* جازان - إبراهيم بكري:
وفقاً لما ذكرته الجزيرة يوم أمس في صفحتها الأخيرة حول فقدان جنديين تابعين للقطاع الساحلي بقيادة حرس الحدود بجازان في البحر أثناء مطاردتهما لقارب مشتبه به.
نجحت الجهود الجبارة التي بذلتها قيادة حرس الحدود بجازان وتعاونها الإيجابي مع إدارة الدفاع المدني بجازان التي استنفرت بكافة امكاناتها للوصول إلى موقع جثة الجندي ابراهيم معافا الذي ساهمت الأمواج القوية وسوء الحالة الجوية في العثور عليه عقب العثور على جثة مرافقه الجندي محمد فقيهي ظهر أمس الأول.
وكشف ل«الجزيرة» مسؤول أمني رفيع المستوى شارك في عملية البحث والتحري وسط البحر عن المفقودين بأنه: لقد تمكنت الجهات المعنية من الوصول الى جثة الجندي ابراهيم معافا فجر أمس بعد عمليات بحث وتحرٍ استمرت أكثر من 72 ساعة.
وحول ملابسات الحادث علمت «الجزيرة» من مصادرها الخاصة بأنه مساء أمس الأول عقب العثور على جثة الجندي محمد فقيهي دار اتصال هاتفي بين قائد حرس الحدود بجازان ومدير أحد الدوائر الحكومية العسكرية بجازان التي شاركت بفعالية في عملية البحث والتحري ونوه مصدرنا بأن الاتصال تم خلالها العديد من الفرضيات حول ملابسات الحادث خاصة عقب صدور التقارير الطبية من مستشفى جازان العام التي أكدت عدم تعرض الجندي فقيهي الى أي اصابات بعيار ناري ومن خلال التقرير ركز الاتصال الهاتفي المذكور بين المسؤولين على افتراض عدم تعرض الجنديين الى محاولة اعتداء من أفراد القارب المطارد.
ونوه مصدرنا الى نهاية الاتصال الهاتفي بين قائد حرس الحدود بجازان ومسؤول عسكري رفيع المستوى بتوقع مساهمة الأمواج القوية بسقوط أحد الجنديين في البحر وتعرضه الى ضربة قوية برأسه من محرك القارب عقب ذلك حاول زميله الآخر إنقاذه وفشل ليلقيا حتفهما غرقاً شهداء الواجب وحرصهما لحماية أمن الوطن.
وكشف ل«الجزيرة» مصدر أمني يحمل رتبة مقدم بقيادة حرس الحدود بجازان «تحتفظ الجزيرة باسمه» عن حالة الاستنفار القصوى التي شهدتها القيادة من قبل اللجنة المكلفة عقب الوصول فجر أمس الى جثة الجندي معافا للوصول الى خيوط تكشف غموض الحادث ونوه نفس المصدر الى احتمال ذكره ضابط بحري متخصص قدم احتمالاً قوياً مستنداً إلى ما تم الحصول عليه في القارب من مستلزمات خاصة بالجنديين من أجهزة جوال وملابسهما العسكرية وسترة النجاة وأسلحتهم النارية وعدم الحصول على الجهاز الذي فقد حتى الآن حيث وصف الحادث باحتمال سقوط الجهاز في البحر بسبب الأمواج القوية التي أخلّت بتوازن القارب وبسبب خوف الجنديين من مسؤولية فقدانهما للجهاز حاول أحدهما الغوص داخل أعماق البحر للوصول الى الجهاز ولكنه ربما ضرب رأسه بمحرك القارب مما دفع بزميله الآخر الى محاولة إنقاذه عقب ان خلع كلا الجنديين ملابسهما ومستلزماتهما الخاصة التي وجدت على سطح القارب كدليل صادق على عدم تعرض الجنديين الى محاولة اعتداء.
الافتراض المذكور من الضابط البحري لقي تأييداً من أغلب عناصر اللجنة المكلفة ببحث غموض الحادث مع تحفظ بعض أفراد اللجنة وطرحهم لاحتمالات أخرى ما زالت قيد الدراسة والبحث والتحري.
|