* طهران رويترز:
قال شهود ان لاجئين عراقيين في طهران خرجوا الى الشوارع يوم الاربعاء للتعبير عن فرحتهم بسقوط حكومة الرئيس العراقي صدام حسين.
وتدفق حوالي ثلاثة آلاف عراقي الى شوارع العاصمة الايرانية بعد ساعات قليلة من وصول القوات الامريكية الى قلب بغداد وقيامها باسقاط تمثال ضخم لصدام في ميدان رئيسي في وسط المدينة.
وقالت زهرة وهي امرأة تبلغ من العمر 45 عاما فرت الى ايران من العراق قبل 11 عاما «لسنوات وانا احلم بهذه اللحظة».
وتجمع رجال ونساء واطفال في جنوب طهران واوقفوا حركة المرور واخذوا يهتفون قائلين «لا لصدام.. لا لامريكا.. الاسلام فقط».
وتستضيف ايران اكثر من 200 الف لاجئ عراقي فروا اليها في اعقاب حرب الخليج عام 1991. ويعيش بعض العراقيين في ايران منذ الثورة الاسلامية التي شهدتها في عام 1979.
وقالت سميلة وهي لاجئة اخرى عمرها 28 عاما «اريد ان اعود الى الوطن بأسرع ما يمكن.. اريد ان اشرب ماء بلدي واستنشق هواءه».
واطلقت السيارات المارة ابواقها واضاءت انوارها متجاهلة تعليمات الشرطة لتخفيف الضوضاء. لكن لم ترد اي تقارير عن مصادمات.
وانضم بعض الايرانيين الى الحشد ورددوا هتافات معادية لصدام.
ولا يشعر الايرانيون بتعاطف يذكر مع صدام الذي أمر باستخدام اسلحة كيماوية ضد القوات الايرانية في الحرب بين البلدين التي استمرت بين عامي 1980 و1988والتي قتل فيها نحو مليون شخص.
وقال سائق سيارة اجرة فقد شقيقه في تلك الحرب «انني سعيد جداً بما يحدث في العراق. لقد كان مصدرا للمتاعب لشعبه وللمنطقة خاصة ايران».
ورفع الحشد صوراً لاية الله محمد باقر الحكيم زعيم اكبر جماعات المعارضة الشيعية في العراق.
والحكيم الذي يعيش في ايران منذ عام 1979 هو رئيس جماعة المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق التي يوجد مقرها في ايران والتي تستمد التأييد من الغالبية الشيعية في العراق.
وايران الشيعية التي وصفها الرئيس الامريكي جورج بوش العام الماضي بانها جزء من ما يسميه «محور للشر» ليست صديقا لصدام لكنها تخشى من اقامة حكومة تساندها امريكا في العراق وهو ما سيزيد الضغوط الامريكية على طهران.
والعلاقات بين طهران وواشنطن مقطوعة منذ عام 1979 عندما استولى طلاب ايرانيون على السفارة الامريكية في طهران واحتجزوا 52 امريكيا رهائن 444 يوما.
|