* قرب بغداد - الوكالات :
قال قائد عسكري أمريكي أمس الثلاثاء ان دبابة أمريكية أطلقت قذيفة واحدة على فندق يستخدمه الإعلاميون بوسط بغداد حيث وقع انفجار أصيب فيه أربعة من العاملين برويترز ومصور إسباني.
وقال الجنرال بوفورد بلونت قائد الفرقة الثالثة مشاة لرويترز: تعرضت دبابة لنيران أسلحة صغيرة وقذائف صاروخية من الفندق وأطلقت قذيفة واحدة على الهدف.
وتابع: اطلاق النار توقف.
ونقل مصابو رويترز وهم صحفية ومصور صحفي ومصور تلفزيوني وفني تلفزيوني من فندق فلسطين الى المستشفى ولم يعرف على الفور مدى خطورة اصاباتهم.
وقالت محطة تليسينكو التلفزيونية الاسبانية ان أحد مصوريها أصيب أيضا في الانفجار.
من جهته قال مراسل بريطاني مقيم في فندق فلسطين انه شاهد دبابة امريكية تصوب مدفعها صوب المبنى قبل الانفجار.
وذكر ديفيد تشاتر مراسل تلفزيون سكاي انه لم يسمع اي طلقات آتية من داخل الفندق او من حوله والذي يعتبر مقرا لعدد كبير من الصحفيين الاجانب في العاصمة العراقية.
وقال انه كان في شرفة من شرف الفندق قبل وقوع الانفجار مباشرة ولاحظ وجود دبابة تصوب مدفعها صوب الفندق مباشرة ثم دخل من الشرفة قبل وقوع الانفجار.
وقال تشاتر في تقرير اذيع في تلفزيون سكاي البريطاني على الهواء: لاحظت احدى الدبابات وقد صوبت مدفعها في اتجاه الفندق. دخلنا من الشرفة.. وحدث صوت ارتطام كبير وانفجار هائل هز الفندق، واضاف انه لم يشهد بنفسه النيران تنطلق من الدبابة.
واعلنت قناة «الجزيرة» الفضائية القطرية وفاة طارق ايوب احد مراسليها في بغداد متأثرا بجروح اصيب بها في سقوط صاروخ على مكتبها في العاصمة العراقية.
وكانت الجزيرة بثت لقطات لنقل المراسل الذي جرح في بطانية الى سيارة تابعة لقناة ابوظبي الفضائية.
وتقع مكاتب الجزيرة في مبنى سكني بين فندق المنصور ووزارة التخطيط في حي الوزارات في وسط العاصمة العراقية، وكانت معارك عنيفة تدور صباحا في هذا الحي.
وقالت الجزيرة ان طارق ايوب اصيب بجروح بالغة في حين اصيب مراسل آخر زهير العراقي بشظايا في العنق.
وكان ايوب (35 عاما) وهو اردني من اصل فلسطيني غطى خلال عمله الذي استمر ثلاث سنوات في «الجزيرة» الاخبار الاقتصادية في الاردن.
وقد قام بتغطية بداية الحرب من الرويشد على الحدود العراقية الاردنية قبل ان يتوجه الى بغداد منذ اقل من اسبوع.
وهو متزوج واب لطفلة تبلغ من العمر عاما واحدا.
واتهمت «الجزيرة» القوات الامريكية باستهداف مكاتبها عمدا مذكرة بان مكاتبها تعرضت للقصف الامريكي في كابول في العام 2001.
ولحقت بالمكاتب اضرار مادية جسيمة وتناثر زجاج المبنى.
والاثنين اتهمت الجزيرة القوات الامريكية باطلاق النار خارج بغداد على احدى سياراتها رغم انها تحمل شارة القناة.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2001 قصفت القوات الامريكية مكاتب الجزيرة في كابول خلال الحرب على نظام طالبان في افغانستان.
من جانبها اعلنت قناة ابو ظبي الفضائية الاماراتية امس الثلاثاء ان مكتبها في العاصمة العراقية استهدف في قصف بغداد وذلك في خضم تبادل عنيف لاطلاق النار حول جسر الجمهورية.
ووقع الحادث عندما كانت القناة تبث مباشرة لقطات لخروج دبابتي ابرامز امريكيتين من المجمع الرئاسي الرئيسي في بغداد للتمركز على جسر الجمهورية الذي يعلو نهر دجلة قرب المجمع الرئاسي.
واكدت قناة ابو ظبي ان جميع مراسليها «سالمون». ونفى متحدث باسم القيادة الامريكية الوسطى في قاعدة السيلية في قطر ان تكون القوات الامريكية «استهدفت» مكاتب قناة «الجزيرة».
وقال المتحدث الكومندان رومي نيلسن غرين لم نستهدف الجزيرة مكررا ما تقوله القوات الامريكية عادة من ان القوات الغربية لا تقصف سوى الاهداف العسكرية.
وقال مسؤول من وزارة الدفاع الامريكية «البنتاجون» انه لا يمكنه القول ما اذا كانت قوات امريكية مسؤولة عن الانفجار لكنه اعرب عن اعتقاده بأن قناصة عراقيين يعملون بالقرب من فندق فلسطين. وذكر المسؤول ان القوات العراقية التي تعمل من مناطق مدنية مثل الفنادق ستكون أهدافا مشروعة.
وصرح مراسل سكاي بانه من المؤكد ان القوات الامريكية تعرف ان فندق فلسطين هو قاعدة للصحفيين والإعلاميين الاجانب.
من جهة اخرى قتل صحفيان احدهما الماني والآخر اسباني اثناء الحرب في العراق مساء الاثنين.
والصحفيان هما كريستيان لايبيج من مجلة فوكس الاسبوعية الالمانية وخوليو انجويتا بارادو من صحيفة الموندو الاسبانية.
وقالت فوكس والموندو في بيانين ان لايبيج وبارادو توفيا مع جنديين امريكيين في هجوم صاروخي عراقي جنوبي بغداد.
ولايبيج «35 عاما» كان احد عدد قليل من الصحفيين الالمان حصلوا على اذن لمرافقة القوات الامريكية التي تقاتل في العراق.
وقالت فوكس ان لايبيج كان مع اللواء الثاني بفرقة المشاة الثالثة في معسكر انشأه اللواء ليكون مركزا تكتيكيا للقيادة والسيطرة عندما اصابه الصاروخ.
من ناحية اخرى أعلنت منظمة أطباء بلا حدود اليابانية امس «الثلاثاء» في طوكيو ان عضوي فريق طبي ارسلتهما منظمة غير حكومية للعراق يعتبران في عداد المفقودين منذ يوم الاربعاء الماضى.
ونقلت وكالة كيودو امس عن المنظمة غير الحكومية ان الاثنين وأحدهما فرنسي يبلغ من العمر 43 عاما وهو رئيس الفريق والثاني سوداني يبلغ من العمر 31 عاما كانا ضمن فريق طبي ارسلته منظمة اطباء بلا حدود لمستشفى بالقرب من بغداد.وقال مسئولو اطباء بلا حدود انه يبدو ان السلطات المحلية قامت بتوقيفهما وانهما لم يسقطا كضحيتين للغارات الجوية الامريكية او لحوادث اخرى.
|