* الدمام - حسين بالحارث:
وقع معالي الدكتور محمد بن ابراهيم الجارالله عقد المرحلة الأولى من مشروع تطوير وتحسين تقاطعات طريق الملك فهد بالدمام والذي تم ترسيته على شركة الدرياس للطرق والصيانة المحدودة باجمالي قدره «391 ،812 ،94» ريال، ومدة التنفيذ ستة وثلاثون شهرا.. وقد أعرب معالي المهندس ابراهيم بن سليمان بالغنيم أمين مدينة الدمام انه نظراً لما تشهده مدينة الدمام من توسع عمراني كبير، وزيادة مطردة في الكثافة السكانية، واتساع النشاط التجاري والاقتصادي بها، الأمر الذي ترتب عليه حدوث اختناقات في الحركة المرورية، نتيجة الزيادة الكبيرة في اعداد السيارات، وهذا يتطلب الاسراع في ايجاد حلول عملية دائمة لهذه الاختناقات المرورية، وذلك بانشاء جسور علوية، أو أنفاق أرضية لبعض التقاطعات المهمة للشوارع الرئيسية والشريانية في المدينة، لتحسين أداء شبكة الطرق والشوارع، وبالتالي انسيابية حركة المرور، وتسهيل الحركة والتنقل بين أجزاء المدينة ومناطقها.
ومن هنا جاء اهتمام امانة مدينة الدمام باعداد الدراسات والتصاميم لكثير من الطرق الرئيسية والشوارع والمناطق المركزية في مدينة الدمام والمدن الأخرى التابعة للأمانة، وذلك لتحسين أداء شبكات الطرق والشوارع لمواجهة الزيادات الحالية، وكذلك المستقبلية في احجام الحركة المرورية والمتوقعة نتيجة للنمو الكبير الذي تشهده هذه المدن بشكل عام، وبذلك كان لابد من عمل الدراسات المرورية اللازمة لطريق الملك فهد بالدمام لجزئه الممتد من تقاطعه مع الشارع الأول شرقاً، وحتى تقاطعه مع طريق الدمام - رأس تنورة غرباً باعتباره يمثل أهم شريان لنقل الحركة فيما بين شرق وغرب المدينة، وباعتبار ان هذا الجزء من الطريق بدأ يعاني في الآونة الأخيرة - من الكثير من الاختناقات والازدحام المروري، خصوصا بعد افتتاح مطار الملك فهد الدولي بالدمام، وقد تم اسناد دراسة هذا الجزء من الطريق لأحد المكاتب الاستشارية المتخصصة، وكان من أهم أهداف هذه الدراسة التطوير الكامل لهذا الجزء من الطريق، ليكون من أهم الشوارع الشريانية الناقلة للحركة المرورية بين شرق وغرب مدينة الدمام، وليشكل هذا الجزء - بعد تطويره - امتداداً طبيعياً لكامل الطريق الذي يربط بين مطار الملك فهد بالدمام، ومدينة الخبر، مروراً بكامل مدينة الدمام.
وقد تم من قبل الاستشاري المصمم عمل الدراسات اللازمة للوضع الراهن. واعداد الرفوعات المساحية، والاحصاء المروري في الأوقات الاعتيادية وأوقات الذروة، وتحديد أحجام الحركة المرورية الحالية والمستقبلية واتجاهاتها لجميع التقاطعات المشمولة بمنطقة الدراسة، وذلك لوضع التصورات والحلول الممكنة والمعالجات والتصاميم اللازمة لتحسين الأداء المروري لهذا الجزء من الطريق، وزيادة الاستيعاب للمحافظة على انسيابية المرور دون اختناقات وازدحامات تعطل وتؤخر حركة المرور.
وقد تم تشكيل لجنة من المختصين لمتابعة أعمال الدراسة، ومناقشة الاستشاري فيما يقدمه من أفكار ومعالجات لاتخاذ الحلول والتصاميم المناسبة، وهي مكونة من مسؤولي الادارات المعنية بالأمانة، ومندوبين من كل من الادارة العامة للمرور بالمنطقة الشرقية، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وادارة الطرق والنقل بالمنطقة الشرقية.
وقد تم كذلك التنسيق أثناء مراحل الدراسة مع الجهات ذات الخدمات، مثل فرع وزارة المياه بالمنطقة الشرقية، وكهرباء الشرقية، وشركة الاتصالات، وذلك فيما يخص تمديدات خدماتهم في هذا الجزء، وتصوراتهم المستقبلية ، لتفادي اجراء الحفريات لأعمال الصيانة والتوسعة المستقبلية.
وقد تم الانتهاء من أعمال التصاميم، حيث تضمنت الحلول انشاء أنفاق أرضية في كل من تقاطع طريق الملك فهد مع الشارع الأول، وشارع الأعشى، وشارع «42»، في حين تتم معالجة التقاطع مع الشارع الحادي عشر بانشاء جسر علوي بطول 800 متر تقريباً.. وتتلخص الفكرة التصميمية في أن يكون الشارع في هذا الجزء مكونا من اتجاهين رئيسيين مستمرين، يحوي كل اتجاه جارتين مروريتين، وحارة جانبية احتياطية، وكذلك طريق خدمة لكل اتجاه من حارة أو حارتين، وموقف سيارات؛ وكذلك بحسب ما تسمح به عروض وأحرام الطريق في أجزائه المختلفة.
وسيتم تنفيذ المشروع على مراحل، حيث تتضمن المرحلة الأولى منه «الحالية» انشاء الأنفاق الأرضية لكل من تقاطع الشارع الأول وشارع «42»، في حين تتضمن المرحلة الثانية انشاء كل من الجسر العلوي لتقاطع الشارع الحادي عشر، والنفق الأرضي لتقاطع شارع الأعشى، والمرحلة الأخيرة هي ربط أجزاء الطريق فيما بين التقاطعات، بحسب التصاميم المعدة.
ومن جهة ثانية، ناقش مدير عام الدراسات والاشراف بالأمانة المهندس فيصل الثاني مع الادارة العامة للمرور بالمنطقة الشرقية آلية نقل حركة السير في الدخول لشارع الملك فهد للقادم من جهة الغرب، وكذلك للقادم من جهة الشمال، كما تم التطرق الى عملية دراسة الطرق البديلة في حالة الشروع في انشاء الأنفاق، وتم تحديد الشكل المبدئي للطرق في عمليتي الدخول والخروج، وسيتم وضع لوحات ارشادية لتسهيل الحركة.
|