الأمن بالدوادمي وتطوره

تتزين الدوادمي بأجمل حللها هذه الأيام ويترقب أبناؤها بالفرح والسرور قدوم زائر الخير فكم هي جميلة أن تعد الأيام بل الساعات انتظاراً للحظة اللقاء، نعم فالجميع هنا ينتظر بكل تلهف وغبطة أن يلتقي ويتقابل وجهاً لوجه مع ضيف الدوادمي الكبير ومحبوبها سلطان الخير.
يتطلع الصغير والكبير من كافة شرائح المجتمع لهذه الزيارة الميمونة وبكل شوق لإبداء الولاء والحب ولإظهار معالم النهضة والتطور التي واكبت بها الدوادمي الحضارة أسوة بالمحافظات والمدن الأخرى في بلادنا الغالية فبهجة الترحيب ونشوة اللقاء لا توصف لإظهار كرم الضيافة فمهما قدم فلن يوفي قدومك يا سلطان لقد سكنت في القلب وما هذا الذي يقوم به أبناؤك في الدوادمي إلا ثمرة للحب والمعزة والوفاء فهم يفدونك بروحهم وبكل ما يملكون فلك نسأل الله العلي القدير أن يديم محبة خلقه لك.
وتفخر إدارة الأمن العام بمحافظة الدوادمي أنها من ضمن الدوائر الحكومية التي واكبت التقدم والتطور في بلدنا الغالي فبعد أن أسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن يرحمه الله قواعد الجزيرة العربية كانت أولى اهتماماته فرض الأمن الداخلي على كل شبر من الأرض وتمثل ذلك في إنشاء إدارات الأمن في المدن والقرى والهجر لتقوم بواجبها الأمني ولينعم المواطنون والمقيمون بالراحة والطمأنينة في حياتهم، وشرطة الدوادمي من تلك الإدارات التي كانت لها الأولوية في القيام بالعمل الأمني فقد استحدثت كنقطة أمنية وبدأت في التطور والنمو مواكبة لنهضة البلد واتساعها وتزايد سكانها حتى أصبحت الآن مركز شرطة محافظة فئة (أ).
ولاتساع رقعة المحافظة وترامي أطرافها وتعدد مراكزها فقد وجدت إدارة الأمن العام ممثلة في شرطة منطقة الرياض أنه من الضروري استحداث مراكز ومخافر ونقاط أمنية متوزعة داخل المحافظة للتغطية الأمنية الشاملة ولسرعة تجاوب رجال الأمن لحفظ أمن الوطن والمواطن ولفرض النظام فكانت الحاجة ملحة لذلك ولم تتوان شرطة منطقة الرياض بدعم من أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وإصراره على أن تكون التغطية الأمنية شاملة أرجاء المنطقة بأكملها فقد استحدثت المراكز والمخافر في مدن وقرى المحافظة لتصبح الآن ثلاثة مراكز وثلاثة مخافر تتبع لشرطة المحافظة وهنالك تطلع لاستحداث المزيد ويتوقع أن يكون ذلك في القريب العاجل.