*كتب - محمد الجابري:
في قراءة نفسية للقاء الهلال والأهلي على نهائي كأس ولي العهد تحدث الدكتور صلاح السقا أستاذ علم النفس الرياضي ل«الجزيرة» حيث تطرق للتهيئة النفسية للاعبين ودورها الكبير في المباريات الحاسمة والنهائية كما أوضح الوضع النفسي لفريقي الهلال والأهلي وتداخل العوامل النفسية والفنية وتأثيرها في النتيجة النهائية للمباراة
التهيئة النفسية هامة جداً للاعبين ولكن تعتمد على الظروف الشخصية والنفسية لكل لاعب فمثلاً هناك لاعب شديد الانفعال فهذا يحتاج إلى تهدئته ومطالبته بالتعامل بشكل أهدأ مع ظروف المباراة ومتغيراتها، ولاعب آخر أداؤه يشوبه الكثير من البرود وانخفاض الحماس فهذا يحتاج إلى التحفيز وبث الحماس لبذل الأداء القوي والرجولي وحقيقة هناك عدة عوامل ويأتي في مقدمتها قرارات الحكام وشعور اللاعب عن صحة هذه القرارات أو عدم صحتها وايضاً عامل اللياقة، والجمهور ودعمه، والنتيجة التي تسير بها المباراة.
أهم ما يمكن للاعب ان يفعله هو التكيف وتطويع كل امكانياته للعودة مجدداً لجو المباراة وأخذ زمام المبادرة في التفوق.
و بالنسبة للهلال فإن إقامة المباراة على أرضه وبين جماهيره عوامل مساعدة في صالحه، وأيضاً المستوى التصاعدي الذي قدمه الفريق حتى وصل إلى ذروته أمام فريق الاتحاد في دور نصف النهائي والتفوق الدائم لفريق الهلال في منازلاته أمام الأهلي هي عوامل ايجابية تصب في القالب النفسي للاعبي فريق الهلال.
اما الأهلي فإن تحقيقه لدور الصداقة الدولية السادسة بأبها والبطولة العربية للأندية «الموحدة» والمستويات الكبيرة التي يقدمها الفريق ستمنح لاعبي الفريق ارتياحاً نفسياً كبيراً.
يعتمد ذلك على شخصية اللاعب وثقته بنفسه بغض النظر عن مركزه داخل الفريق، فالتعامل مع متغيرات المباراة والهدوء أمر مطلوب في أي لاعب لأن المدافع إذا لم يضبط نفسه يخطئ فسيلج مرماه هدف وكذلك المهاجم ربما يضيع فرصاً سهلة ويفوت على فريقه الفوز بالمباراة، ولكن الظاهر لدى الأغلبية ان المدافع هو من يكون عليه ضغط نفسي لأن خطأه بهدف على فريقه ويتحمل الهزيمة بمفرده حتى لو أجاد طوال المباراة.
وأعود وأقول ان اللاعبين سواء كانوا مدافعين أو مهاجمين متعادلون في الضغوط ولكن الاختلاف في اللاعب الذي قد يتعرض لموقف ما ويرتكب خطأ ويتأثر طوال شوطي المباراة ولا يستطيع العودة إلى وضعه الطبيعي والأداء الجيد.
|