Wednesday 9th april,2003 11150العدد الاربعاء 7 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عراق ما بعد الحرب على مائدة بلفاست عراق ما بعد الحرب على مائدة بلفاست

  «تايمز»
تناولت الصحيفة التطورات العسكرية في العراق وأثرها على الصعيد السياسي وقالت ان جورج بوش وتوني بلير في لقائهما الأخير بذلا جهداً شاقاً من أجل إقناع المراقبين بان الحملة العسكرية على العراق تسير على ما يرام وأضافت: انهما في لقائهما أمس واليوم فربما يواجهان صعوبة في اقناع الآخرين بعدم الفرح قبل الأوان بتحقيق النصر.
وقالت الصحيفة في مقال افتتاحي انه على الرغم من بعض الانتكاسات مثل الهجوم بنيران صديقة على الأكراد فان نهاية الأسبوع شهدت تقدماً غير عادي من جانب القوات الأنجلو أمريكية تمثَّل في استيلاء القوات الامريكية على مطار صدام حسين وأصبحت في موقع يسمح لها بشن غارات على قلب بغداد.
كما تمكنت القوات البريطانية من دخول مدينة البصرة وبدا انها تسيطر على ثاني أكبر المدن العراقية.
وأضافت تايمز ان قمة بلفاست ستبدأ ولو بحذر التركيز على العراق في فترة ما بعد غياب نظام صدام حسين، والخلاف بين رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الامريكي قد تم المبالغة فيه على حد قول توني بلير، ومن المقبول على نطاق واسع ضرورة إقامة حكم عسكري يستمر لعدة شهور ولكن يمكن مشاركة مسئولي الأمم المتحدة في عدة جوانب من هذه الإدارة.
والهدف النهائي الذي يتفق عليه بوش وبلير هو تسوية دستورية تمكن العراقيين من إدارة شئونهم في أسرع وقت ممكن وربما يعمد بوش إلى اقتراح ضرورة مشاركة شخصيات عسكرية امريكية وبريطانية في الترتيبات الانتقالية ويجب أيضا ان يكون واضحا للعراقيين ان العقود التي تم منحها لأطراف معينة هي لمصلحتهم وليس نتيجة لحقوق سياسية.
«جارديان»
نوهت الصحيفة بخطورة الآثار الانسانية المترتبة على استخدام القنابل العنقودية أثناء الحرب وفي مرحلة ما بعد ها وطالبت بضرورة فرض حظرعلى استخدام هذه الأسلحة أسوة بما هو متبع فيما يتعلق بالألغام المضادة للأفراد وقالت انه حين تستخدم هذه النوعية من القنابل فانها تؤدي لقتل المدنيين في الهجوم الأول ولكن الأسوأ من ذلك ما يحدث بعد انتهاء أي صراع مسلح بسنوات حين يصبح المدنيون وخاصة الأطفال هدفاً لاجزائها التي لم تنفجر بعد.
وأشارت الصحيفة في مقال افتتاحي إلى ضحايا القنابل العنقودية التي استخدمتها القوات الامريكية في حرب الخليج عام 1991 حيث عثر منذ ذلك الحين على الآلاف منها من بينها 2400 في العام الماضي وحده كما أسفرت عن مقتل 1600 من المدنيين وإصابة 2500 خلال الاثني عشر عاماً الماضية.
وأضافت ان المدنيين يسقطون ضحايا استخدام القنابل العنقودية خلال الحرب الحالية على العراق وفي الأسبوع الماضي لقي 33 مدنياً مصرعهم وأصيب مائة آخرون في مدينة الحلة على بعد ستة أميال جنوب بغداد كما أطلقت القوات البريطانية أسلحة عنقودية على أهداف عسكرية قرب مدينة البصرة وعلى الرغم من نفي قيادة الجيش البريطاني في الكويت استخدام هذه القنابل قرب المدينة التي تضم مليون نسمة عادت وزارة الدفاع في لندن لتعترف باستخدامها.
واختتمت الصحيفة مقالها الافتتاحي قائلة انه على الرغم من ان حظر استخدام القنابل العنقودية لن يوقف استخدامها لكنه سيجعل القادة أكثر حذراً في استخدامها سواء في الدول الموقعة أو غير الموقعة على الاتفاقية كما ان استخدام القنابل العنقودية حالياً في المناطق القريبة من المدنيين يعد أكثر العوامل السلبية في الحملة التي تسعى لكسب عقول وقلوب العراقيين، ووكالات الاغاثة محقة في دعوتها لوقف استخدامها.
«الاندبندنت»
كرست الصحيفة جل اهتمامها على الجانب السياسي للمعركة وركزت بشكل مباشر على اللقاء الثنائي لبوش وبلير وقالت في مقال افتتاحي ان وصول بوش إلى بلفاست اليوم هو دلالة واضحة على المكانة التي يدعي بلير انه حظي بها فيما يتعلق بالتأثير على القوة العظمى الأوحد في عالم اليوم.
و قد اتضحت القوة الساحقة للعسكرية الامريكية من خلال الحرب على العراق وتوغل جنودها في شوارع بغداد .
وتابعت اندبندنت القول: انه يجب الاعتراف بأن السياسة الخاصة المزدوجة بين بوش وبلير بدأت تؤتي نتائجها الكبيرة وتتمثل ثمرة هذه النتائج في ان يكون التحول في العراق من الإدارة العسكرية الامريكية البريطانية إلى ديمقراطية تشرف عليها الأمم المتحدة بشكل كبير.
وأضافت الصحيفة في هذا الصدد انه ربما يكون كافياً ان تقر الأمم المتحدة وترسم سلطة المرحلة الانتقالية كما وضعتها الحكومة البريطانية ولكن ستواجه بريطانيا والولايات المتحدة الكثير من الشكوك من جانب الشعب العراقي والشعوب العربية والاسلامية التي يجب التغلب عليها بعد الحرب وأكثر الامور أهمية تتمثل بالطبع في ان يرى العراقيون حكومة مؤقتة من أناس باختيارهم وليسوا مفروضين عليهم وهذا يعتمد على الشكل الذي ستكون عليه المؤسسات العراقية الديمقراطية.
وقد ضمن رئيس الوزراء بلير انتصاراً تكتيكياً بجعل بلفاست مكاناً لاجتماعه مع بوش ويرجع ذلك جزئياً إلى نجاحه الشخصي في التفاوض على اتفاق الجمعة الطيبة وهو الشخص المتفائل الذى يرى انه لا يوجد خلاف يصعب حله من خلال النوايا الطيبة والصياغة الجيدة.
كما ضمن بلير من وجهة نظر الصحيفة الحصول على قسط مقدم من القيمة الثانية لتأييده القوي لموقف امريكا من قضية العراق وهو وعد من الرئيس بوش بنشر خريطة الطريق بشأن حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني من خلال إقامة دولتين ومن المؤكد ان هذا توجه أفضل من الافتراض كما يرى بوش ان القيادة الفلسطينية قد رفضت أكثر التنازلات إيلاماً التي قدمتها اسرائيل.
واختتمت الصحيفة قائلة ان زيارة بوش لبلفاست ذات دلالة ليست فقط لسياسات ما بعد الحرب على العراق وللنزاع بين الاسرائيليين والفلسطينيين ولكن أيضا بالنسبة للسياسات بشأن ايرلندا الشمالية خاصة بعد ان تركز اهتمام العالم طوال الثمانية عشر يوماً الماضية على العراق.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved