يا آخر الرجال في نبضي
لماذا كل هذا الطعنْ
في جسد حبي؟
ألا يشجيك أنين قلبي؟
يجترح السؤال عنكَ
في الصبح والمساءْ
رافعا يديه
مبتهلا
يستجدي عودتك من السماءْ
***
ذاهلة الجبين قناعات وجدي
يفجعها التبرأ من العشق
ساعة الاكتمالْ
يطعنها التوحد مع مواجع الانفصالْ
آهٍ لو تعلم
ماذا تخسرْ
تمهلْ
فما زال ضوء حنانك
مُستقراً في عصب روحي
يصارع عتمة الموت
المتربص بي
والاشواق
تحن إليك
حنين المرضعة للرضيع
في كل لحظة
يا آخر الرجال في عمري
يا آخر الرجال.....
ها أنت سادر في الصمت
لا يهزك النداءْ
تلملم حقائبك
مستعد للرحيل
مع إشراقة الضياءْ
وتتركني نخلة عشق
تنخرها دودة الجفاءْ
تمهلْ
يا أروع حلم يجاور المستحيلْ
هل لك أن تستريح في عيني
قبل أن ترحل؟
ولك مني
نبضة عشق لا تتبدّلْ
ولكن.. يا آخر الرجالْ
كيف لك أن ترحم
وأنت تطعنْ
اطعن ولا ترحمْ
فلم يعد للجراح
متسع من الشفاء
والقلب العاشق
ألِفَ دروب الشقاءْ
فلقد غادَرنَا زمن الوفاءْ
(*) الأحساء
|