* سان مكسيم فرنسا من جون بويل رويترز:
حثت فرنسا دول جنوب اوروبا وشمال افريقيا على العمل معا على الحيلولة دون تحول حوض البحر المتوسط الى صدع بين الغرب والعالم الاسلامي بسبب الحرب في العراق.
وقال وزير الخارجية دومنيك دو فيلبان في منتدى لدول من اوروبا وشمال افريقيا في منتجع سان مكسيم بالريفيرا الفرنسية ان الحرب التي تقودها الولايات المتحدة في العراق يحتمل ان تؤدي الى تعميق الانقسامات في العالم.
وهذا اول لقاء بين وزراء خارجية اوروبيين ونظرائهم من دول اسلامية منذ اندلاع الحرب في 20 مارس اذار.
وعارضت فرنسا واغلب الدول الاسلامية الحرب بقوة وسط مخاوف من ان يؤدي استخدام القوة العسكرية الى تأجيج التطرف واثارة الرأي العام العربي على الغرب.
وقال دو فيلبان في كلمة افتتاحية في الاجتماع الذي ضم وزراء خارجية خمس من دول جنوب اوروبا ونظراءهم من دول شمال افريقيا الخمس «لا تقبل فرنسا بانقسام للعالم قد يجعل البحر المتوسط صدعاً او خطاً للمواجهة».
واضاف «ومن هنا الاهمية الكبيرة لهذا الاجتماع بين دول المغرب وجنوب اوروبا».
واردف «انه اجتماع رمزي يتسم بالاستعداد لتبادل الاراء والتضامن بين ضفتي البحر المتوسط الشمالية والجنوبية في وقت تستمر فيه الحرب في العراق لوقت نأمل الا يطول كثيراً».
ويضم الاجتماع فرنسا وايطاليا ومالطا والبرتغال واسبانيا مع دول اتحاد المغرب العربي الخمس الجزائر وليبيا وموريتانيا والمغرب وتونس.
وكان منتدى الدول العشر قد انشئ عام 1991 لمناقشة قضايا الامن والارهاب والحد من تدفق الهجرة غير المشروعة عبر البحر المتوسط الى اوروبا وتعزيز العلاقات التجارية.
وقال دو فيلبان ان اوروبا يجب ان تعمل مع العالم العربي على ضمان ان تكون تداعيات الحرب في العراق «ايجابية وتخدم مستقبل المنطقة ونموها».
واضاف «وللمغاربة والاوروبيين الجنوبيين دور لانهم يمثلون الرابطة بين ضفتي البحر المتوسط ».
وكان المنتدى قد بعث الى الحياة في يناير كانون الثاني عام 2001 بعد ان اندثر على مدى ما يزيد على عقد لاسباب لعل من اهمها العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة على ليبيا فيما يتصل بقضية لوكربي.
وساهمت محاكمة اثنين من الليبيين فيما يتصل بحادث تفجير الطائرة الذي راح ضحيته 270 شخصا عام 1988 في وضع نهاية لعزلة ليبيا الدبلوماسية، وقال دبلوماسيون فرنسيون ان المنتدى وسيلة مفيدة في مساعدة طرابلس على العودة الى المجتمع الدولي.
|