من يصدق منكم أن رجلاً استطاع ان يتزوج أربع نساء ويجمع بينهن في «شقة» واحدة وليس في «فيلا» كبيرة أو قصر أو حتى أربعة مساكن بعيدة عن بعض؟!
هذه قصة حقيقية وليست من نسج الخيال أو مبدأ الاثارة أطرحها هنا بكافة تفاصيلها بعيداً عن الخصوصية أو ذكر الأسماء عبر هذه «الزاوية»!.
تقول المواطنة «ن» من خلال رسالة بعثت بها إليَّ إنها هي الزوجة الأولى لزوجها وأنه تزوج عليها ثلاث أخريات وجميعهن يقطن في «دور» واحد تجمعهن الألفة والمودة والاحترام.. وزادت أنني و«ضراتي» عفواً بل حبيباتي الثلاث نأكل في صحن واحد مع أطفالنا!! والطبخ كل يوم على واحدة وكل واحدة تعرف ليلتها متى!!
الى هنا لم أصدق كلامها من خلال الرسالة وكنت أظن أنها ستكتب قصة من ذات فصول دراماتيكية على غرار «قصة الحاج متولي» بحثاً عن الشهرة والأضواء لكن ظني خاب حين استمررت في قراءة الرسالة حيث قالت في أحد السطور ان الزوجات الاربع انجبن 25 ولداً وبنتاً ويعيش الجميع تحت سقف واحد وهنا ايضا لم أصدق وقلت ان الأخت «ن» ستبهر القصة كي تكون الفصول متكاملة لكن ايضا توقعي خاب للمرة الثانية والثالثة والألف بعد ان ارفقت مع رسالتها صوراً «موثقة» لعقد إيجار «الدور» وصورة للدفتر العائلي الذي يضم الزوجات الاربع والاطفال الخمسة والعشرين بالاسم والعمر واحتفظ بتلك الوثائق في مكتبي وهنا اعترتني الدهشة وصدقت الحكاية وتأكدت أكثر حين رفعت سماعة الهاتف وإذا بوجود سيدة وقور في العقد الخامس من العمر تشرح لي بالتفصيل ما دعاها لارسال الوثائق والشواهد وتؤكد ان القصة حقيقية 100% وأنهم على استعداد تام لمن اراد ان يتقصى ذلك على الواقع!!
وقالت: إن ما دعاها لكشف «الأوراق» أن زوجها الذي كان يعمل في إحدى الجهات الحكومية قد احيل إلى التقاعد وان تقاعده لا يتجاوز 1800 ريال في الشهر لا تكفي إلا لاستئجار «الدور» وأنه -أي زوجها- قد أصيب بمرض «نفسي» بعد أن صحا من غفوته الطويلة ووجد واقعه الحقيقي بين اربع زوجات وعشرات الأطفال لا يستطيع أن «يعيلهم» أو يصرف عليهم هكذا هي قصة هذه الأسرة وهكذا هي نهاية «الورطة» لهذا الزوج «المزواج» الذي لم يفكر في عواقب الأمور في «مغامراته» المتكررة التي أوصلته الى هذا الوضع، واذا كان قد استطاع في «عنفوانه» وقوة شخصيته ان يوفق بين اربع زوجات ويجمعهن في بيت واحد فإنه في النهاية عجز ان يصرف عليهن بعد ان غدرت به الأيام!
إنها صورة مع التحية لكل «مزواج» وصورة ايضا لأهل الخير بأن ينتشلوا هذا الرجل وزوجاته وأطفاله من نائبات الزمان بما يجودون به.. والله المستعان.
|