* كركوك - بغداد - العواصم - الوكالات:
ذكر مراسل العربية في بغداد أن جنرالا عراقيا قد أكد له أن نظام صدام حسين قد عقد صفقة مع المسؤولين الامريكيين تم بموجبها انسحاب القوات العراقية من الحرس الجمهوري وفدائيي صدام وميليشيات حزب البعث في المواقع الاستراتيجية في بغداد مقابل تسهيل خروج القيادة العراقية وكبار الضباط العراقيين وأعضاء الحكومة العراقية وقيادات حزب البعث.
وكان قد تردد في بغداد أن الصحفيين الروس في بغداد يتداولون مثل هذه الرواية وأن السفير الروسي عاد من دمشق بعد أن وصل الارشيف السري لصدام الى العاصمة السورية حيث تسلمه مسؤولون روس وأرسل فورا الى موسكو وأن عودة السفير الى بغداد لها علاقة بصفقة تسليم بغداد.
و بعد يوم من السقوط المدوي لبغداد استولى المقاتلون الأكراد أمس الخميس على مدينة كركوك النفطية الاسترايتيجية وبدون مقاومة تذكر على منوال ما حدث في بغداد فيما باتت الموصل على وشك السقوط ومع ذلك فقد حذرت كل من واشنطن ولندن من ان الحرب لم تنته بعد.
لكن وزير الخارجية التركي نوه الى انه سيكون للجيش التركي مراقبين في مدينة كركوك العراقية للتأكد من صحة التعهدات الأمريكية بعدم السماح للقوات الكردية بالسيطرة عليها.
وقد وضح البيت الأبيض بأن القوات الأمريكية ستسيطر على كركوك وليس البشماركة أيضا حذر حاكم كركوك في المنفى رزكاري همكام المقاتلين الاكراد بأن عليهم الخروج والانسحاب من كركوك وفقدت سلطة صدام حسين المنهارة ايضا مدينة خانقين في شمال شرق البلاد.
بينما يتركز الاهتمام على مدينة تكريت شمال بغداد باعتبارها معقل صدام حسين وموطن لجميع رجال الدائرة المقربة منه.
ويعتقد ان القصف سيستهدف هذه المدينة التي توجد تحتها مدينة حصينة مدججة بالسلاح، ولفت المراقبون الى عزم وزارة الدفاع الأمريكية ارسال القنابل من نوع «ام القنابل» التي تزن الواحدة منها زنة 9 ،5 أطنان لدك مخابئ تكريت باعتبار ان هذه المدينة باتت الوحيدة التي يمكن ان تشكل خطرا على القوات الانجلو الأمريكية بعد تهاوي مدن الشمال الواحدة تلو الاخرى.
وكان قتال عنيف استمر طوال ليل الاربعاء-الخميس وحتى ساعة مبكرة من فجر أمس وأفاد ضابط أمريكي ان قوات مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) واجهت صباح امس الخميس مقاومة عنيفة من قبل الموالين للرئيس العراقي صدام حسين على الضفاف الشمالية لنهر دجلة، موضحا ان احد رجال المارينز قتل و13 آخرين جرحوا في هذه المعارك.
كما أعلن الأمريكيون أمس عن مقتل أحد رجالهم في قتال وقع يوم الثلاثاء الماضي على مشارف العاصمة العراقية.
وأعلن مصدر عسكري أمريكي مساء أمس أيضا عن مقتل جندي أمريكي وإصابة ثلاثة في عملية فدائية قام بها أحد المتطوعين العرب بالقرب من فندق فلسطين حيث ينزل الصحافيون الأجانب.
وقد اجتاحت وحدات من مشاة البحرية الامريكية حيا في شمال شرق بغداد في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس وهاجمت قوات مازالت موالية للرئيس العراقي صدام حسين باستخدام المدفعية الثقيلة وقذائف المورتر ونيران الرشاشات.
وحلقت طائرات في المنطقة لدعم وحدات مشاة البحرية وافاد جنود بأنهم شاهدوا نيرانا عراقية مضادة للطائرات تنطلق الى السماء خلال الليل ضد الطائرات التي كان يسمع صوتها دون ان يراها أحد. وقال مصور لرويترز انه شاهد 21 جثة من بينها جثث مدنيين قتلوا في قتال جرى في الدورة مع القوات الأمريكية بجنوب غرب بغداد.
و تعرض الشيخ عبدالمجيد الخوئي ابن المرجع الاعلى السابق للشيعة في العالم ابوالقاسم الخوئي الذي توفي قبل أعوام الى عملية اغتيال تمت قبل مغرب أمس في مسجد الإمام علي بالنجف وتوفي هو ومساعده حيدر الكلدار.
وكان الخوئي قد عاد للنجف بعد دخول الامريكيين لها وسط معارضة لهذه الخطوة.
وأخيرا فقد استمرت عمليات النهب التي أعقبت سقوط بغداد منذ يوم الاربعاء الماضي، وطالت عمليات النهب أمس منازل نائب رئيس الوزراء طارق عزيز وابنة الرئيس العراقي حلا صدام حسين وغيرها من أفراد العائلة.كما تعرضت السفارةالألمانية للسرقة.
طالع دوليات
|