جريدة الجزيرة عزيزتي الجزيرة:
في الوقت الذي نتطلع فيه إلى أن تكون شواطئ الجزيرة هادئة عن صخب الحرب لننعم بوجبات فكرية وموضوعات اجتماعية إلا أن المشرف على صفحتي «شواطئ» الأستاذ الفاضل عبدالله بن سعد الكثيري أبى إلا أن يكتب عبر زوايته المعتادة في شواطئ بعدد الجزيرة 11146 الصادر يوم الجمعة 2/2/1424هـ عن الحرب وعن الظلم وأن يجعل المسترخين على شواطئه ألا ينسوا أو يتناسوا أخوة ألمت بهم الملمات وكتب الله عليهم الظلم والغبينة ممن ظلم صدام إلى ظلم بوش وبلير فكان الشعب العراقي ضحية هذا التعنت ولقد أجاد الكثيري في طرحه الذي تأثر به القارئ وتفاعل مع كلماته فكانت ملفتة للنظر محدقة بالبصر مشنفة بالآذان لقد صور الواقع وأجاد في الطرح وحقق رضى القارئ فكان مقاله بمثابة نبض الشارع ولقد استنتجت من عباراته الرنانة أن الحياة مدرسة لا أسوار لها وأن المصداقية اختفت في ظروف غامضة واليوم أصبح العالم مفتوحا ومشاهدا لجميع سكان المعمورة.
لقد صدح الكثيري بخواطره التي روت عطش الأقلام ولقد أدرك أن الإعلام يمثل مصدر قوة للدول فنثر حبر قلمه على الصفحات ليعطي بعدا استراتيجيا لصدى الكلمة.. ولقد أفرحني في هذه الحرب تصدي وصمود العراقيين وبسالتهم وأحزنني ما يعمله أولئك الببغاوات الذين يسرقون الأضواء بالظهور على شاشات التلفاز وكأنهم أصحاب النصر في حين يختبئون في الملاجئ تاركين المهمة لأبناء العشائر العرب الأقحاح. فليخسأ صدام المجرم وزمرته الخبثاء ولتبق العراق شامخة برجالها.
حمد بن عبدالله بن خنين - الدلم
|