Friday 11th april,2003 11152العدد الجمعة 9 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مقيمون في تبوك لـ «الجزيرة»: مقيمون في تبوك لـ «الجزيرة»:
الحياة تسير بشكل طبيعي.. ولم نشهد أي تغيير

* تبوك - عبدالرحمن العطوي:
أكد عدد من المقيمين بمدينة تبوك وقوفهم متماسكين بجانب أشقائهم المواطنين وعملهم يدا واحدة لتقديم جزء يسير مما قدمه لهم هذا الوطن الغالي المملكة العربية السعودية، وأكدوا في حديثهم للجزيرة قائلين: إننا هنا ننعم بالأمن والاستقرار الذي تعيشه المملكة العربية السعودية ولم يتغير على مجرى حياتهم شيء في ظل هذه الظروف التي تمر بها المنطقة التي تتمثل في العدوان على العراق. وأضافوا: ونحن في هذه المدينة لم نشعر بأي تغير فالحياة هادئة جداً وحركة المرور في الشوارع على طبيعتها وكل الأمور تسير باعتياد ولله الحمد.
يقول ابراهيم يوسف بوهو وهو سوري الجنسية مقيم بتبوك: أعيش في حياة هادئة هانئة في تبوك ورغم العدوان الأمريكي البريطاني على العراق وتأهب كافة الدول المحيطة بالعراق لهذه الحرب ونتائجها إلا أننا هنا في تبوك لم نشعر بأي تغير فمع بداية الحرب على العراق فنحن نسير في الشوارع ولا نشعر بأن هناك حرباً واستمر العمل في المدينة الصناعية بتبوك التي هي مقر الورش والمعارض للسيارات دون ان يكون هناك شيء يوحي لك بأن هناك أدنى تغير فهذا ولله الحمد من نعمة الأمن والأمان التي تعيشها المملكة العربية السعودية فنحمد الله على هذه النعمة، كما نحمد الله على وجودنا في هذه الأرض الطاهرة.
وذكر المقيم ناجي حمد الحسين وهو من دولة سوريا الشقيقة كذلك ويعمل كبائع في أحد معارض السيارات بتبوك ان الأزمة الحالية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط وما يحدث في العراق من حرب تشنها أمريكا وبريطانيا منذ عدة أيام تزيد من التكاتف والتآخي بين أبناء الوطن العربي. وقال: ونحن نعيش على أرض المملكة العربية السعودية التي هي أرض الأمن والأمان والاستقرار نحمد الله على ان وجدنا في أراضيها. ونجد في أرض المملكة العربية السعودية ما يجعل الانسان يشعر بأنه في أمان واستقرار تامين. وقد لاحظ الجميع منذ بداية الغزو على العراق ما يتمتع به الشعب السعودي من قوة وتماسك دون ان يؤثر ذلك في سير الحياة اليومية فليس هناك أي مظهر من المظاهر التي تدل على تأثر الناس بالحرب على العراق خاصة في الشوارع والمحلات التجارية أو خلافه، وأضاف: إننا وأبناء الشعب السعودي أخوة وندعو الله ان يزيل عن هذه الأمة الغمة التي تتعرض لها وان يحمي شعب العراق أطفالاً ونساء وشيوخاً ورجالاً من ويلات الحرب.
المقيم وهب الله محمد يماني الجنسية يقول: إن تماسك وتكاتف أبناء الشعب السعودي ووقوفه خلف قادته هو أنموذج أمثل لكل شعوب العالم لا يستطيع أي انسان ان يتجرأ ويشكك في وطنية أبناء هذا الشعب الذي تجدهم صفا واحدا في الأزمات مؤكدين للعالم أجمع حبهم واخلاصهم لوطنهم ونبذهم للشائعات التي يطلقها المغرضون وخاصة في مثل هذا الوقت الذي يتعرض فيه اخواننا من أبناء الشعب العراقي للقتل. وأنا أتحدث معكم كأحد المقيمين هنا في تبوك حيث ان الحياة لم يتغير فيها أي شيء وأولادنا يذهبون للمدرسة والمحلات التجارية جميعها مشرعة أبوابها وكل ما يطلبه الانسان متوفر ورغم العدوان على العراق إلا ان كل شيء على طبيعته ولم يطلب أي مقيم من مختلف الجنسيات العربية السفر لبلاده بسبب هذه الحرب مثلما حدث في بعض بلدان الدول المجاورة. ونحن نعتبر أنفسنا من أبناء هذا الشعب المسلم.
