* بغداد أ ف ب:
قام عدد من سكان بغداد أمس الخميس بنهب منازل عدد من المسؤولين العراقيين من بينها منزل النجل الأكبر لصدام حسين، عدي، تحت أنظار القوات الأمريكية، حسبما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس.
وتعرضت منازل نائب رئيس الوزراء طارق عزيز وابنة الرئيس العراقي حلا صدام حسين وغيرهم من أفراد العائلة والضباط، على الضفة الشرقية من نهر دجلة للنهب والسرقة.
ولم يبق أي شىء في منزل عدي صدام حسين، باستثناء مشواة من الحديد الأبيض في وسط الحديقة، وكانت شاحنة متوقفة أمام الفيلا تحمل طاولة من خشب السنديان وكراسي مذهبة بينما تركت على الأرض صورة ممزقة للرئيس العراقي.
ويقول أحد الذين شاركوا في السرقة «وجدنا أيضا صورا ودليلا للهاتف يضم عناوين النساء اللواتي كان عدي يعاشرهن».
وسجلت زحمة سير خانقة على الطريق التي كانت مقفلة أمام السيارات قبل أيام.
وكان عناصر وحدة من القوات الأمريكية تمركزوا طيلة الليل في منزل طارق عزيز، يمزحون ظهر الخميس مع حوإلى عشرين شخصا ينتظرون بفارغ الصبر دخول المنزل للقيام بالسرقة.
وما أن غادر الأمريكيون، سارعوا إلى الدخول لينهبوا كل ما وقع تحت أيديهم.
كما تعرضت السفارة الألمانية والمركز الثقافي الفرنسي في بغداد للنهب، وفق ما أفاد مصور لوكالة فرانس برس.
وأشار الصحافي إلى أن السفارة التي تقع في شارع الكرادة والمركز الثقافي في شارع أبو نواس، تعرضا للسرقة.
وقد أقفلت الطريق المؤدية إلى السفارة الفرنسية الواقعة خلف المركز الثقافي بحواجز.
ودخل السارقون إلى الباحة الداخلية للسفارة الألمانية بالسيارة وحتى على الأحصنة، ونهبوا كل ما وجدوه: الأثاث والإضاءة والثلاجات وأجهزة الفيديو.
ووصل إلى المكان أفراد عائلات بكاملها وأخذوا كل ما وقع نظرهم عليه.
وتكرر المشهد في المركز الثقافي الفرنسي، وبقي في بغداد سبعة موظفين فرنسيين في السفارة لتأمين حماية المقر، فيما تم إجلاء الطاقم الدبلوماسي من العاصمة العراقية.
|