قال مصدر في أوبك أمس الخميس: إنه ما زال يتعين على وزراء أوبك تأكيد موعد عقد اجتماع طارئ اقترح رئيس المنظمة عبد الله العطية عقده يوم 24 ابريل نيسان الجاري.
وتابع المصدر ان السعودية اقترحت عقد الاجتماع يوم السابع من مايو أيار المقبل لكنها ستلتزم برأي الأغلبية إذا فضلت موعد 24 ابريل.
ومما زاد الأمر تعقيداً ان الكويت تريد عقد الاجتماع يوم 27 أو 28 ابريل، وحتى الآن وافقت أربع دول من الأعضاء في المنظمة على موعد 24 ابريل من جهة أخرى قالت وكالة الطاقة الدولية أمس الخميس ان السعودية والكويت وفنزويلا عوضت النقص الناجم عن غياب النفط العراقي والنيجيري الشهر الماضي وزادت عنه، ولكن ذلك تم على حساب الطاقة الفائضة لأوبك التي استغلت بشدة.
وقالت الوكالة انه رغم التوقعات بتراجع الطلب على نفط أوبك في الربع الثاني الذي يتسم موسمياً بضعف الطلب فإن الدعوات التي صدرت مؤخراً لخفض الانتاج في اجتماع طارئ لأوبك يعقد في 24 ابريل نيسان قد لا تكون حصيفة.
وأضافت الوكالة في تقريرها الشهري «قد يكون من السابق لأوانه الحديث عن خفض الانتاج مع استمرار تعطل الانتاج في العراق ونيجيريا وفنزويلا في الوقت الذي لا تزال فيه مخزونات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية منخفضة وتشتد المخاوف بشأن امدادات البنزين في الصيف.
وقالت الوكالة إنه في حين سينخفض طلب الدول الأعضاء في الوكالة على نفط أوبك بمقدار 7 ،2 مليون برميل يومياً في الربع الثاني من العام فإن أي خفض في الانتاج من شأنه الحد من القدرة على إعادة ملء المخزونات قبل الصيف.
وتحول الاهتمام من المخاوف من نقص الامدادات إلى مخاوف من زيادة المعروض بعد ان تمكنت أوبك من تعويض نقص الامدادات في مارس آذار بسبب الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على العراق وأعمال العنف العراقية في نيجيريا.
ورغم توقف انتاج العراق اعتباراً من 20 مارس وتعطل أكثر من ثلث إنتاج نيجيريا قالت الوكالة إن أوبك زادت انتاجها بمقدار 95 ألف برميل يوميا ليبلغ 31 ،27 مليون برميل الشهر الماضي.
وتابعت الوكالة ثقة المستثمرين تتزايد في ان السوق يمكنها التغلب على العاصفة الناجمة عن تعطل امدادات العراق وفنزويلا ونيجيريا.
وباستبعاد العراق زادت الدول الأعضاء في أوبك المحكومة بنظام الحصص انتاجها بمقدار 13 ،1 مليون برميل إلى 86 ،25 مليون برميل يومياً.
وقال التقرير: ان هذا يمثل زيادة قدرها 4 ،1 مليون برميل عن سقف انتاج المنظمة جاء أغلبها من السعودية التي زادت انتاجها إلى ما يقدر بنحو 32 ،9 ملايين برميل يومياً في مارس، وفي النصف الثاني من مارس قدر انتاج السعودية بنحو 5 ،9 ملايين برميل يومياً.
وقالت الوكالة ان انتاج فنزويلا انتعش بأسرع من المتوقع ليبلغ 1 ،2 مليون برميل يومياً بحلول نهاية الشهر، لكنها قالت: ان الانتاج من المرجح الا يرتفع بأكثر من 300 ألف برميل يومياً إذ يعتقد ان الاضرابات التي شهدتها البلاد قد خفضت الطاقة الانتاجية بمقدار 400 ألف برميل يومياً.
والآن لم يعد لدى الدول التسع الأعضاء في أوبك باستبعاد العراق وفنزويلا سوى 23 ،1 مليون برميل من الطاقة الانتاجية الفائضة انخفاضاً من 67 ،1 مليون في فبراير شباط.
وقال التقرير «مع محدودية الطاقة الانتاجية الفائضة فان أي تعطل طويل لأجل في انتاج العراق أو نيجيريا أو أي مكان آخر سيبرز مدى صعوبة أو حتى استحالة إدارة السوق موسمياً بشكل فعال ومستقر».
وقفز انتاج النفط العالمي في مارس آذار بمقدار 740 ألف برميل يومياً إلى 27 ،80 مليون برميل يومياً بارتفاع 44 ،4 ملايين برميل يومياً من مستواه قبل عام.
|