الأخت الفاضلة حصة بنت عبدالرحمن توايلي
مديرة الإدارة العامة للتربية الإسلامية بشؤون تعليم البنات وفقها الله
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أما بعد:
فاسأل الله أن يسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة.
وأشير بالتقدير إلى ما نشر لكم في جريدة الجزيرة يوم الجمعة 25/1/1424ه تحت عنوان: «المرأة الداعية» تفاعلاً مع ما صدر لنا من تصريح عن فتح المجال لعدد من الداعيات للقيام بالدعوة إلى الله تعالى في أوساط النساء.
وقد اطلعت على مقالتكم فألفيتها قراءة واعية، زانها متانة العبارة، عمق الطرح، وجودة الأسلوب، مع تأصيل شرعي، وأدب جم، ووعي بمتطلبات المرحلة، وهي تؤكد مكانة المرأة في هذا المجتمع الكريم، وما وصلت إليه من تأهيل شرعي، وقدرة على الإسهام بحظ وافر في هذا المجال الحيوي.
وإذ أشكر لكم ما تضمنته مقالتكم من مشاعر كريمة ودعوات صادقة أؤكد على أهمية هذه المقالة وما اشتملت عليه من المعاني الجليلة التي تدعو إلى التعامل مع الناس بالرحمة والعدل والإحسان والرفق واللين، والاعتصام بكتاب الله ولزوم الجماعة والبعد عن البغي والعدوان وأسباب الخلاف والنزاع والشقاق، ونحوها من المعاني السامية التي لها أثرها المبارك في انتفاع المتلقي وقبوله لما يلقى إليه، وهي معان جديرة بالاعتبار.
أكرر لكم شكري وتقديري متمنياً مزيداً من مثل هذا الطرح الهادف والأفكار السديدة.
سائلاً الله لكم مزيداً من التوفيق والسداد والله يتولانا جميعا بعونه وتأييده.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد
|