ظاهرة تدعو للاسف وتحز في النفس الا وهي انقطاع الاندية بل اللاعبين عن مزاولة التمارين اليومية عندما يتعرض فريقهم لهزيمة قاسية في مباراة حساسةونقول انها ظاهرة تدعو للاسف لأنها ليست ذات جدوى وليس من وراء الانقطاع اية فائدة ولو كان التمرين بقلب النتائج ويعكس الحقائق لكان الحزن دائما مخيماً على الجميع، لكن وطالما اننا كرياضيين نعرف تمام المعرفة ان الكرة غالب ومغلوب ويوم لك ويوم عليك وانها ترافقك يوما وتهجرك يوما آخر، طالما اننا جميعا نقر بذلك فلماذا التحزين ولم الانقطاع؟!
ان البعض يعتقد ان اللاعب يتغيب بعد الهزيمة عن التمارين نتيجة لإخلاصه وان الهزيمة كانت قاسية عليه وهنا ومثل هذا اللاعب لا يختلف قولنا عما سبق ذكره بإضافة شيء واحد وهو ان الاخلاص ليس الانقطاع عن التمارين وانما مناقشة الاخطاء التي قادت للهزيمة ومعالجتها لتداركها في المستقبل والاستفادة منها، ولاعب آخر ربما كان انقطاعه بسبب فشله في اداء مهمته وتحمل مسئوليته في المباراة التي انهزم فيها فريقه واضافة لما قلنا سابقا نقول لهذا اللاعب ان لكل جواد كبوة وان الفشل هو الطريق الى النجاح، ولاعب آخر زعلان على ناديه الذي حرمه من المشاركة في المباراة مع زملائه فقاطع التمارين. وما نقوله لهذا اللاعب هو ان اي لاعب في اي نادي يجب ان يعرف انه لا يخدم شخصا من الاشخاص ولا يعمل لمصلحته الشخصية او مصلحة غيره وانما كل ما يقوم به من اعمال وما يقدمه من خدمات للنادي فقط وليس غيره.. اننا نردد دائما ولانزال ان المصلحة العامة هي كل شيء وفوق كل شيء ومن هذا المنطلق يجب ان تتظافر جهود اللاعبين لكي تثمر هذه الجهود ويجب ان يكون اطار التعاون بوتقة تنصهر فيها خدمات اللاعبين وجهودهم ليتحقق لناديهم التقدم والازدهار ولكل لاعب المعنوية المرتفعة والشهرة العريضة، ثم ليعلم الجميع ان الانقطاع عن التمارين معناه التجمد وتضييع اللياقة فلابد اذن والحالة هذه من المواصلة لأن الدوري بمختلف مراحله مستمر ومتعاقب والاستعداد المبكر يضمن تحقيق الكسب ولذلك نرجو من كل نادٍ ان يتفهم هذا الكلام وان يعمل بما جاء به واننا في انتظار التجاوب فالجماهير تعودت بعد الهزيمة ان تقاطع التمرين ولا تحضر للملعب لكونها معتادة على ذلك ومتيقنة ان الفريق منقطع عن التمارين، فعودوا هذه الجماهير على الاستمرار في الاستعداد والمواصلة في التمارين ولكي تقبل هذه الجماهير على مشاهدة العابكم طوال العام لتشد ازركم وتقوى من عزيمتكم.
والله من وراء القصد
|