* كركوك - بغداد - العواصم - الوكالات:
ذكر مراسل «العربية» في بغداد أن جنرالاً عراقياً أسماه محمد قد أكد له ان نظام صدام حسين قد عقد صفقة مع المسؤولين الأمريكيين تم بموجبها انسحاب القوات العراقية من الحرس الجمهوري وفدائيي صدام وميليشيات حزب البعث في المواقع الاستراتيجية في بغداد مقابل تسهيل خروج القيادة العراقية وكبار الضباط العراقيين وأعضاء الحكومة العراقية وقيادات حزب البعث.
وكان قد تردد في بغداد أن الصحفيين الروس في بغداد يتداولون مثل هذه الرواية، وأن السفير الروسي عاد من دمشق بعد أن أوصل الأرشيف السري لصدام الى العاصمة السورية حيث تسلمه مسؤولون روس وأرسل فوراً الى موسكو، وأن عودة السفير الى بغداد لها علاقة بصفقة تسليم بغداد.
وبعد يوم من السقوط المدوي لبغداد استولى المقاتلون الاكراد أمس الخميس على مدينة كركوك النفطية الاسترايتيجية وبدون مقاومة تذكر، على منوال ما حدث في بغداد، فيما باتت الموصل على وشك السقوط ومع ذلك فقد حذرت كل من واشنطن ولندن من ان الحرب لم تنته بعد.
وقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير علينا ألا نستهين بالقادم من الاخطار.
وفقدت سلطة صدام حسين المنهارة ايضا مدينة خانقين في شمال شرق البلاد.
بينما يتركز الاهتمام على مدينة تكريت شمال بغداد باعتبارها معقل صدام حسين وموطنا لجميع رجال الدائرة المقربة منه.
ويعتقد ان القصف سيستهدف هذه المدينة التي توجد تحتها مدينة حصينة مدججة بالسلاح، ولفت المراقبون الى عزم وزارة الدفاع الامريكية ارسال القنابل من نوع «ام القنابل» التي تزن الواحدة منها زنة 5 ،9 أطنان لدك مخابئ تكريت باعتبار ان هذه المدينة باتت الوحيدة التي يمكن ان تشكل خطرا على القوات الانجلو الامريكية بعد تهاوي مدن الشمال الواحدة تلو الاخرى.
كما ان بلدة مخمور الواقعة في منتصف الطريق بين الموصل وكركوك اصبحت تحت سيطرة الاكراد والامريكيين الاربعاء«بدون معارك».
وكان قتال عنيف استمر طوال ليل الاربعاء/ الخميس وحتى ساعة مبكرة من فجر امس وافاد ضابط امريكي ان قوات مشاة البحرية الامريكية (المارينز) واجهت صباح امس الخميس مقاومة عنيفة من قبل الموالين للرئيس العراقي صدام حسين على الضفاف الشمالية لنهر دجلة.
موضحا ان احد رجال المارينز قتل و13 آخرون جرحوا في هذه المعارك . كما اعلن الامرييكيون امس عن مقتل احد رجالهم في قتال وقع يوم الثلاثاء الماضي على مشارف العاصمة العراقية.
وقد اجتاحت وحدات من مشاة البحرية الامريكية حيا في شمال شرق بغداد في الساعات الاولى من صباح امس الخميس وهاجمت قوات مازالت موالية للرئيس العراقي صدام حسين باستخدام المدفعية الثقيلة وقذائف المورتر ونيران الرشاشات.
وحلقت طائرات في المنطقة لدعم وحدات مشاة البحرية وافاد جنود بانهم شاهدوانيرانا عراقية مضادة للطائرات تنطلق الى السماء خلال الليل ضد الطائرات التي كان يسمع صوتها دون ان يراها احد.
وقال الامريكيون: انهم سيطروا على مسجد يقال ان الرئيس العراقي كان يرتاده.
وقال مصور لرويترز انه شاهد 21 جثة من بينها جثث مدنيين قتلوا في قتال جرى في الدورة مع القوات الامريكية بجنوب غرب بغداد.
وفي النجف تعرض الشيخ عبدالمجيد الخوئي ابن المرجع الاعلى السابق للشيعة في العالم ابو القاسم الخوئي الذي توفي قبل اعوام، الى عملية اغتيال تمت قبل مغرب أمس توفي هو ومرافقه على اثرها، وكان عبدالمجيد الخوئي قد عاد للنجف بعد دخول الامريكيين لها وسط معارضة لهذه الخطوة.
واخيرا فقد استمرت عمليات النهب التي اعقبت سقوط بغداد منذ يوم الاربعاء الماضي.
وطالت عمليات النهب أمس منازل نائب رئيس الوزراء طارق عزيز وابنة الرئيس العراقي حلا صدام حسين وغيرها من افراد العائلة، كما تعرضت السفارة الالمانية للسرقة.
طالع دوليات
|