* لندن رويترز:
قال مسؤول كبير بالامم المتحدة امس الثلاثاء ان اية ادارة مؤقتة بعد الحرب في العراق ستحتاج الى دعم الامم المتحدة لاكتساب الشرعية.
وقال شاشي ثارور وكيل الامين العام للامم المتحدة لهيئة الاذاعة البريطانية انه اذا ارادت الولايات المتحدة تنصيب ادارة ذات قيادة امريكية في العراق وانتقاء عراقيين من المنفى للمشاركة فيها فانها ستحتاج الى دعم الامم المتحدة.
وقال ثارور «اذا فعلت الادارة الامريكية ذلك ستظل ملزمة بالمجيء الى مجلس الامن للحصول على بعض الشرعية الدولية.. والا ستواجهها صعوبات حقيقية الى الحد الذي يجعل دولا اخرى لا تنظر الى تلك المجموعة سوى انها فرع من احتلال عسكري في العراق».
وقال انه بمجرد بدء تكدس النفط العراقي سيرغب موردو النفط ومشتروه في ادارة مؤقتة تتسم بالشرعية الدولية لشحن هذا النفط خلال الفترة المؤقتة.
ويواصل الرئيس الامريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير مناقشة مصير العراق ما بعد الحرب في قمتهما المنعقدة في ايرلندا الشمالية.
وقال متحدث باسم مكتب اعادة الاعمار والمساعدات الانسانية ان ادارة مدنية بقيادة امريكية كان من المقرر ان تبدأ عملها في العراق بعد ان وصل نحو عشرين مسؤولا الى ميناء ام قصر جنوب البلاد لتقدير الاحتياجات الانسانية.
ومهمة مكتب اعادة الاعمار والمساعدات الانسانية والذي يرأسه الجنرال الامريكي المتقاعد جاي جارنر هي توفير المساعدات الانسانية والعمل على اعادة اعمار العراق وتنصيب ادارة مدنية تمهد لتشكيل حكومة مؤقتة من العراقيين.
وقال ثارور ان القوات الامريكية والبريطانية المحتلة تحتاج الى دعم مجلس الامن اذا خططت لتغيير اجتماعي او سياسي في العراق او استغلال موارده الاقتصادية مضيفا «يلزمهم المجيء الى مجلس الامن للحصول على دعم القانون الدولي لاي شيءاكثر طموحا من مجرد ان يظلوا قوة محتلة».
وقال ان اي عمل تفعله الامم المتحدة في العراق بخلاف العمل الانساني سيتطلب تكليفاً جديداً من مجلس الامن ولكنه اضاف انه لا يحبذ ان تدير الامم المتحدة الادارة المدنية مثلما فعلت في كوسوفو قائلا ان مهمة ادارة العراق «من جوانب كثيرة ستكون مثل الشرب من كأس مسمومة».
|