سبق أن قرأنا في صفحاتك الثمينة عن بعض الاقتراحات التي تخص أئمة المساجد.. وكيفية تزويدهم بأكبر قدر ديني ومعرفي.. يعينهم في هذا المجال.
وكان هناك من يرى تطبيق فكرة تبادل الأئمة من مسجد لآخر.. وفق ضوابط معينة وفي أوقات ومناسبات محددة.. إضافة إلى مقترحات أخرى هادفة بمجملها.
الآن.. وفي هذا الزمن تكثر ولله الحمد المساجد وتنتشر في كل بقعة.. بكثافة متوافقة مع هذا البلد المعطاء مهبط الوحي.
ولعل ما يميز مساجدنا مؤخراً دعمها بمشايخ وأئمة على قدر كبير من الوعي والالتزام والأمانة.
وهنا سواء في حائل أو غيرها من مدن مملكتنا يلفت أنظارنا.. ويجذب مسامعنا العديد من هؤلاء الأئمة وخطباء المساجد والمؤذنين.. بحسهم السليم.. وصوتهم العذب..
ومن هنا رأيت إضافة شيء من التميز.. والتجديد.. وبث المزيد من الخبرات.. بحيث يتم ترشيح عدد من الموجودين.. لكل منطقة.. لوحدها. ويتم تنظيم برنامج يعمل على توزيعهم وتنسيق الأوقات.. والفترات.. لكل منهم. وتكليفهم بالتناوب على إمامة الحرمين الشريفين. «المسجد الحرام، المسجد النبوي» لأوقات كما قلنا معينة وذلك عمل تكريمي لكل إمام يمتلك أسمى المميزات والصفات.
كثيراً ما نؤدي الصلاة في مساجد مختلفة.. ويسعدنا أكثر.. حين نرى إماماً.. يحمل قدرات كبيرة في الخطابة والإلقاء والترتيل واللباقة.. ممن تتمنى لو أن كل الأئمة مثله.. وهو بذلك جدير بأن يمنح فرصة لإمامة المصلين في أطهر البقاع.. ومتى ما تم ذلك التجدد فسيشكل حافزا لكثير من أئمة وخطباء ومؤذني مساجد المملكة.. لينالوا شرفاً عظيما.. هم بإذن الله أهل له.
وفق الله الجميع.
حمود اللحيدان / حائل
|