من جهته يقول المقيم محمد جابر يماني الجنسية: إن الأحداث المتسارعة التي تدور حولنا وخاصة الحرب على العراق قد كشفت لنا هنا في المملكة عن معدن المواطن السعودي وقدرته الكبيرة على الالتفاف حول قيادته في الشدائد وتماسكهم مع بعضهم البعض في مثل هذه المواقف. ونحن كمقيمين نشعر وكأننا جزء من أبناء هذا الوطن، ولم نجد أدنى تغيير في نمط الحياة منذ بدء الحرب وحتى الآن. فكل شيء يسير بصورة طبيعية. والجميع يقوم بأعماله الاعتيادية. نسأل الله ان يديم الأمن والاستقرار على هذا البلد الطاهر.
ويقول المقيم صلاح الدين محيي الدين هندي الجنسية ويعمل مصور فوتوغرافي بتبوك انه لم يعلم ان الحرب شنت ضد العراق إلا بعد عدة أيام فهو كما ذكر لنا لم يلحظ أي تغير والمحل الذي يعمل فيه يعج بالزبائن كل يوم وأثناء ذهابه وعودته من منزله الى مقر الاستوديو الذي يعمل فيه لم يشعر بما يحدث كون الحركة في الشوارع طبيعية، فالحياة كما يقول محي الدين تمر بصورتها الطبيعية في كل اللحظات، وقال ان ذلك يدل على تماسك أبناء شعب السعودية والتفافهم حول قيادتهم.
وذكر المقيم ابراهيم يحيى محمد وهو طالب يمني الجنسية عن شعوره بالفخر والاعتزاز لهذا الوطن لما فيه من أمن واستقرار. وقال كنا حسب ما يطلقه البعض من شائعات انه عند بدء الحرب على العراق ستتوقف الدراسة في تبوك والمطار سيغلق لكن هذا لم يحدث، ولم نتعطل يوما واحداً عن الدراسة والعملية التعليمية تسير على طبيعتها قبل الحرب. كل شيء طبيعي حتى بين زملائنا في المدرسة لا نشعر بأجواء الحرب وفي الشارع المحلات تعمل كل شيء على صورته الطبيعية ونحمد الله ونشكره على نعمه التي ننعم بها في أرض الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية.
وقال المقيم محمد حسين مصري الجنسية: إننا لم نشعر بأي تغير في حركة الشارع في تبوك أو البيع والشراء بعد شن العدوان على العراق وكانت الاتصالات من مصر تأتيني للاطمئنان على أوضاعي من أسرتي هناك بحكم أنني أعمل في منطقة تبوك وهي تقع في شمال المملكة وأخبرتهم أننا في وضع مستقر جداً ولا نعلم عن هذه الحرب إلا من خلال القنوات الفضائية فاستغربوا ذلك بحكم ان المنطقة تقع في أقصى شمال المملكة فأفهمتهم أن أبناء الشعب السعودي متكاتفون ومتعاونون فيما بينهم الى درجة لا يمكن تصورها ولا يلتفتون للشائعات المغرضة والانسان لا يعلم مدى ما يتمتع به من أمن واستقرار في هذه البلاد إلا بعد ان يسافر الى أي بلدان العالم ليشهد التغير الذي حدث له فأنا أعرف أخوة عرب من جنسيات مختلفة يحرصون على ان ينشأ أبناؤهم في المملكة العربية السعودية ولا يبرحونها أبدا وان يتربى أبناؤهم بتربية وأخلاق أبناء المملكة فندعو المولى عزوجل ان يديم الخيرات على هذه البلاد ويحفظ لها أمنها واستقرارها.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved