Wednesday 9th april,2003 11150العدد الاربعاء 7 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

رئيس وأعضاء المجلس يتحدثون لـ « الجزيرة » بعد عضوية الشورى في الاتحاد البرلماني الدولي رئيس وأعضاء المجلس يتحدثون لـ « الجزيرة » بعد عضوية الشورى في الاتحاد البرلماني الدولي
ابن حميد: الانضمام تأكيد على مكانة المملكة وما تحظى به من احترام دولي
العيبان: تجاوزنا كل ما يقف أمام مسألة الانضمام وبالذات فيما يتعلق بالجانبين التنظيمي والرقابي

* الرياض - أسامة النصار:
حصل مجلس الشورى أمس الأول على العضوية الكاملة في الاتحاد البرلماني الدولي وذلك بعد ان صوت أعضاء الاتحاد البالغون أكثر من مائة دولة بالموافقة بالإجماع تقريباً ماعدا اسرائيل التي امتنعت عن التصويت حول هذا القرار في مؤتمر الاتحاد المنعقد حاليا في تشيلي في دورته الثامنة بعد المائة. وقد أكد رئيس مجلس الشورى الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد ان انضمام المجلس لعضوية هذا الاتحاد الدولي ماهو إلا تأكيد على مكانة المملكة ومجلس الشورى وما تحظى به المملكة من احترام دولي واسع النطاق. وقد هنأ معاليه في هذه المناسبة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني مؤكدا ان ما يتمتع به المجلس من دعم وتقدير ويحصل عليه ويكتسبه من احترام دولي جاءبتوفيق من الله ثم بفضل جهودهم ودعمهم وحرصهم اللامحدود لمجلس الشورى.
وأضاف معاليه ان هذه المناسبة جاءت لتؤكد على أصالة وحجم مبدأ الشورى في الإسلام والذي انتهجته بلادنا منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وانه من المبادئ الأصل في إدارة أمور البلدان والعباد قبل ان تظهر الأنظمة الأخرى والمبادئ الأخرى.
وعد معالي أمين عام مجلس الشورى الدكتور حمود البدر انضمام مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية لاتحاد البرلمان الدولي اعترافاً واضحاً بأهلية النظام الإسلامي. وقال معاليه في هذا الشأن ل«الجزيرة» ان موافقة الأسرة البرلمانية لانضمام الشورى اثبات لها في مجال عملها مشيراً إلى ان امتناع اسرائيل للانضمام يعد في حد ذاته نصراً.
وقد تحدث إلى الجزيرة عدد من أعضاء المجلس عن هذه المناسبة حيث قال الدكتور بندر العيبان عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس وعضو فريق العمل لمتابعة انضمام المجلس للاتحاد البرلماني الدولي ان انضمام المجلس يحمل أكثر من دلالة أبرزها ما تحتله المملكة ممثلة بمجلس الشورى من احترام دولي لدى شعوب العالم بالإضافة إلى أنه تأكيد لثقل المملكة ووزنها على الخارطة السياسية والاقتصادية الدولية لاسيما وانها قبلة أكثر من (1200) مليون مسلم كما ان دورها الريادي في خدمة القضايا العادلة في العالم وسجلها المشرف في تقديم المعونات والمساعدات لدول العالم النامي وكونها مسؤولة عن امداد العالم بالطاقة لأن لديها أكبر مخزون نفطي في العالم جعل من الطبيعي ان ينضم المجلس لهذا الاتحاد بل انه من غير الطبيعي ان تغيب المملكة عنه وهي إحدى الدول المؤسسة لمنظمة الأمم المتحدة.
وأضاف ان المجلس أزال كل العقبات التي تقف أمام مسألة انضمامه إلى الاتحاد وتبرز هذه العقبات في مسألتين هما الجانب التشريعي أي سن الأنظمة والجانب الرقابي من خلال جهود الفريق على مدى أكثر من عام من خلال زياراتهم وجهودهم مع أكثر من برلمان في كل قارات العالم واستقبالهم لأعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الذين شاهدوا عمل المجلس عن قرب ورأوا أنه لايختلف عن أي مجلس أو برلمان آخر.
