* بغداد ا.ف.ب:
اعربت العديد من دول العالم عن ارتياحها لسقوط نظام صدام حسين في بغداد فيما اكد وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد ان مهمة الولايات المتحدة في العراق لم تنته بعد وعليها ان تحضر لفترة ما بعد الرئيس صدام حسين.
«لقد اسقطوه» قالها الرئيس الامريكي جورج بوش لدى متابعته عبر محطات التفزيون جهود العراقيين المبتهجين لتحطيم تمثال للرئيس العراقي صدام حسين على ما افاد الناطق باسم البيت الابيض آري فلايشر.
واكد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة على وجوب اتاحة «الفرصة للشعب العراقي لكي يقول كلمته ويعبر عن رأيه ويقرر مصيره»، مشدداً على «ضرورة الوقوف معه فيما يريده»، وفق ما نقلت عنه وكالة انباء البحرين الرسمية.
كما وجه وزير الخارجية الكويتي صباح الاحمد الجابر تهانيه الى الشعب العراقي «لمناسبة تحرره» بعد دخول القوات الامريكية الى بغداد.
ونقلت وكالة الانباء الكويتية عن الصباح قوله «ان الفرحة تملأ قلوبنا ونحن نرى الشعب العراقي» يعبر «عن ابتهاجاته بالنصر وباستعادة حريته التي سلبت منه».
ومن جانبه اعرب الرئيس الفرنسي جاك شيراك امس الخميس عن «سروره بسقوط دكتاتورية صدام حسين» في العراق وقال انه يأمل ان ينتهي القتال في البلاد في وقت قريب.
واعرب رئيس الوزراء الهولندي يان بيتر بالكينيند عن سعادته للصور التي اظهرت انهيار النظام العراقي في بغداد معتبرا ذلك لحظة «طالما انتظرها العراقيون وبقية العالم».
ورحب رئيس الوزراء الكندي جان كريتيان ب«انتهاء مآسي العراقيين» مع سقوط النظام في بغداد، لافتاً في الوقت نفسه الى ان الحرب لم تنته كلياً بعد».
واكد مجددا ان كندا تعتزم لعب دور مهم في اعادة اعمار العراق وانه اجرى بهذا الخصوص محادثات مع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ومع عدد من القادة.
وذكرت وكالة الانباء السويدية ان رئيس الوزراء السويدي غوران بيرسون رحب بانهيار النظام العراقي وبتظاهرات العراقيين للتعبير عن الفرح لدى استقبال القوات الامريكية في بعض احياء بغداد.
ونقلت وكالة الاناضول عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قوله «يجب على الامم المتحدة عندما تضطلع بدورها في عملية ارساء الديموقراطية واعادة الاعمار السياسي لما بعد الحرب في العراق ان تاخذ في الاعتبار وحدة الاراضي العراقية وان جميع موارد البلاد تخص الشعب العراقي وحده».
وذكر اردوغان بتخوف تركيا من تطلعات الاكراد ودعا الامم المتحدة الى «ان تتصرف بتبصر» كي لا يصبح العراق ارضا خصبة «للارهاب».
وطلب ممثلو ابرز المنظمات الانسانية من مجلس الامن الدولي ان توفر لهم امكانية الوصول بكل حرية الى السكان العراقيين الذين يحتاجون الى مساعدات انسانية.
وقال البنتاغون ان الجنرال الامريكي جاي غارنر مسؤول الادارة المدنية الموقتة المقبل في العراق سيتوجه الى بغداد قريبا ما ان يتم ضمان الامن في العاصمة العراقية ومطارها.
واكد وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفلد للصحافيين ان الجنرال المتقاعد وفريقه باشروا العمل في واشنطن ومن ثم انتقلوا الى الكويت قبل اسابيع قليلة موضحا انه «من الافضل انتظار يوم او يومين للتأكد من ان منطقة بغداد آمنة بما فيه الكفاية لينتقلوا اليها».
واضاف رامسفلد ان الرئيس العراقي صدام حسين لم يعد يلعب دوراً ناشطاً لكن مصيره لا يزال غير مؤكد.
كما اعتبر رامسفلد ان مهام كثيرة وصعبة وخطرة لا تزال تنتظر الامريكيين في العراق.
وقال امام الصحافيين في ختام اجتماع مغلق مع نحو خمسين من اعضاء مجلس الشيوخ الامريكي لاطلاعهم على الوضع في العراق «لقد شهدنا يوما جيداً مع تحرير بغداد لكن الكثير من الاعمال الصعبة والخطرة لا تزال بانتظارنا».
واضاف «ان وجوه العراقيين المعبرة عن فرح التحرر من نظام عنيف كان مشهداً رائعاً لكن ستقع بالتأكيد معارك اخرى وستستمر قواتنا بمواجهة الخطر حتى انجاز كل المهمة».
واعلن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو ان «ايام نظام صدام حسين انتهت عملياً».
وقال للشبكة الرابعة في التلفزيون البريطاني «يبدو ان ايام نظام صدام حسين قد انتهت عملياً».
ومن جهته، اعرب وزير الدفاع الامريكي عن اسفه للاتهامات التي صدرت عن بعض اعضاء المعارضة العراقية ومفادها ان الولايات المتحدة تحابي احمد الجلبي في التحضيرات لما بعد الحرب في العراق.
ويحظى الجلبي، رئيس المؤتمر الوطني العراقي، بدعم قوي من البنتاغون ما اخاف زعماء اخرين في المعارضة العراقية من ان تعطي واشنطن دوراً مهيمناً للجلبي في مرحلة اعادة اعمار العراق.
وأعلن الكريملين ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اطلع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي الاربعاء على نتائج محادثاته مع الرئيس الامريكي جورج بوش الذي وعد بان تلعب الامم المتحدة دوراً حيوياً في عراق ما بعد الحرب.
واعتبر نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني ان الامم المتحدة «غير مجهزة للاضطلاع بدور محوري«في اعادة اعمار العراق.
واعلن المتحدث باسم رئاسة الحكومة البريطانية ان رئيس الوزراء توني بلير والرئيس الفرنسي جاك شيراك اتفقا مساء الاربعاء خلال اتصال هاتفي على ضرورة تشكيل حكومة عراقية «في اقرب وقت ممكن».
وقال المتحدث «انهما اتفقا على ضرورة ان يحكم العراق من قبل الشعب العراقي في اقرب وقت ممكن كما اتفقا على ضرورة ان تعمل الاسرة الدولية معا من اجل هذا الهدف».
واعلن رئيس اركان الجيوش الامريكية الجنرال ريتشارد مايرز في تصريح لتلفزيون ابو ظبي مساء الاربعاء ان الولايات المتحدة «ستلاحق المسؤولين العراقيين السابقين الهاربين أينما كانوا».
|