* واشنطن من جوناثان رايت رويترز:
قال احمد جلبي الزعيم العراقي المعارض البارز ان الولايات المتحدة اختارت نحو 43 سياسياً عراقياً منهم 14 منفياً سابقاً ونحو 29 من داخل العراق للمشاركة في اجتماع يعقد في جنوب العراق لبحث مستقبل البلاد السياسي.
وقال جلبي زعيم المؤتمر الوطني العراقي لرويترز يوم الاربعاء ان الاجتماع سيعقد يوم غد السبت في قاعدة علي ابن ابي طالب الجوية خارج مدينة الناصرية.
وقال ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي ايضاً ان الاجتماع سيعقد يوم السبت لكن مكتبه قال في وقت لاحق انه قد يعقد بعد ذلك الموعد حسب حالة الامن على الارض.
وقد تداعى حكم صدام حسين على العراق يوم الاربعاء مع اجتياح القوات الامريكية قلب العاصمة العراقية.
وقال جلبي في اتصال هاتفي من الناصرية ان ثلاثة مسؤولين امريكيين بينهم مبعوث البيت الابيض زلماي خليل زاد ونائب مساعد وزير الخارجية ريان كروكر ومستشار خاص لوزير الدفاع دونالد رامسفيلد لم يذكر اسمه سيرأسون الاجتماع الذي يستمر يوماً واحداً.
وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ان مكان عقد الاجتماع غير مؤكد ايضاً، وقال للصحفيين «انه يتوقف على ظروف الامن والقتال وما يحدث داخل العراق.. لم يتقرر الامر بعد».
وقالت الجماعة الرئيسية للمعارضة الشيعية العراقية انها ستقاطع الاجتماع بسبب الوجود العسكري الامريكي.
وقال حامد البياتي ممثل المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق «اننا لن نشارك في هذا الاجتماع في الناصرية، نعتقد ان هذا جزء من حكم الجنرال جارنر للعراق ونحن لن نكون جزءا من ذلك المشروع على الاطلاق».
جلبي الذي وصل الناصرية يوم الاحد مع قوات امريكية خاصة شكا من ان قائمة المشاركين في الاجتماع يغلب عليها زعماء قبائل واعيان من مناطق ريفية.
وقال «زعماء القبائل مهمون جداً لا شك لكن العراق مجتمع حضري في معظمه واعتقد انه يجب ان يكون هناك تمثيل اكبر لسكان الحضر».
واضاف جلبي قوله «بغداد ليست ممثلة تمثيلاً كافياً واعتقد انه يمكن اجراء بعض التصفيات للذين اختيروا من المناطق المختلفة... التشكيل في هذا الوقت يبدو وكأنه سفينة نوح لكن لا بأس في ذلك في هذه المرحلة».
وقال نائب الرئيس الامريكي ان الاجتماع سيعني ببدء التخطيط لتشكيل حكومة عراقية مؤقتة.
وقال تشيني امام اعضاء الجمعية الامريكية لرؤساء تحرير الصحف «سنجمع ممثلين عن كل الجماعات من جميع انحاء العراق للجلوس وبدء الحديث عن التخطيط لمستقبل هذه السلطة العراقية المؤقتة وتهيئتها للعمل».
وقال جلبي انه لا يتوقع ان يتخذ هذا الاجتماع اي قرار مهم، واضاف «هناك اعلان عام للنوايا بشأن السلطة العراقية المؤقتة تريد الولايات المتحدة الكشف عنه للناس».
وقال باوتشر ان الاجتماع لن يكون «تتويجاً» لأي سياسي عراقي في اشارة الى جلبي وانه لن يختار الحكومة العراقية المستقبلية.
واضاف قوله ان الولايات المتحدة تعتبر الاجتماع فاتحة لسلسلة اجتماعات على مستوى المناطق ستبلغ ذروتها في مؤتمر يعقد في بغداد لتشكيل السلطة المؤقتة.
ولكن بعد غياب للحياة الحزبية داخل العراق منذ اكثر من 30 عاماً فان الاجتماع يمكن ان يكون سابقة للتمثيل في السلطة المؤقتة.
وفي مقابلة منفصلة مع شبكة تلفزيون «سي.ان.ان» الاخبارية الامريكية اتهم جلبي الولايات المتحدة بالتقاعس عن تعزيز الامن وتخفيف المعاناة الانسانية في العراق.
وطالب جلبي بمعرفة السبب في ان جاي جارنر الجنرال الامريكي المتقاعد الذي سيدير الشؤون المدنية في العراق بعد الحرب لم يشرع بالفعل في اعادة الامن وامدادات المياه والكهرباء داخل العراق.
وقال جلبي في المقابلة مع «سي.ان.ان» من معقله في مدينة الناصرية «أين الجنرال جارنر الآن.. الناس جوعى وما لديهم من امدادات يوشك ان ينفد، لماذا لم يحضروا هنا، لماذا هم في الكويت».
|