم بسبب ميولهم.. لانه اعتاد وتأقلم على ذلك.
* اتهام الأهلي انه وصل بشكل غير مشروع للنهائي.. واتهام المشعل بأنه ممثل.. اتهامات حادة وزاد من حدتها الصمت الأهلاوي تجاهها وكأنهم يقرون ذلك!؟
* أحد الكتبة يطالب لجنة السلوك الانضباط في اتحاد الكرة «ان تكون محايدة وتعامل الاندية بسواسية وبعيدا عن الألوان»!؟.. عندما توقف اللجنة احد لاعبي فريقك سنشعر انها محايدة.
* رئيس الشعلة اعترض على تقديم مباراة فريقه مع الأهلي ونائبه اتهم الحكم المرداس انه تغاضى عن خشونة الأهلاويين حتى لا يتورط بطرد احدهم فيغيب عن نهائي الكأس!
* حل اللجنة.. وفاة التحكيم.. اشطبوه.. المؤامرة الكبرى.. التجميد.. الانسحاب.. الخ!! هذه فلسفة «افوز وإلا ابخرب»..
* الكابتن ماجد عبدالله أكد صحة ضربة جزاء المشعل واستحقاق سيزار للطرد.
* لو لا خشيتهم ان يغيب عن النهائي أمام الهلال لطالبوا بإيقاف المشعل بحجة سوء السلوك.
* الاسم المناسب للبرنامج «صدى التعصب»!
* نعتذر لعدم نشر الزاوية في موعدها نتيجة ظروف طارئة.
|