إنه إنجاز يستحق الشكر

اطلعت على الخبر الذي نشرته الجزيرة بعددها رقم 11147 في 4/2/1424هـ حول صدور قرار معالي وزير الزراعة بترقية 200 موظف من منسوبي الوزارة في مختلف قطاعاتها وفروعها ولمختلف المراتب والتخصصات وقد يكون هذا الخبر بالنسبة لبعض الوزارات الأخرى عادياً ولكن بالنسبة لوزارة الزراعة يعتبر إنجازاً كبيراً يستحق من ساهم في تحقيقه كلمة شكر وتقدير واحترام لسبب بسيط وهو أن الوزارة عانت خلال العقدين الماضيين من مشكلتين أساسيتين:
المشكلة الأولى: تأخر صرف المستحقات المالية للعاملين بها من انتدابات ومكافآت مضى على بعضها أكثر من عشرين سنة ولكن الوزارة استطاعت خلال العام الماضي وبالتنسيق مع وزارة المالية صرف جميع تلك المستحقات.
المشكلة الثانية: التجميد الوظيفي للموظفين وخاصة المهندسين الزراعيين والذين يشكلون العمود الفقري لعمل الوزارة فهي وزارة فنية في المقام الأول حيث أمضى بعضهم أكثر من 15 سنة في مرتبة واحدة دون ترقية الأمر الذي أدى لخروج العديد من الكفاءات إلى وزارات أخرى بحثا عن فرصة وظيفية أفضل وقد كتب عن هذا الموضوع الكثير من خلال الصحافة المحلية وكنت من بين الذين كتبوا عنه عدة مرات ومنها مقال نشر لي في هذه الصفحة تحت عنوان «مهندسو النهضة الزراعية إلى أين؟!»
والذي كان له أصداء واسعة لدى زملاء المهنة ولكن يبدو أن هذه المشكلة في طريقها للحل فخلال العامين الماضيين يلاحظ أن هناك حركة ترقيات كبيرة وما هذا العدد من الذين تم ترقيتهم إلا دليل على ذلك وقد تحقق ذلك بالجهود التي بذلت من قبل المسؤولين بالوزارة بالتنسيق مع وزارتي المالية والخدمة المدنية لتحرير ورفع الوظائف الشاغرة والاستفادة منها بالإضافة إلى بعض الإجراءات الأخرى وبفضل من الله ثم توجيهات ومتابعة معالي وزير الزراعة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن معمر وكبار مساعديه ونخص بالذكر مدير عام الإدارة العامة للشؤون الإدارية والمالية الأستاذ رابح بن هدي النفيعي ومدير عام شؤون الموظفين الجديد المهندس صقر بن عيسى العتيبي ذلك الشاب القادم بقوة وحيوية وحماس من أجل تحقيق أهم الأهداف التي حددها كبار المسؤولين بالوزارة من أجل توفير الحافز المادي والمعنوي للعاملين مما ينعكس إيجاباً على أدائهم وإنتاجيتهم لما فيه خدمة القطاع الزراعي والذي حقق قفزات كبيرة خلال السنوات الأخيرة وأصبح أحد روافد اقتصادنا الوطني.. وفق الله الجميع لما فيه الخير والسداد هذا وللجميع خالص تحياتي وتقديري.