الشيخ العلامة د/ صالح اللحيدان الموقر: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد فقد لفت نظري ذكركم «قتادة بن دعامة» «السدوسي» ولم تذكروا طبقته من التابعين فهو/ بصري إمام ثقة من الطبقة الخامسة، أحببتُ المشاركة لتعم الفائدة بهذا، والفضل لله تعالى ثم لكم «تلميذكم». د/ ناصر الدين محمد برادة سليمان سورية ـ دمشق
***
شيخنا د. صالح بن سعد اللحيدان وفقه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فلكم علينا فضل عقل وسؤدد وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء والعلم مع العقل سيادة وعز أيدكم الله بعز دائم، وقد أحببتُ طرح رأي لعله صواب ولعل صدركم يتسع له فبحكم إمامتكم في اللغة والحديث فهل نطمع منكم الإذن لنا بتهذيب «الإجابات العلمية واللغوية» وإخراجها في أجزاء لتعم الفائدة بذلك بعد «عرضه عليكم». محمود ناصر محمود العبسي الأردن ـ الزرقاء
***
فضيلة الشيخ صالح بن سعد اللحيدان حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. بداية أتمنى من الله العلي الكريم أن تكونوا وجميع الأهل بأتم صحة وعافية، كما أنني من المتابعين لأخباركم ونتذكركم دائماً بالخير والدعاء ولم ننس معروفكم من قبل ومن بعد. فجزاكم الله خيراً وأثابكم من خير الدنيا وحسن ثواب الآخرة. كما أود اطلاعكم أنني من المتابعين لصفحة «سين وجيم» التي تقومون حفظكم الله بإعدادها. وقراءة كل ما يريد بها من مواضيع قيمة وردود مفيدة فأثابكم الله وسدد خطاكم. قرأت في العدد رقم «11089» من صحيفة «الجزيرة» بتاريخ 6/12/1423هـ رد فضيلتكم على الأخ/ سالم بن يحيى بن سالم من اليمن ـ صنعاء، وكان ردكم: أنكم لا تعلمون عن المقداد بن عمر شيئاً، فأحببت أن أجيب على سؤال هذا الأخ وأرفق لفضيلتكم بعض المعلومات عن المقداد بن عمرو وزيد الخير حتى تعم الفائدة وبالله التوفيق: أولاً: اسم هذا الصحابي الجليل هو: المقداد بن عمرو وليس بن عمر. ومعنى المقداد: الرجل الجميل، حسن القوام. المقداد بن عمرو: رضي الله عنه: هو: المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عمرو بن سعد بن دهير بن لؤي بن ثعلبة بن مالك بن الشريد بن أبي أهون بن فاس بن دريم بن القين بن أهود بن بهراء بن عمرو بن إلحاف بن قضاعة البهراوي المعروف بالمقداد بن الأسود. ويقال له المقداد الكندي. وإنما قيل له ذلك لأنه أصاب دماً في بهراء، فهرب منهم الى كندة فحالفهم، ثم أصاب فيهم دماً فهرب الى مكة فحالف الأسود بن عبد يغوث الزهري القرشي. قال أحمد بن صالح المصري: هو حضرمي، وحالف أبوه كندة فنسب إليها، وحالف هو الأسود بن عبد يغوث الزهري القرشي في الجاهلية فتبناه وهو صغير فعرف به فنسب إليه. والصحيح انه بهراوي، كنيته: أبو معبد، وقبل أبو الأسود. «المرجع: أسد الغابة رقم 5076 صفحة 242». كان في الجاهلية من سكان حضرموت. وقع بين المقداد بن عمرو وبين أبي شمر بن حجر الكندي خصام، فضرب المقداد رجله بالسيف وهرب الى مكة، فتبناه الأسود بن عبد يغوث الزهري فصار يقال له المقداد بن الأسود.. فلما نزل قوله تعالى: «ادعوهم لآبائهم» «سورة الأحزاب الآية 5» قيل: المقداد بن عمرو. وهو سابع سبعة أسلموا بعد الرسول صلى الله عليه وسلم. «مسند الإمام أحمد ج1 صفحة 404». قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله عزّ وجل أمرني بحب أربعة وأخبرني انه يحبهم: علي والمقداد وأبو ذر وسلمان». «أخرجه ابن ماجة في سننه في المقدمة أب11. وأخرجه ابن سعد في الطبقات ج3 صفحة 114. وأخرجه الإمام أحمد في مسنده الجزء الخامس صفحة 351 و356». عن أبي بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل أمرني بحب أربعة وأخبرني انه يحبهم». قيل: يا رسول الله سمهم لنا، قال: «علي منهم ـ يقول ذلك ثلاثاً ـ وأبو ذر والمقداد وسلمان». الترمذي «3718» ابن ماجة «149» الحاكم «3/130» أبو نعيم في الحلية «2/172» ابن عدي في الكامل «3/1137»، انظر كنز العمال «33102، 33127». قال ابن حجر في الإصابة: أسلم قديماً وتزوج ضباعة بنت الزبير بن عبدالمطلب ـ ابنة عم الرسول صلى الله عليه وسلم ـ وولدت له. وهاجر الهجرتين وشهد أحداً وبدراً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يثبت انه شهد بدراً فارس غيره. وكان طويلاً، آدم، ذا بطن، كثير شعر الرأس، أعين، مقرون الحاجبين، أقني، يضفر لحيته. وعن القاسم بن عبدالرحمن قال: أول من عدى به فرسه في سبيل الله المقداد بن عمرو. وعن عليّ رضي الله عنه قال: ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد. وروى المقداد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث. ذكر ابن الجوزي في التلقيح «366» عدد أحاديثه ثم قال: قال البرقي: جاء عنه نحو عشرة أحاديث. المقداد بن عمرو الكندي ودعاء الرسول صلى الله عليه وسلم المقداد بن عمرو بن ثعلبة الكندي، أبو معبد رضي الله عنه وأرضاه، صحابي قديم من الأبطال، أحد السابقين للإسلام شهد أحداً وبدراً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يثبت انه شهد بدراً فارس غيره، وهو أول من عدى به فرسه في سبيل الله. قال البخاري في كتاب المغازي: باب قول الله تعالى )إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ) (9) )وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (10) )إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ) (11) )إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ) (12) )ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (13)
|