ومن جانبه قال رئيس لجنة الشؤون المالية بالمجلس الدكتور عبدالرحمن الجعفري ان انضمام بمجلس للاتحاد الدولي تأكيد على مكانة المملكة ممثلة بمجلس الشورى والاحترام الدولي الذي يحظى به كما انه يعد رداً على كل من يشكك في مكانة المملكة ونهجها منهاج الشورى الإسلامية لاسيما في ظل هذا الوقت الذي يحاول بعض صغار النفوس من التشكيك بذلك ولعل اعتراف شعوب العالم بمكانة المملكة وأهميتها أبلغ رد عليهم.
أما عضو المجلس الاستاذ حمد القاضي قال:
جاء انضمام مجلس الشورى السعودي لاتحاد البرلمان الدولي شأناً بالغ الأهمية للمملكة والإسلام في الوقت الذي تسن فيه الحملات على الإسلام وعلى بلادنا.
وانضمام المملكة إلى اتحاد البرلمان الدولي حدث غير عادي لأسباب مهمة كثيرة منها:
أولاً: قناعة دول العالم بتجربة الشورى السعودي التي هي - في مرجعيتها- منهج إسلامي جاء به الإسلام قبل أربعة عشر قرناً { وّأّمًرٍهٍمً شٍورّى" بّيًنّهٍمً } سورة الشورى آية رقم (38).
ثانياً: هو مؤشر حقيقي دولي لايقبل المجاملة جاء بالإجماع مؤكداً وموثقاً نجاح المملكة في تطبيق هذه التجربة رغم رهان البعض على فشلها وقد سارت المملكة في تطبيق هذه التجربة بكل هدوء حتى أثبتت نجاحها.
ثالثاً: إن انضمام المملكة إلى الاتحاد الدولي جاء باجماع كافة ممثلي أعضاء الاتحاد، وهذا قليلا مايحدث ولم تشذ عن هذا الإجماع إلا اسرائيل وهذا مصدر فخر لنا حيث جاء شذوذها وعدم ترحيبها لمعرفتها بثقل المملكة وما تمثله من ثقل عربي وإسلامي، وإن هذا الانضمام يؤكد سلامة مسيرة تجربة الشورى بالمملكة وتحقيقها للمزيد من النجاحات وفق ثوابت المنهج الإسلامي الشوري.
رابعاً: ان انضمام مجلس الشورى السعودي إلى اتحاد البرلمان الدولي جاء في هذه الظروف خاصة التي تشن فيه أقسى الحملات والاتهامات على الإسلام وسماحته، وملاءمته للعصر وعلى هذا الوطن ومنجزه وتجاربه، من هنا أعطي هذا الانضمام - في هذا الوقت بالذات - بعدا بالغ الأهمية والاحتفاء ليس لبلادنا وتجربتها ولكن للإسلام كمنهج حياة تنسجم مناهجه وطروحاته مع كل عصر فحمدا لله.
واعتبر الأمين العام المساعد للشؤون المالية والإدارية والمشرف العام على مكتب رئيس مجلس الشورى ابراهيم السليمان انضمام المجلس للاتحاد الدولي انجازاً وانتصاراً للمملكة والتجربة الشورية القائمة على أساس إسلامي وكذلك تتويجاً لجهود المملكة على الساحة الدولية والتي جاءت نظير دعم القيادة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني المتواصل لمسيرة الشورى.
وأشار السليمان ان فكرة الانضمام كانت منذ وقت رئيس المجلس السابق الشيخ محمد بن ابراهيم بن جبير (رحمه الله) وتواصلت الجهود في رئاسة الشيخ ابن حميد الذي شكل فريقا ساهم بشكل كبير في الانضمام لهذه المنظومة الدولية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved